وفق برنامج النزول الميداني لمنتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي الجنوبي، لعدد من المؤسسات الاهلية الجنوبية في العاصمة عدن، حيث استضافت الهئية الادارية لجمعية العواذل الاجتماعية عصر الخميس الموافق 28 سبتمبر 2023م في مديرية خور مكسر إدارة منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي حيث رحب رئيس الجمعية الدكتور صالح عقيل العوذلي برئيس منتدى الجنوب السفير قاسم عسكر جبران واعضاء الهيئة الادارية لمنتدى الجنوب، وقد افتتحت جلسات اللقاء بحلقة نقاشية بعنوان دور منظمات المجتمع المدني الجنوبي في تعزيز قيم التصالح وبناء السلام.
وقد افتتح الجلسة الأخ الوكيل عبده العاقل رئيس قسم الرقابة والتقييم في منتدى الجنوب قائلا : أنه لفرصة طيبة ان نلتقي في هذه المؤسسة الوطنية الخيرية الاجتماعية الجنوبية التي لها دور كبير في كثير من الموافق الوطنية منذ تأسيسها حتى اللحظة، شاكرا الجميع حضورهم وتفاعلهم مع القضايا الوطنية والاجتماعية الجنوبية..
وتحدث العميد عبدالله مثنى الحالمي عن المحطات الاولى لمسيرة التصالح والتسامح معرجا إلى المواقف والتحديات التي، رافقت تلك المحطة فقد اشار ان جمعيات ردفان والعواذل وحالمين كانت لها شرف السبق في رسم مسيرة هذا الهدف السامي متطرقا كيف تحولت، تحول تحولت فكرة ذلك المشروع الى واقع حقيقي حيث عقدت الاجتماع الاول في جمعية ردفان وكان الحضور الاكبر الأبرز لجمعية العواذل، وحين صعد نظام صنعاء من سطوته وجبروته على هذا المبدأ الانساني وتم اغلاق جمعية ردفان كانت جمعية العواذل اول المتضامنين، واستمرت تلك المحطات المهمة من تاريخ نضالات شعبنا حتى توجت بالنضال السلمي وصولا إلى مرحلة استعادة الدولة بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتحدث الدكتور صالح عقيل رئيس جمعية العواذل الاجتماعية عن تلك المرحلة المهمة من تاريخ نضال شعب الجنوب مشيرا انها كانت النواة الاولى رغم ما رافقها من صعوبات ومعوقات ولكن بفضل الله وبجهود الشرفاء من أبناء الجنوب توجت تلك القيم الانسانية النبيلة باهداف عظيمة تمثلت في توحيد الصف الجنوبي والتلاحم الاجتماعي في سبيل مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا في الجنوب.
وتطرق إلى الدور الاجتماعي والتضامني لجمعية العواذل رغم الظروف الصعبة التي، مرت بها الجمعية، لكنا مازلنا ماضون نحن تحقيق أهدافنا بأذن الله، داعيا الجميع وكل افراد المجتمع الجنوبي الى الاستفادة من تاريخ الصراع وما آلت إليه الجميع ونعمل جميعا نحو أهداف شعبنا متناسين الجراحات ونكبر فوق الصغائر وننطلق نحو الاهداف الكبيرة الني تجمعنا جميعا.
وتحدث العميد احمد حسين الطريمي قائلا: إن التلاحم الوطني والصبر اكثر واكثر هو ما يتوجب علينا اليوم القيام به لكوننا نمر في مرحلة حساسة وخطيرة في تاريخ شعبنا في الجنوب.
وتحدث العميد خالد العبد، قائلا: إننا اليوم نجدها فرصة كبيرة أن نجدد تلك القيم الانسانية النبيلة التي تعد القاعدة الفولاذية لمسيرة نضالنا في الجنوب، فمنذ تلك الانطلاقة لحركة التصالح والتسامح الجنوبي تحققت انتصارات وانجازات كبيرة يتوجب علينا جميعا الحفاظ عليها والعمل على تحقيق باقي الاهداف والمتمثلة في، استعادة دولتنا كاملة السيادة.
وتحدث الدكتور عارف السنيدي رئيس قسم العلاقات العامة في منتدى الجنوب قائلا: نحن الجنوبيون متصالحون في، الفطرة وقد جمعتنا روابط كثيرة في الدم والنسب والصهارة والارض والهدف المشترك وان الغير ثابت هو الاختلاف والخلاف المولد للصراع وكان ذلك نتيجة السياسة فمتى ما استطاع، أبناء الجنوب، تجاوز المعوقات السياسية صرنا جسدا واحدا كما نحن عليه في فطرتنا الحقيقة، وما تلك التقارب التفاهمات التي تجلت في، مواقف، كثيرة إلا خير دليلا، على تلك اللحمة الوطنية الجنوبية.
وتحدث الشيخ محمد قاسم العاقل، نائب رئيس جميعة العواذل قائلا: يتوجب علينا اليوم استشعار المسؤولية التي تتطلبها، المرحلة الحساسة من تاريخ نضال شعبنا في الجنوب، فلابد من الاشتراك والمشاركة والتشاور في المواقف العصيبة والحذر من ترك فرص للعدو ان يتربص بنا من هنا او هناك.
أن التصالح والتسامح، قيم انسانية تشترك فيها كل بني البشر وليس خاصة بجنس معين ونحن في الجنوب انتهجها هذا المنهج الاسلامي لكونه مبدأ من مبادئ ديننا الحنيف بالعفو، والتصالح والتسامح والصفح والاصلاح والتوفيق بين المسلمين من ضروريات الدين حين ان التشريعات جاءت تحفظ لهذا الانسان كرامته، وقيمته. وكل شي في هذه الحياة مسخرا لخدمته.
وتطرق ان الكل محتاج للكل، ولا، احد يستطع، ان، يتفرد لحاله فكل، ابناء الجنوب، محتاجون لبعض في سبيل استعادة الدولة وبناءها، مادمت تسعى لذلك فعليك ان، تقبل الجميع من اجل، تصل الى ما تريد.
وتحدث العميد جمال ناصر مسعود الزامكي، الهيئه العسكريه فرع خور مكسر، قائلا: الحوار والتصالح والتسامح وبناء السلام قيم إنسانية اسلامية عظيمة لكن هناك من يفهم، هذه المفاهيم بفهم خاطئ او قاصر حيث صار البعض يربطها بمرحلة معينة رغم أنها ممتدة لأكثر من فترة بل، وتظل قيم متلازمة مع المجتمعات الانسانية ومن هنا يتوجب علينا اليوم هو تعزيز تلك القيم الجميلة لدى الأجيال وتتحول الى ثقافة وسلوك يمارس على الواقع.
وتحدث العميد سمير قائلا: إن قيم التصالح والحوار هي الركائز الرئيسة لتعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية، فيتوجب علينا اليوم ان نعمل، جميعا، في مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجهه الوحدة الوطنية الجنوبية التي هي السبيل الاوحد للوصول الى اهداف شعبنا في الجنوب.
وتحدث الاستاذ، امين احمد طالب. قائلا: إن مؤامرات تحاك ضد شعبنا وليس أمامنا إلا المواجهة والاستعداد الكامل للنزال في سبيل استعادة دولتنا و حقوقنا وحريتنا وكرامتنا بغير ذلك الاخر لا يعطيك الا الموت والدمار لك ولشعبك ولقيادتك.
وفي المحور الثاني من الحلقة النقاشية المتضمن اخر المستجدات في المشهد السياسي الجنوبي، تحدث رئيس منتدى الجنوب السفير قاسم عسكر جبران قائلا: ان هذا اللقاء هو مؤشرا لجنوبنا القادم حيث استمعت لكل المتحدثين فكان الحديث والطرح من قبلكم مسؤولا ومعبرا عن مضمون قضيتنا العادلة، وأن الحراك السياسي والدبلوماسي، الذي يشهده الجنوب في كل الساحات والمحافل الاقليمية والدولية ما هو إلا ثمرة من ثمرات نضالكم وفي مقدمتها حركة التصالح، والتسامح الجنوبي التي كنتم ومازلتم احد مؤسسيها وروادها وانا على يقين أن تلك المبادئ السامية ساري في دمائكم جيلا بعد جيل فليس ببعيد عنكم ابناء ابين بشكل عام وأبناء العواذل بشكل خاص تلك القيم النبيلة ومازال تاريخكم يشهد بذلك.
إن الجنوب في مرحلة استحقاقات سياسية، فقد تابعتم التطورات الدبلوماسية الجنوبية خلال الاسبوع المنصرم والتي تجلت بوضوح في أروقة الأمم المتحدة وكان أبناء الجنوب الذي تجلت مواقفهم الوطنية بوضوح حين قطعوا المسافات وتجمعوا بالالاف على قرب من مبنى الامم المتحدة الذي يتواجد في 182 دولة من جميع بقاع المعمورة فقد عبروا بطريقة سلمية عن قضيتكم العادلة..
نشكركم جميعا على تفاعلكم وحضوركم ولنا لقاء في احتفاء اخر باذن الله..
وفي نهاية الحلقة قدم المشاركون عدد من التوصيات والمقترحات أبرزها:
1- توثيق انطلاقة حركة التصالح والتسامح الجنوبي وتقييم مراحلها بموضوعية وشفافية للاستفادة من الفرص وكذلك اعتمادها كاحد التجارب الناجحة في مسيرة النضال السلمي الجنوبي.
2- تقديم الدعم المادي واللوجستي والمعنوي للجمعيات الرائدة في تعزيز مبدأ التصالح، والتسامح، وبناء السلام الجنوبي تثميننا لدورها الوطني والإنسان، لتكون انموذجا لبقية المؤسسات الاهلية والمدنية في، الجنوب لتحتذي بها في مسيرة التضحية والنضال.
3- تعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية من خلال عقد اللقاءات والمؤتمرات والندوات العلمية والاجتماعية لمناقشة عدد من القضايا المشتركة وفي مقدمتها الثأر والاقتتال والعنف ومواجهة الافكار المتطرفة والظواهر السلبية الدخيلة على، المجتمع الجنوبي.
5- إشراك العقل الاكاديمي في إدارة الأزمات وكذلك أعطاه الفرصة في المساهمة في مرحلة بناء الدولة.
6- تعزيز النشاط الاجتماعي الجماهيري بين افراد المجتمع الجنوبي عبر المؤسسات الرسمية الاجتماعية والحكومية.
ولكم جزيل الشكر والتقدير
إعلام المنتدى