تقرير / سالم لعور - هاشم بحر
ما الرسائل التي سيطرحها الرئيس الزبيدي لصناع القرار؟
ما الأهمية التي تكتسبها الزيارة في هذا التوقيت الحسّاس؟
كيف ستسهم زيارة الزبيدي لأمريكا بدحض الافتراءات والتقارير المزورة؟
نجاحات القوات الجنوبية ومكافحة الإرهاب على طاولة الأمم المتحدة
ما البشرى التي زفها الرئيس الزبيدي للجنوبيين فور وصوله نيويورك؟
الانتقالي يطرق أبواب صناع القرار وينهي حقبة التهميش
شارك الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال " 78 " التي انعقدت اعمالها بمدينة نيويورك الأمريكية - الأثنين الماضي - الموافق 18 سبتمبر 2023م .
وكان الرئيس الزُبيدي قد وصل إلى مدينة نيويورك يوم الأحد الماضي ، في أول زيارة له للولايات المتحدة، وكان في استقباله عدد من المسؤولين الأمميين والدبلوماسيين العرب والأجانب وأبناء الجالية الجنوبية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث شارك الرئيس الزبيدي في عدد من الفعاليات المنعقدة على هامش انعقاد الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وعقد بمعية رئيس مجلس القيادة الرئاسي جلسة مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن.
وقال الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي إني "شاركت أنا وأخي الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الجلسة الافتتاحية للدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأوضح في تغريدة على منصة إكس أن "مشاركتنا في هذا المحفل الدولي الذي انطلقت فعالياته صباح الأثنين الماضي، تكتسب أهمية كبرى في إطار مساعينا لإعادة قضايا بلادنا إلى واجهة الاهتمام الدولي".
وأضاف الرئيس الزبيدي "والدفع باتجاه إحلال سلام عادل ومستدام يُنهي الحرب، ويعالج القضايا المحورية . . سلام يبنى على قاعدة متينة تستند إلى واقعنا المعاش" .
أهمية الزيارة :
واستبق محللون ومراقبون جنوبيون في تقديم قراءة ، لأهمية وزيارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي للولايات المتحدة ، قبل وصوله الى نيويورك بساعات .
وقدم المراقبون والمحللون ، رؤى متقاربة عن الزيارة ودلالاتها السياسية وأهميتها وثمارها المتوقعة ، بالنظر إلى التحركات الجارية لأطراف دولية وإقليمية وأممية للوصول الى حل سياسي شامل وإحلال السلام الحقيقي .
وأكد ناشطون جنوبيون أن أي سلام مستدام من الصعب تهيئته وضمان شروط نجاحه، مالم يعد إلى الجذور التاريخية للأزمة والحرب ، وأبرز هذه الجذور قضية الجنوب التي نشأت بالحرب التي شنت على الجنوب واحتلاله في صيف عام 1994 م ، باعتبار قضية الجنوب مفتاحاً للسلام وفق الشروط التي يطرحها المجلس الإنتقالي الحامل السياسي لقضية شعبنا الجنوبي ، وهي شروط تفرضها متغيرات الواقع واستحقاق شعب الجنوب في تحقيق تطلعاته وإرادته الصلبة في استعادة دولته الجنوبية المستقلة الفيدرالية التي قدم في سبيلها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى الذين ضحوا بدمائهم الزكية في سبيل تحقيق هذا الهدف .
دلالات الزيارة :
من جانبها عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أول أمس الثلاثاء، اجتماعها الدوري، برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس.
واستمعت الهيئة في مستهل الاجتماع، إلى تقرير مُقدم من مركز البحوث، ودعم صناعة القرار، بشأن دلالات زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، للولايات المتحدة الأمريكية .
وأشادت الهيئة، بالزيارة التي يجريها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، للولايات المتحدة، مؤكدة أنها تُمثّل فرصة كبيرة، لطرح قضية شعب الجنوب أمام القوى الدولية الفاعلة لدعم تطلعات شعبنا لاستعادة دولته.
وأكدت الهيئة أيضا الأهمية الكبيرة التي حظيت بها مشاركة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، إلى جانب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في المنتدى السياسي للتنمية المستدامة، وكذا لقائهما بوزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، والمبعوث الأمريكي السيد تيم ليندر كينج، في اليوم الأول من وصوله إلى مدينة نيويورك.
مراقبون : واشنطن تنظر للزيارة بعين إنجازات وشراكة الجنوب في الحرب الدولية على الإرهاب
وفي سياق آخر يرى المراقبون ، ان زيارة الرئيس القائد للولايات المتحدة ، تأتي في وقت تنظر فيه واشنطن بعين الإعتبار لما تحقق من إنجازات في الحرب الدولية على الإرهاب من خلال العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة الجنوبية ، وهو ما يتيح للرئيس الزبيدي ، فرصة لتعزيز علاقة المجلس بدولة تتحكم بالقرار الدولي وتملي على الأطراف الإقليمية ذات التأثير الإقليمي ما تريد تمريره ، او ما تراه مناسباً على ضوء معطيات الواقع .
الإقرار بالقضية الجنوبية ووضع إطار تفاوضي لحلها :
ويرى مراقبون جنوبيون أن الرئيس الزبيدي، استطاع أن ينتهز زيارته للولايات المتحدة لطرح فكرة سلام تنتفي به كل أسباب الصراع والإرهاب وتحل به قضية الجنوب حلاً عادلاً يرتضيه شعب الجنوب، سلاماً عادلاً ومستداماً ، و يتمثل السلام العادل في الإقرار بقضية الجنوب ووضع إطار تفاوضي خاص لحلها كأساس لبدء جهود السلام، والالتزام بمضامين اتفاق الرياض ومخرجات مشاورات مجلس التعاون الخليجي ، اما السلام المستدام فيتمثل بالإقرار الدولي والاقليمي بحق شعب الجنوب في استعادة دولته كاملة السيادة .
أبعاد الزيارة وعلاقتها المحورية بملف الإرهاب :
وينطلق المحللون والمراقبون لإبعاد وأهمية زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي لامريكا وضمان نجاحها ، من ان الولايات المتحدة ، باتت تلتقي مع المجلس الإنتقالي في مواضيع وملفات محورية ، أهمها ملف الحرب على الإرهاب.
وفي هذا السياق اشار المحللون والمراقبون ان الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الذي مواقفه وانجازاته تسبق حضوره في كل زمان ومكان ، استطاع ان يوصل قضية الجنوب إلى أكبر المحافل الدولية وعلى طاولة مركز صناعة القرار العالمي، ومد جسور الشراكات كطرف فاعل ومحوري في الحرب على الارهاب .
الجنوب وامريكا في مواجهة الإرهاب عابر للقارات :
حيث تدرك الولايات المتحدة ان الجنوب ومجلسه الإنتقالي وقواته المسلحة ، تواجه مخاطر التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة المرتبطة بها ، وان المجلس يخوض معركته ضد الإرهاب من منطلق وجودي ومصيري ، وهو الأمر الذي اسهم إسهاماً مباشراً في الحد او التقليل من خطر الإرهاب وأثر الجماعات والتنظيمات الإرهابية على مستوى المنطقة والعالم.
الولايات المتحدة ايضاً ، تعلم أن تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن يحتل مكانة متقدمة في التقييم والتصنيف الدولي الخاص بخطر الجماعات الإرهابية على الصعيد العالمي, وهذه الخطورة لا تقتصر من خلال الأعمال والجرائم الدولية الإرهابية التي شهدها العالم ، حيث كان لتنظيم القاعدة في اليمن والجزيرة العربية، إرتباط مباشر بها ، من خلال التدريب والتخطيط والتمويل وحتى التنفيذ, الأمر الذي يعني في التقدير الامريكي ، أن إنتصار القوات المسلحة الجنوبية في حربها ضد الإرهاب واي نجاحات تحققها في أضعاف الجماعات الإرهابية وتدمير بنيتها التحتية وتفكيك خلاياها وشبكاتها الإرهابية وقنوات ومصادر تمويلها هي في المحصلة النهائية نجاح في الحرب الدولية على الإرهاب.
ومن إدراكات الولايات المتحدة ، ان الهجمات الإرهابية العابرة للحدود والتي وصلت الى معظم الدول الكبرى وعلى رأسها امريكا، انطلقت من اليمن ، كما ان استخدام الدعم الدولي المقدم لمكافحة الإرهاب بالمنطقة خارج هذا الهدف كان في اليمن ، بل و استخدام الإرهاب كأداة سياسية كان في اليمن ، وضد شعب الجنوب .
ورصدت صحيفة " الأمناء " عدداً من الأحاديث والتصريحات لمحللين وسياسيين ونشطاء إعلاميين وحقوقيين وباحثين أكاديميين ونخب من المثقفين الذين استعرضوا آراءهم حول أهمية زيارة الرئيس الزبيدي للولايات المتحدة الأمريكية ودلالاتها السياسية والأهداف والرسائل التي تستطيع إيصالها لمراكز دعم القرار الدولية والدول المشاركة في جلسات الدورة ال " 78 " للجمعية العامة للأمم المتحدة وكانت خلاصتها :
القضايا العادلة لا تموت أبدا :
الأستاذ سالم ثابت العولقي المتحدث الرسمي للمجلس الإنتقالي الجنوبي ، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي قال :
" القضايا العادلة لا تموت أبداً، مهما تعرضت للإنكار والتعتيم والتضليل، ومهما بلغت محاولات إبقائها حبيسة الأدراج. . وهاهي قضية شعب الجنوب، بأبعادها التاريخية والسياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، تنتقل من ميادين الحراك الجنوبي السلمي، ومن جبهات المقاومة الجنوبية، إلى طاولة صناع القرار الإقليمي والدولي " .
وأضاف " العولقي " أن صوت وموقف وقضية الجنوب سيكونا حاضرين في كل اللقاءات والفعاليات في هذا التجمع الدبلوماسي الدولي الكبير، بقيادة رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.
وأختتم بالقول : " إن مشاركة المجلس الانتقالي في مجلس القيادة الرئاسي وقبله في حكومة المناصفة،كان من أهدافها تعزيز هذا الحضور الجنوبي، صوتا وموقفا وقضية، في المعادلة السياسية القائمة، وفي التسوية السياسية القادمة "
مراكز صنع القرار الدولي في العالم :
قال الناشط الجنوبي محمود عبدالله بن عاطف الكلدي : " مما لا شك فيه أن زيارة وفد المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد المناضل عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية عضو مجلس القيادة الرئاسي والوفد الجنوبي المرافق له إلى الولايات المتحدة الأمريكية قد عمل على نقل القضية الجنوبية إلى المحافل الدولية وإلى مراكز صنع القرار الدولي في العالم" .
وأشار " لقد لعب المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي منذ تأسيسه في مايو 2017م على إظهار القضية الجنوبية للعالم وكسر عنها الحصار وتعريف العالم بعدالتها ومفهومها حتى اصبحت تحضى بدعم عربي ودولي " .
التعريف بالقضية الجنوبية :
الصحفي محمد مثنى الشاعري قال : " الرئيس الزبيدي يشارك اليوم بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي عقدت دورتها ال 78 في مدينة نيويورك حيث عرف بالقضية الجنوبية أثناء لقاءه بصناع القرار الاقليمي والدولي معاً ودعوة الأمم المتحدة إلى تفعيل القرارات رقم 931 ، 924 الخاصة بالحرب الظالمة على الجنوب صيف 1994 " .
وأضاف الشاعري " لقد لعب المجلس الانتقالي الجنوبي دورا أساسيا جوهريا محققا انتصارات سياسية ودبلوماسية للقضية الجنوبية رغم المؤامرات التي تحاك وتنسج ضد تطلعات الشعب الجنوبي من قبل عصابة الأخوان المتمثلة بحزب التجمع اليمني للإصلاح وحلفاءهم السياسيين من كافة شرائح الأحزاب اليمنية والجماعات الإرهابية الموالية لهم " .
مكتسبات الزيارة :
وأوردت الإدارة الإعلامية لشباب الغضب بوادي و صحراء حضرموت في وسائل إعلامية جنوبية المكتسبات التي يمكن أن يحققها المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتتمثل في :
1. الاعتراف الدولي: من خلال المشاركة بأعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في نيويورك يومي 18 و19 سبتمبر، يمكن للرئيس الزُبيدي أن يعزز الاعتراف الدولي بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقضية شعب الجنوب.
2. التواصل مع صناع القرار: ستتيح هذه الزيارة للرئيس الزُبيدي فرصة للقاء صناع القرار على المستوى الإقليمي والدولي، وشرح أهمية قضية شعب الجنوب في إرساء السلام.
3. الانخراط في استراتيجية المجلس: من خلال توضيح رؤية المجلس الانتقالي واستراتيجيته، يمكن للرئيس الزُبيدي أن يشجع المزيد من التعاون والدعم لأهداف المجلس.
4. تعزيز استقرار المنطقة: من خلال التأكيد على أهمية قضية شعب الجنوب كجزء لا يتجزأ من مسار الحل السياسي، يمكن للرئيس الزُبيدي أن يسهم في تعزيز استقرار المنطقة.
5. إبراز نجاحات المجلس: هذه الزيارة توفر فرصة لإبراز نجاحات المجلس، سواء على المستوى العسكري أو السياسي، وذلك بفضل سياسة الرئيس عيدروس الزُبيدي.
باحثة عربية : الرئيس الزُبيدي أوصل قضية الجنوب إلى طاولة الأمم المتحدة
وقالت هديل عويس، الباحثة السورية بالشؤون الخارجية، إن قضية شعب الجنوب طُرحت على طاولة الأمم المتحدة بشكل مباشر بعد تغييب دام أكثر من 3 عقود كاملة.
وأشارت في تصريح لها الاثنين الماضي ، إلى أن هناك تمثيل جنوبي حقيقي اليوم في الأمم المتحدة من بين الوفود العربية المشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية.
وأوضحت أن لقاءات الرئيس عيدروس الزُبيدي تشمل رؤساء دول وزعماء ووفود دولية، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية، مؤكدة أنه يطرح قضية شعب الجنوب بالمحفل الدولي بشكل جدي.
اغتنام الفرصه والتواجد وسط الشرعية :
الصحفي الجنوبي ياسر اليافعي رئيس تحرير موقع " يافع نيوز" قال : " وصول القيادات الجنوبية التي تحمل المشروع التحرري الى الأمم المتحدة ومراكز صنع القرار في العالم خطوة مهمة جداً في طريق النضال الطويل .. ومن الطبيعي ان تكون مشاركة الرئيس عيدروس الزبيدي ضمن وفد اليمن ومن المستحيل في هذه المرحلة ان تكون بأسم الجنوب، وبالتالي لا بد من اغتنام فرصة التواجد ضمن الشرعية للوصول الى المحافل الدولية وهذا احد اهم اسباب مشاركة الانتقالي ضمن مجلس القيادة الرئاسي وفي الحكومة " .
وأضاف " اليافعي " المرحلة القادمة هي مرحلة استحقاق سياسي والحرب انتهت، والاستحقاق السياسي يحتاج لعب سياسية بذكاء وإيصال صوت الجنوبيين ومشروعهم بالطرق المناسبة ووفق الممكن المتاح " .
خطوة إيجابية :
وقال الناشط الإعلامي " أنس بن عوض " : " إن حضور الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي في اجتماع للأمم المتحدة خطوة إيجابية نحو تحقيق مطالب الشعب باستعادة الدولة حيث يهدف المجلس الانتقالي الذي تأسس عام 2017 إلى استعادة الجنوب العربي كدولة مستقلة عن اليمن ومن العوامل الرئيسية التي ساهمت في التأثير الإيجابي لمشاركة الرئيس الزُبيدي زيادة ظهوره على الساحة الدولية " .
واكد أنه من خلال حضور اجتماع الأمم المتحدة والخارجية الامريكية وغيرهم، " يمكن للرئيس الزُبيدي الحصول على الاعتراف والدعم لقضايا ومطالب المجلس الانتقالي والشعب الجنوبي وتسمح له هذه الرؤية بالدفاع عن مصالح الجنوب ولفت الانتباه إلى القضية على المستوى الدولي، ناهيك عن أن المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة بصفته نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي تمنح الرئيس الزُبيدي منصة للتعامل مع مختلف الدول والجهات الفاعلة الدولية. وهذا يمكّنه من تقديم قضيته استقلال الجنوب والحصول على دعم من كبار صُناع القرار " .
الرئيس الزبيدي مثل الجنوب في الأمم المتحدة :
وقال الناشط أحمد عمر محمد : " درجت الأعراف الدبلوماسية والبروتوكولية أن يسافر رئيس أي بلد دون نائبه ، إذ لا يمكن سفر رئيس ونائبه معاً، لأسباب كثيرة منها للمثال ليس للحصر ،اننا لم نرى أو نسمع أن سافر رئيس بلد ونائبه إلى اجتماعات دولية . . وعليه فأن الرئيس عيدروس الزبيدي أتى إلى مركز القرار العالمي الأول الولايات المتحده الأمريكية ممثلاً للجنوب ، وإن لم يعلن عن ذلك" .
إيصال صوتنا لصناع القرار :
وقال الصحفي الجنوبي وضاح بن عطيه : " عندما تجد العدو يستهزأ ويسخر من زيارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لأننا نحن من أختار الزمان والمكان إلى أمريكا وحضور القمة مع زعماء العالم وأنت تستهزأ وتقلل من أهمية الزيارة فأنت تطرح نفسك بمواقف محرجة لك ولتاريخك عندما يتطابق كلامك مع كلام أعداء الجنوب " .
واستطرد قائلاً : " منذ بداية الحراك الجنوبي كان يتمنى الجميع أن نجد موظف أممي أو سفير أو أبسط مسؤول من دول العالم لنطرح عليه ملف يوضح عدالة القضية الجنوبية وحق شعب الجنوب في الإستقلال . . كيف اليوم لا نهمتم بزيارة زعيم الجنوب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي إلى أمريكا لحضور إجتماع زعماء العالم ومعه فريق متخصص وملفات وجدول عمل ولقاءات مع من نريد إيصال له صوتنا من صناع القرار ومع كل من نريد أن ننسج معهم علاقتنا ! "