كشف الصحفي الجنوبي عادل العبيدي أسباب فشل جولة المفاوضات الأخيرة بالرياض وكيف أظهر الطرف الجنوبي رفضه القاطع لتمرير مشاريع استهداف الجنوب ونهب ثرواته وقضيته الوطنية .
جاء ذلك في مقال للكاتب والصحفي الجنوبي عادل العبيدي قال فيه : " بغض النظر عن فشل جولة المفاوضات الأخيرة في التوقيع على خارطة طريق بالرياض تكون أرضية يبنى عليها وصولاً إلى محادثات سلام كما جاء في تغريدة الصحفي الجنوبي صلاح بن لغبر ، فهذا الفشل قد كان واردا في تنبؤات الكثير من الكتاب والمحللين السياسيين الجنوبيين وذلك لمدى التخادم الكبير بين الأطراف الشمالية الممثلة في (الحوثيين والشرعية ) في اتفاقهم التوقيع على اتفاقيات تكون جميع بنودها أو أغلبها تخدم جماعة الحوثي ، ويكون ذلك على حساب ثروات الجنوب وقضيته السياسية التحررية حتى يبقى الجنوب أرض وإنسان وثروات تحت قبضة الحوثيين كما كان في زمن النظام السياسي لعفاش لحيث أن الحوثيين يعدون اليوم هم المسيطرون على النظام السياسي بكل جوانبه في جغرافية الجمهورية العربية اليمنية " .
وأضاف العبيدي القول : " ولكن الذي نشيد به في جولة تلك المفاوضات الفاشلة هو ذلك الرفض الجنوبي القوي من قبل الرئيس عيدروس الزبيدي والوفد المرافق له ، الذين أبدوا تحديا كبيرا وقويا بعدم السماح لتمرير مثل تلك المشاريع حتى وأن كانت متعلقة بداية بالجانب الاقتصادي ولدواعي إنسانية كما تم الترويج له ، وذلك لعلم قيادة الانتقالي ما تحمله الموافقة في التوقيع على تلك الاتفاقيات المحصورة في الجانب الاقتصادي من تبعات سياسية تضع ثروات الجنوب وقضيته السياسية التحررية بورطة كبيرة في جولات الاتفاقيات السياسية القادمة".
وأشار العبيدي " أن منطلق الوصول إلى هذا الوضع التفاوضي الجنوبي المتقدم والقوي هو خوض الجنوبيين في ثورتهم جميع المراحل النضالية ضد الاحتلال اليمني المطالبة باستعادة دولتهم المستقلة ، من مقاومة مسلحة ونضال شعبي سلمي ثم حرب عسكرية شاملة استطاع بها الجنوبيون الانتصار لقضيتهم وطرد ميليشيات الاحتلال والعدوان الحوثية العفاشية من محافظات الجنوب ، وأيضا بتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي عمل على مواصلة المشوار النضالي الجنوبي بكل حنكة واقتدار رغم ما شاب تلك المرحلة من أزمة خدمات تعمد الأعداء إفتعالها لغرض إضعافه وإخضاعه في مختلف مراحل الجولات التفاوضية " .
واختتم الكاتب " عادل العبيدي " مقاله بالقول : " استطاع الانتقالي ومن منطلق توحيده المكونات النضالية السياسية الجنوبية وتأسيسه وتوحيده القوات المسلحة الجنوبية والأمن ومن بسط سيطرته على محافظات الجنوب بطرده ميليشيات الإخوان والجماعات التنظيمية الإرهاببة ومن مشاركته في الحكومة وفي مجلس القيادة الرئاسي شد الخناق على القوى الشمالية التي كانت تمثل الشرعية بعدم منحهم فرصة تمثيل الجنوبيين وقضيتهم في تلك الجولات التفاوضية وهذا ماجعل الانتقالي يبدي رفضا قاطعا وقويا في التوقيع على أي اتفاقيات تكون على حساب ثروات الجنوب وقضيته السياسية النضالية التحررية " .