كتب / عبدالله الصاصي
تفاعل الجبهة الداخلية عامل ضروري وهام مع ما تجرى من مشاورات في الرياض ، وفي ذلك تعزيز لشخص الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي في خضم معركته في جولات الحوار التي يخوضها حالياً لانتزاع الحق الشرعي للجنوبيين في تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم .
وحري بالسياسيين والإعلاميين وكل المثقفين الجنوبيين أن يشدوا الهمم ، فالتفاعل الحركي للساسة والقادة العسكريين ومن خلال زياراتهم ولقاءاتهم المتزامنة مع مجريات الحوار الدائر في الرياض يحمل الكثير من الدلالات والمعاني في رفعة وشموخ هامة الرئيس بين الحاضرين على طاولة التفاوض ، وما يزيد الزخم ويوسمه بطابع الجودة هو الدور الإعلامي الذي يعول عليه أكثر في مرحلة التفاوض لطالما والساحة الجنوبية تزخر بكوكبة من الصحافيين والإعلاميين المتمرسين القادرين على القيام بدور الجيل الرابع من الحروب في حده الأعلى الذي من خلاله يفهم العالم ماهي رسالة الجنوب التي يجب العمل على التفاعل الجدي معها .
وفي مثل هكذا حوارات تناقش القضايا المصيرية للأرض والإنسان في الجنوب ، لابد من النهوض الكلي لكافة شرائح المجتمع بالحركة والكلمة المعبرة والصوت اللائق المنسجم مع الصورة المرسلة عبر الأثير من الواقع الجنوبي ، والتي من خلالها يرى الإقليم والعالم حجم قوة التأييد للقيادة السياسية التي تخوض معارك الحوار في ظل ضغوط تمارس من قبل البعض في جولات الحوار ، والمؤكد أن رسائل التفاعل التي تصل من الجبهة الداخلية الرافضة لأي مسودة حلول لا يتقدم فيها بند التأكيد على حل الدولتين لها أثر بالغ .
أملي أن نرى زخم مشهد التفاعل الذي يحد من الضغط على الرئيس عيدروس ويعزز موقفه الصلب على طاولة الحوار في الوقت المناسب الذي يظهر خلاله شعب الجنوب على الشاشات رافع الرايات في تزامن مع جولات الحوار ، في رسالة تاكيد ان الأمر في الأول والأخير رأي الشعب والقرار قرار الشعب ، وفي ذلك ما يرفع الحرج عن الرئيس ويعلي مقامه على طاولة الحوار وأمام ناظري الدول الراعية للمشاورات