التحركات الدبلوماسية للرئيس الزبيدي في نيويورك مفتاح الولوج في أروقة الأمم المتحدة وحجز مقعد دولة الجنوب
كيف أسهمت كاريزما الرئيس الزبيدي برسم ملامح مستقبل الجنوب لدى صناع القرار الدولي؟
ما أبرز الرسائل التي استطاع إيصالها لصناع القرار الدولي والإقليمي؟
تقرير مصير شعوب في أوروبا يعزز حق شعب الجنوب في فك ارتباط دولته مع الجمهورية العربية اليمنية
أكاديمي جنوبي: الرئيس الزُبيدي تمكن من إيصال مطالب شعب الجنوب إلى الفاعلين الدوليين
دبلوماسية الزبيدي تتصدر المشهد في أمريكا
الأمناء/ تقرير : سالم لعور
في الثامن عشر من شهر سبتمبر الجاري، وصل الرئيس القائد عيدروس الزبيدي - رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي - إلى مدينة نيويورك على متن طائرة أقلت أيضًا رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي ومسؤولين آخرين.
وكانت هذه المرة هي الأولى التي تطأ فيها أقدام زعيم جنوبي ينتمي رسميًا لحركة استقلال الجنوب مقر الأمم المتحدة منذ عقود، كما مثَّلت هذه الزيارة أيضًا على مدى أيام أوسع مشاركة دبلوماسية خارجية للرئيس الزبيدي، وأول زيارة للولايات المتحدة.
ومع رشاد العليمي، شارك الرئيس القائد الزبيدي في الدورة الـ 78 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، لكن اللقاءات الجانبية المتعددة للرئيس الزبيدي تصدرت المشهد السياسي في أروقة الأمم المتحدة.
وعلى طاولة الأمم المتحدة ظهر الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جانب رشاد العليمي بتجاور ندي في الدورة الـ 78 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، وبدت ثنائية الجنوب والشمال هناك أكثر وضوحًا من أي وقت مضى في أهم محفل دولي.
وعقد الرئيس الزبيدي، خلال زيارته إلى نيويورك، اجتماعات مثمرة رفيعة المستوى مع قادة العالم والوزراء ووكالات الأمم المتحدة وصانعي القرار في مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وحرصت كبرى وسائل الإعلام على إجراء مقابلات مع عيدروس الزبيدي أثناء وجوده في نيويورك للاستماع لوجهة نظر جنوبية كانت تقمع بشدة قبل سنوات من الآن.
وأدلى الرئيس الزبيدي بتصريحات لصحيفة الجارديان ركزت على التطورات الراهنة، وفي مقدمتها تأكيده أن "الجنوبيين وحدهم من يقرر مصير مواردهم وثرواتهم". جاء التصريح في ظل تمسك الحوثيين بدفع رواتب الموظفين في شمال اليمن من موارد النفط والغاز التي تتركز في الجنوب.
الرئيس الزبيدي يحذر
وحذَّر الزبيدي من "اتفاق سيء" قد يُبرم مع الحوثيين يسمح ببسط سيطرتهم. مضيفًا: "إيران من خلال الحوثيين ستسيطر على آبار النفط في الجنوب وطريق باب المندب التجاري الذي يتدفق عبره النفط بمليارات الدولارات".
وقالت الصحيفة البريطانية إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لا يتمتع بذات الدعم الشعبي في الجنوب الذي يحصل عليه المجلس الانتقالي الجنوبي.
التشديد على تحقيق إرادة الجنوبيين
وفي مقابلة متلفزة مع بي بي سي، أعاد الرئيس الزبيدي التذكير بالخطوط العريضة لسياسة المجلس الانتقالي الجنوبي. وقال إن العلاقة مع السعودية متينة كما هي العلاقة مع الإمارات، وشدد بقوة على تحقيق إرادة الجنوبيين.
ورغم الأصوات الساحقة لصالح الاستقلال وعودة الدولة في الجنوب، قال الرئيس الزبيدي إنَّه لن يستبق الأحداث أو يقرر نيابة عن الشعب. وطالب باستفتاء برعاية الأمم المتحدة يحدد فيه الجنوبيون مستقبلهم، وبالنسبة له، لا يطالب الجنوبيون بأكثر مما هو موجود في قوانين الأمم المتحدة التي تكفل حرية الشعوب.
ولفت الرئيس الزبيدي إلى أن وجوده في نيويورك كنائب لرئيس المجلس الرئاسي يعني أنه يحمل أيضًا قضايا اليمنيين ككل.
وأدلى الرئيس الزبيدي، الجمعة الماضية، بتصريحات لافتة أيضًا لوكالة أسوشيتد برس العالمية. وقال إن محادثات الرياض الأخيرة "كانت أولية، والمجلس الانتقالي الجنوبي يخطط للمشاركة في مرحلة لاحقة".
وأضاف: "نحن نطالب بعودة الدولة الجنوبية، بسيادة كاملة، وهذا سيحدث من خلال بدء المفاوضات مع الحوثيين وستكون المفاوضات، بالتأكيد، طويلة".
قضية استقلال الجنوب
وأكد الرئيس القائد عيدروس الزبيدي - رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في لقاء مع صحيفة الغارديان - أنه لا يمكن فرض أي اتفاق سلام على الجنوب، مضيفا إن قضية استقلال الجنوب يجب أن تتم تسويتها من خلال استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة. وقال: "محادثات السلام اليمنية يجب أن تقبل تقسيم البلاد إلى قسمين".
ودعا الرئيس الزُبيدي إلى ضرورة وجود قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في اليمن لمراقبة أي اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، حتى تتمكن المفاوضات من الوصول إلى تسوية دائمة.
وردا على سؤال حول التقارير التي تفيد بأن السعودية تقترح أن تذهب 80٪ من الإيرادات في الجنوب إلى الحوثيين وسيُطلب من جميع القوات الأجنبية مغادرة اليمن، قال رئيس المجلس الانتقالي: "الجنوب وحده هو الذي يمكنه اتخاذ القرار بشأن موارد الجنوب، وإن إعطاء الإيرادات من الجنوب للحوثيين يقوض حقنا في تقرير المصير"، معلناً رفضه انسحاب قوات التحالف العربي من البلد.
وأضاف: "إن عائدات النفط الحالية لا تكفي حاليا لدفع رواتب الحكومة اليمنية في الجنوب، إذا لم تكن كافية بالنسبة لنا، فكيف يمكن تقاسم الإيرادات مع الشمال؟".
وقال الرئيس الزبيدي: "لقد أتينا إلى نيويورك، للمشاركة في المحفل الدولي الكبير، حاملين معنا همَّ شعب وقضية أمة، نحثُّ الخطى ونواصل المسير في ذات الطريق الذي اختطته دماء الآلاف من أبناء شعبنا ممن سقطوا شهداء وجرحى على محراب الكرامة، ونحن اليوم هنا نواصل الدرب ذاته، متسلحين بإرادة الله وإرادة شعبنا الحر الجبار وعدالة قضيتنا".
هكذا قالها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بكل فخر واعتزاز في الحفل الذي أقامته الجاليات الجنوبية في الولايات المتحدة وكندا على شرف زيارته الأولى لنيويورك.
واستطاع الرئيس الزبيدي، في لقاءاته بقادة العالم والوزراء ووكالات الأمم المتحدة وصانعي القرار، خلال حضوره اجتماعات الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي عقدت في نيويورك - إبراز قضية الجنوب في هذا المحفل الدولي، وأعرب عن تفاؤله بنتائج زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
حفل الجاليات الجنوبية في أمريكا وكندا
وقال الرئيس الزبيدي، خلال حفل أقامته الجاليات الجنوبية في الولايات المتحدة وكندا، مساء السبت الماضي: "سأعود إلى وطننا الجنوب متفائلًا ومتحفزًا، فما تحقق لنا من خطوات مهمة خلال هذه الزيارة، يعطينا الأمل بأن القادم سيكون أفضل لشعبنا الذي مرّ بالعديد من الشدائد والصعوبات، والقمع والتنكيل على مدى العقود الثلاثة الماضية، ورغم ذلك، كانت شجاعتهم هي السمة البارزة، وتمسكهم بقضيتهم العادلة هي الأقوى".
وجدد الرئيس الزبيدي في كلمته تأكيده أنه جاء إلى نيويورك للمشاركة في المحفل الدولي الكبير، حاملاً معه همَّ شعب وقضية أمة، مؤكداً في الوقت نفسه "كنا وما زلنا دعاة سلام وسنواصل دعم كل جهود السلام، السلام العادل الذي لا ينتقص من نضالات شعبنا، ويستجيب لتطلعاته، وحقه في حقيقة تقرير مصيره".
استلهام الاستقلال
وحرص الرئيس القائد الزبيدي في تلك اللقاءات والمباحثات، تقديم رسائل للمجتمع الدولي وللداخل الجنوبي، أن هناك تجارب حديثة لتقرير مصير شعوب داخل أوروبا وإنشاء دول على خلفية نزاعات داخلية، وهو يعزز حق شعب الجنوب ليس في تقرير مصيره، بل في فك ارتباط دولته مع الجمهورية العربية اليمنية.
استلهام تجارب استقلال الدول أخذ حيزًا هامًا من لقاءات الرئيس الزبيدي في نيويورك، ففي 21 سبتمبر الحالي التقى، بشكل منفصل، فيوزا عثماني سادريو، رئيسة جمهورية كوسوفو التي استقلت عن صربيا في 2008 بعد نضال طويل.
قال على منصة إكس": " اطلعت على التجربة الفريدة لجمهورية كوسوفو في نضالها نحو تحقيق السلام وبناء الدولة. تلك التجربة الملهمة تحققت من خلال منح الشعب الكوسوفي حقه في تقرير مصيره".
وفي اللقاء مع وزير خارجية جنوب السودان جيمس مورجان، أِشاد الزبيدي بـ "النضال المر" لأبناء البلد الذي خاض نزاعًا عسكريًا طويلًا مع جارته الخرطوم حتى استقلاله قبل 12 عاماً فقط (2011 )، عبر استفتاء.
وفي ثالث لقاء من هذا النوع، اجتمع الزبيدي مع بنديتو دوس سانتوس فريتاس، وزير خارجية جمهورية تيمور الشرقية التي حصلت على استقلالها الرسمي عن إندونيسيا في 2002، بعد ربع قرن من "الاحتلال العسكري".
وخلال لقاء مع دينزل دوغلاس، وزير خارجية جمهورية سانت كيتس ونيفس، استمع الزبيدي إلى تجربة الدولة الصغيرة "في بناء مؤسسات الدولة وترسيخ السلم الاجتماعي وتجربتها السياسية في الوصول إلى عضوية الأمم المتحدة".
كما بارك لدولة سلوفينيا نجاحها في الحصول على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي، في يونيو الماضي، في لقاء مع نائب وزير الخارجية صموئيل زبوجار.
أبرز الرسائل من الرئيس الزبيدي لصناع القرار الدولي والإقليمي
أبرز الرسائل التي قام بإيصالها الرئيس الزبيدي لصناع القرار الدولي والإقليمي تتمثل في:
- التأكيد على أن الحل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الحرب في اليمن هو بإطلاق عملية سياسية جامعة وشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة مشدداً على ضرورة أن تتضمن تلك العملية حق شعب الجنوب في تقرير مصيره كما هو حقه بموجب القانون الدولي.
- كنا ولا زلنا دعاة سلام وسنواصل دعم كل جهود السلام، السلام العادل الذي لا ينتقص من نضالات شعبنا، ويستجيب لتطلعاته، وحقه في حقيقة تقرير مصيره.
- قدمنا إلى نيويورك للمشاركة في هذا المحفل حاملين هم شعب وقضية أمة.
- التأكيد على أن "الجنوبيين وحدهم من يقرر مصير مواردهم وثرواتهم".
- نحن نطالب بعودة الدولة الجنوبية، بسيادة كاملة، وهذا سيحدث من خلال بدء المفاوضات مع الحوثيين وستكون المفاوضات، بالتأكيد، طويلة.
- إن محادثات الرياض الأخيرة "كانت أولية، والمجلس الانتقالي الجنوبي يخطط للمشاركة في مرحلة لاحقة".
- إن أهم قضايا التفاوض حالياً مع جماعة الحوثي هي مسألة دفع الرواتب في مناطق سيطرتها من عائدات النفط، ونؤكد بأن عائدات النفط الحالية لا تكفي لدفع رواتب الحكومة اليمنية في الجنوب، ونتساءل: "إذا لم تكن كافية بالنسبة لنا، فكيف يمكن تقاسم الإيرادات مع الشمال؟
- جئت إلى نيويورك للمشاركة في المحفل الدولي الكبير، حاملاً معي همَّ شعب وقضية أمة، و"كنا وما زلنا دعاة سلام وسنواصل دعم كل جهود السلام، السلام العادل الذي لا ينتقص من نضالات شعبنا، ويستجيب لتطلعاته، وحقه في حقيقة تقرير مصيره".
- نجدد الشكر والامتنان للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على كل ما بذلوه ويبذلونه من جهود أخوية مخلصة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا، ونتطلع لأن تتكلل تلك الجهود بتحقيق سلام عادل ومستدام، سلام يبنى على الحقائق الماثلة على الأرض.
- تواجدي بمجلس القيادة الرئاسي باسم الجنوب وشعبه، وليس باسم أي قضية أخرى.
- نشيد بأنظمة وقوانين الأمم المتحدة وشعب الجنوب هو من سيقرر مصيره.
- نرحب بأي كيان جنوبي يدعو إلى الجنوب واستعادة دولته.
- نشكر الأشقاء في دول التحالف العربي على كل ما قدموه من جهد عسكري أو إنساني أو سياسي أو اقتصادي.
- السلام الشامل يبدأ بخطوة إنسانية هي إيقاف إطلاق النار وبعدها سيتم تشكيل لجان بإشراف إقليمي أو أممي.
- هناك أنظمة وقوانين أممية وعالمية تنظم حق أبناء الجنوب في استفتاء حر بصندوق الاقتراع.
- نحن نتفاوض وشعب الجنوب على الأرض ولديه قوات مسلحة جنوبية ستحميه.
- صراعنا الأساسي مع الحوثي ولا توجد قوة داخلية أخرى نصارعها.
- ثمان سنوات نقاتل الحوثي والقاعدة وداعش، وسنقاتلهم إلى آخر رمق داخل الجنوب أو خارجه.
- كنا دولة لنا علم وعملة ومقعد في الأمم المتحدة، والعودة إلى الوضع السابق ليس حرام أو كفر.
- إن أولوياتنا استعادة دولة الجنوب في المفاوضات السياسية المقبلة.
- إن شعب الجنوب هو مَن سيحدد الشكل المستقبلي لدولته عبر الاستفتاء وفقًا للقانون الدولي.
ماذا قال نشطاء جنوبيون ومحللون سياسيون ونخب إعلامية حول رسائل الرئيس الزبيدي في الأمم المتحدة ؟
قال أستاذ الصحافة والإعلام في جامعة عدن، الدكتور صدام عبدالله، إن "لقاءات الرئيس القائد الزُبيدي في أمريكا أثمرت عن إيصال مطالب شعب الجنوب إلى الفاعلين الدوليين".
وأضاف في تغريدة له على منصة (إكس): "أوضح لهم الصورة الحقيقية للوضع القائم في الجنوب وأن أبناء الجنوب ينشدون السلام وليس أي سلام بل الشامل والعادل المبني على إعطاء الشعوب حقوقها المشروعة".
دبلوماسية الرئيس الزبيدي
إلى ذلك أكد سياسيون جنوبيون على أن الجنوبيين بقيادة السيد الرئيس عيدروس بن قاسم يمضون بثبات نحو استعادة دولتهم التي سُلبت من بعد وحدة 1990م، مشيرين إلى أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة للسيد الرئيس عيدروس في مدينة نيويورك الأمريكية تُعد المفتاح الرئيس نحو الولوج إلى أروقة الأمم المتحدة، وحجز مقعد دولة الجنوب بين دول العالم.
وأشادوا بالدبلوماسية التي سار عليها السيد الرئيس عيدروس بن قاسم خلال تواجده في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في أعمال الدورة الـ(78) للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالوا: "استراتيجية ودبلوماسية الرئيس الزُبيدي تمخض عنها عقد أكثر من (22) لقاءً هامًا ورسميًا مع زعماء الدول من كافة أنحاء العالم".
وعصر أمس الأول الأحد، أطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون هاشتاج (دبلوماسية الرئيس عيدروس بأمريكا) على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، وأشهرها منصة (X)، المعروف سابقًا بـ (تويتر).
وأضافوا: "مشاركة السيد الرئيس الزُبيدي في أعمال الدورة الـ (78) للجمعية العامة للأمم المتحدة، وزيارته إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، تعتبر الأولى في التاريخ للرئيس الزُبيدي خاصة، والأولى لقائد جنوبي عامة منذ ما بعد حرب صيف 1994م، وكانت لها ثمار كبيرة، ومهمة لقضية شعب الجنوب".
وتابعوا: "الرسائل التي بعثها الرئيس الزُبيدي من نيويورك الأمريكية، خلال اللقاءات الرفيعة المستوى مع قادة العالم والوزراء ووكالات الأمم المتحدة وصانعيّ القرار، تعتبر رسائل واضحة المعنى، والهدف، على المستوى السياسي، والدبلوماسي، وضع خلالها الرئيس عيدروس خطوط رئيسية عديدة كان على رأسها بأن قضية شعب الجنوب هي أساس أي حلول، ولا حلول ولا سلام دون إعطاء شعب الجنوب حقه الكامل في استعادة دولته كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990م، وعاصمتها عدن".