الرئيس الزبيدي يتعهد بإنجاز الاستحقاقات الوطنية للجنوب
ما سر الحروب المفتوحة على الجنوب؟ ومن يقف وراءها؟
دعوات للالتفاف الشعبي خلف الرئيس الزُبيدي لمواجهة المؤامرات
ما دلالات تزامن الحشود العسكرية الحوثية وتحشيدات العسكرية الأولى؟
ما الذي تمثله عودة الرئيس الزبيدي إلى العاصمة عدن؟
الجنوب والحرب المفتوحة
الأمناء/ تقرير / سالم لعور:
حرب جهنمية مفتوحة ومرسومة بتخطيط ممنهج، تقوم بها قوى الاحتلال اليمني وممولوها وأذنابها في الداخل والخارج لاستهداف شعبنا الجنوبي وقيادته السياسية الحكيمة وقواته المسلحة الجنوبية، حرب قذرة وتافهة في مخططاتها التآمرية على جنوبنا العربي شعبًا وأرضًا وثروةً وقيادات سياسية حكيمة على كافة الجبهات سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وعسكريًا وأمنيًا وخدماتيًا وإعلاميًا... هذه الحرب ستفشل وسينتصر عليها شعبنا الجنوبي تحت قيادته السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي - رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي - والذي تعهَّد مؤخراً خلال مداخلة قدمها بالندوة التي أقامها المركز الأمريكي لدراسات جنوب اليمن في العاصمة الأمريكية واشنطن، بمناسبة الذكرى الثامنة لتحرير العاصمة عدن، بالمضي قدمًا بإنجاز الاستحقاقات الوطنية لشعب الجنوب حتى نيل الاستقلال الكامل للجنوب أرضًا وإنسانًا، وبناء دولة ديمقراطية حديثة تحفظ حقوق الجميع وتحترم حق الجوار وتلتزم بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
حرب انتهازية تستهدف الجنوب وشعبه واستعادة دولته
حرب انتهازية موجهة ضد شعبنا الجنوبي من كافة الاتجاهات والأصعدة، تستهدف قضيته الوطنية المتمثلة في هدفه الأسمى المعبر عن تطلعاته وإرادته في استعادة دولته الجنوبية الفيدرالية، الدولة المدنية الحديثة التي تتسع لكل أبناء الجنوب بمختلف مكوناتهم السياسية والمجتمعية دون استثناء. حرب استنزافية تقودها قوى الاحتلال اليمني ممثلة بأجنداتها الإصلاحية - الإخوانية والدينية المتطرفة التي تدثرت بلباس الشرعية المهترئة التي لم تسيطر على 5% من المساحة التي كانت تابعة لها عند اندلاع الحرب في مطلع العام 2015م، وكذا قوى التمرد الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران والتي سيطرت على مساحة واسعة من محافظات اليمن الشقيق بتخاذل وتخادم من قوى الاحتلال اليمني ممثلة بالشرعية التي انتهت وصارت في خبر كان، وتحاول من خلال تخادمها مع الحوثيين تعويض خسارتها في المشهد السياسي والعسكري، ووجهت الحرب باتجاه الجنوب في ظل صمت دولي وإقليمي، إلا أن العامل الداخلي المتمثل بصمود شعبنا الجنوبي وقيادته السياسية المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي - رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي - لم ولن تستسلم وستواجه هذه الحرب بقوة وستخرج منتصرة وسوف تُفشل كل تلك المؤامرات الخبيثة ومن يدعمها ويمولها، والحليم تكفيه الإشارة.
في ظل الحرب المفتوحة على الجنوب.. كاتب جنوبي يدعو للالتفاف الشعبي خلف الرئيس الزُبيدي لمواجهة "المؤامرات"
من جانبه حذر الكاتب الجنوبي ناصر التميمي من "أن ما يحدث اليوم في جنوبنا الحبيب من مؤامرات خبيثة مجملها تصب جام غضبها وحقدها الدفين على كاهل الشعب الثائر والصامد صمود جبال ردفان، والذي فضل ربط البطون لمواجهة تلك المؤامرات الدنيئة التي تكالبت عليه بهدف تركيعه وإذلاله كي يتخلى عن الحامل الرئيس لقضية شعب الجنوب المتمثل في المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، الذي يحارب في أكثر من جبهة عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا، ولأعداء الجنوب الذين يعولون كثيرًا على الحرب الاقتصادية وسياسة التجويع الجماعي، معتقدين بأنهم سيكسرون عزيمة شعبنا الجنوبي الأبي بمؤامراتهم الرخيصة، نقول لهؤلاء: لن تستطيعوا فرض أي أجندات كرتونية على شعب الجنوب الصامد كصمود أبطال قواته المسلحة في ساحات الوغى حتى وإن قطعتم الهواء علينا لن نخضع أبدا، سنقاومكم بكل ما أوتينا من قوة حتى نستعيد دولتنا من بين أنيابكم".
الحرب الاقتصادية
وأكد التميمي أن "الحرب الاقتصادية هي من أخطر الحروب التي تفرض على الشعوب، فبعد أن عجزت القوى في العربية اليمنية عن فرض هيمنتها العسكرية وإعادة احتلالها للجنوب مرة أخرى بسبب صمود قواتنا المسلحة الجنوبية، لجؤوا إلى مواجهة الشعب بالحرب الاقتصادية وحرمان الناس من الحصول على الخدمات في أكبر مؤامرة على مستوى العالم تفرض على شعب الجنوبي، ونأمل أن يلتفت التحالف العربي إلى ما يحدث من تجويع لأبناء الجنوب الذي قدم سيلًا من الدماء من أجل نصرة المشروع العربي، في حين أن هناك بعض الأطراف تريد إعادتنا إلى مربع العربية اليمنية، ولهذا يمارسون ضغوطاتهم على قيادتنا السياسية والرئيس عيدروس الزبيدي، وعلى قيادتنا أن لا ترضخ مهما كانت الضغوط، فالشعب رهن إشارتكم في أي لحظة تصدرون أوامركم فهو قادر على قلب الطاولة وفرض أمر واقع".
حرب التجويع وربط الأحزمة خلف الرئيس القائد "الزبيدي"
وأوضح الكاتب الجنوبي التميمي أن "الجوع قد وصل إلى كل بيت في الجنوب بسبب الحرب التي فرضت علينا، وهو بحد ذاته يعتبر تحدياً كبيراً لقيادتنا السياسية وللشعب، إما أن تصمد ونواجه التحدي بالتحدي من خلال الالتفاف الشعبي الكبير خلف قيادتنا والمجلس الانتقالي باعتباره المكون الوحيد الذي أجمع عليه كل الجنوبيين والمدافع الرئيس عن الشعب وقضيته العادلة، وعلينا أن تشبك الأيادي مع بعضنا البعض ولا تفتح آذاننا لكل الدكاكين التي يتم فتحها هذه الأيام والترويج لها إعلاميًا عبر بعض القنوات الخبيثة والصحفيين والكتاب والمحللين الذي يصفون شعب الجنوب ببعض العبارات التافهة، فهذه مجرد سحابة صيف وستنجلي خلال أيام أو أسابيع، لا تشغلوا أنفسكم بهذه التفاهات، اربطوا الأحزمة خلف القائد أبي قاسم، والفرج قريب بإذن الله".
الانتقالي الجنوبي ليس غائبًا عما يحدث
واختتم الكاتب التميمي بالقول: "إن المجلس الانتقالي ليس غائباً عما يحدث، فهو موجود ويمارس ضغوطاته على كل الأطراف التي تحاول اليوم تجويع الشعب في المجلس الرئاسي أو في الحكومة التي يعد بقاؤها عبئا ثقيلا على شعبنا الجنوبي وخطرًا حقيقيًا يهدد مستقبل شعب الجنوب وإزاحتها ضرورة ملحة تتطلب سرعة إنقاذ الشعب من حافة الهاوية التي شارف على الانزلاق فيها، وأنا شخصيا أعتقد أن الرئيس أبو قاسم لديه مفاجأة للشعب ستُعلن قريبًا ستسر الجميع وهذا ما ينتظره الجميع؛ لأن صبر الناس قد نفد ولا يمكن أن يصبروا أكثر مما قد صبروا.. وإن أضرمت النار فإنها ستحرق الجميع حتى وإن كنا في أبراج معلقة، والحليم تكفيه الإشارة".
العولقي: عدالة قضية الجنوب مستمدة من الواقع الشعبي على الأرض
وأكد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي سالم ثابت العولقي أن عدالة قضية الجنوب وقوتها مستمدة من الواقع الشعبي والاجتماعي على الأرض، ولن تضعفها أو تلغيها أي حسابات أو معادلات ووقائع محلية أو خارجية، ومن الحكمة التعامل بواقعية سياسية مع هذا الملف.
وقال العولقي في تغريدة له على تويتر: ”للجنوب مشروع سياسي وقضية وطنية أنتجها الانقلاب على اتفاقية الوحدة بالحرب والاجتياح العسكري صيف94″.
وأضاف: ”هذا المشروع وهذه القضية حملتهما وعبرت عنهما الإرادة الجنوبية الحرة، وليس الإقليم أو الخارج”.
وأردف: ”لقد تعددت على مر عقود ومراحل أشكال الاستهداف والإنكار لهذا الواقع، وفشلت كل المحاولات في عهد نظام صالح، ومرحلة ٢٠١١م، وما سمي بالحوار اليمني، كما فشلت عند محاولتي الاجتياح العسكري الثاني والثالث للجنوب في ٢٠١٥م وما بعدها”.
وأشار العولقي إلى أن ما يتعرض له الجنوب اليوم من حصار اقتصادي وخدمي ومعيشي لاستهداف القضية وشعبها وروافعها الوطنية، ليست سوى استمرار لمحاولات الاستهداف التي ستفشل أيضا أمام قوة الواقع الجنوبي، وما الإصرار على فعلها سوى إهدار للمقدرات والطاقات والوقت، على حساب المعركة الحقيقية والمصلحة المشتركة للأطراف المحلية والإقليمية على الأرض.
وشدد على أن قضية الجنوب وحقوق شعبه ستبقى مفتاحاً لخيارات السلام والحرب، ومرتكزاً لصمود أو انهيار أي عملية سياسية.
تحشيدات عسكرية حوثية على جبهات الجنوب
وخلال الأسابيع القليلة المنصرمة دفع الحوثيون بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى خطوط التماس مع جبهات القوات الجنوبية في الضالع ويافع وأبين وكرش ، وكان وزير الدفاع في سلطات صنعاء الحوثية محمد العاطفي قد زار جبهات القتال في مناطق "قعطبة ودمت وجبن والحشا" وأعلن استعداد قوات الحوثيين لخوض معركة قادمة باتجاه الجنوب وهو ما أثار تساؤلات عن أهداف مثل هذه التصريحات المتزامنة مع تحشيدات المنطقة العسكرية الأولى بوادي وصحراء حضرموت وانتشارها واستحداث مواقع جديدة ومتقدمة هناك ، ورفضها الانصياع لمطالب أبناء حضرموت بانسحاب هذه القوات التي عاثت فساداً ونهبت ثروات حضرموت وقتلت أبناءها وتحولت ثكناتها إلى وكر للجماعات الإرهابية والتكفيرية.
خلط الأوراق
وخلال الشهرين المنصرمين استعرض الحوثيون قواتهم لرفع معنويات مقاتليهم، واتجه بكل ثقله وقواه نحو جبهة كرش فانصدم بصد دفاع منيع بعثر قواه وأهلك جنده وأثقل كاهله وعجز أن يتقدم أو يسيطر على شبر واحد فيها، وما حصل للحوثي اليوم في جبهة كرش، حصل له في جبهات الضالع التي امتلأت ضواحيها بجثث الغزاة الحوثيين ودحرت ما تبقى من قواتهم لتولي الأدبار هاربة من جحيم المعارك، كما حصل للقوات الغازية الحوثية من هزائم متتالية في جبهات الحد يافع وثرة بمحافظة أبين والتي تناثرت في جبالها أشلاء جثث ميليشيا الحوثيين الإرهابية، وخسرت رهاناتهم أن مناطق الجنوب ستكون طريقًا سهلة لاجتياح قواتهم محافظات الجنوب.
تسريبات وسائل إعلام الإخوان
وكانت وسائل إعلام إخوانية قد سربت أخبارًا ملفقة وكاذبة أفادت أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مليشيات الحوثي، والقوات الجنوبية في جبهة كرش شمالي محافظة لحج، مشيرة إلى تحقيق المليشيات تقدمًا في 4 مواقع عسكرية.
ونفى المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب مزاعم ما نشرته المواقع التابعة للإخوان بسقوط عدة مواقع جنوبية بجبهة كرش، وقال: "إن قواتنا المسلحة الجنوبية ترابط في مواقعها المعتادة، وعلى بعد عشرة كيلو من منطقة الشريجة الحدودية، ولا صحة لمزاعم تقدم مليشيا الحوثي في جبهة كرش شمال محافظة لحج".
وأضاف النقيب: "نحيي أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية في مختلف الجبهات وعلى رأسها جبهات الضالع ويافع وكرش ومكيراس، الذين أثبتوا قدرتهم وكفاءتهم القتالية منذ بداية الحرب في إلحاق الهزائم المتتالية بالأذرع الإيرانية".
حلفاء الحوثي
وجدد المقدم محمد النقيب، المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية، أن القوات الجنوبية نجحت في كسر كل تحشيدات مليشيا الحوثية المدعومة من إيران في جبهات القتال.
وقال في تصريحات إعلامية ،الخميس، إن عملية السلام فشلت لأن استمرارها مرهون بتقديم تنازلات للمليشيا الإرهابية، ما شجعها على التمادي في التصعيد.
وأوضح أن من يقف خلف الأزمات المفتعلة سواء الاقتصادية والمعيشية في الجنوب حلفاء للحوثي ومليشياته، مؤكدا أن القوات الجنوبية تتصدى للعناصر الحوثية ببسالة.
مطابخ إخوانية تخوض حرباً إعلامية لاستهداف الجنوب
وحذر نشطاء إعلاميون جنوبيون من أن هناك حرب إعلامية قذرة ومفتوحة تبثها وسائل الإعلام الإصلاحية والإخوانية تستهدف الجنوب وشعبه وقضيته ونضاله الوطني التحرري لاستعادة دولته.
وأكدوا أن منظومة أعداء الجنوب بمختلف أنواعهم واتجاهاتهم ومواقعهم تشن حربًا إعلامية شرسة في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي موجهة ضد الجنوب ومشروعه التحرري، مشيرين إلى أن هذه الحرب الناعمة لم تكن عبثية أو كما تبدو معبرة عن حال الأوضاع التي يمر بها الجنوب، إلا أنها تستثمر هذه الأوضاع والحالة المجتمعية وليعرف العامة أنه تم تخصيص الميزانيات السخيّة ووضع الخطط التفصيلية، وشحذ الأدوات المهنية لمثل هذه الحرب، حيث يستخدم القائمون عليها من أجهزة المخابرات المحلية والإقليمية مستعينين بخبراء في علم النفس والاجتماع والسياسية وثقافة وخصائص أبناء الجنوب ليعلموا من أين ينفذون إلى عقول الناس وقلوبها ويسيّرونها وفقاً لأهدافهم ومصالحهم، وأن هذه الحرب الإعلامية التي تسبق وترافق وتستمر إلى ما بعد الحرب العسكرية بحاجة إلى اهتمام الجميع ومعرفة مخاطرها، فبعد أن عجزوا أن يهزموا الجنوب بالسلاح، لجأوا إلى الحرب النفسية الإعلامية، التي تحاول إحباط الناس والتشكيك بالقيادات والقوات الجنوبية.
ما سر شن الحروب المفتوحة على الجنوب؟ ومن يقف وراءها؟
ومن خلال ما تقدم نستنتج أنه مع كل انتصارات يحققها المجلس الانتقالي الجنوبي وقواتنا المسلحة الجنوبية وقيادتنا السياسية من إنجازات سياسية وعسكرية وأمنية، تسارع قوى الاحتلال اليمني وأدواتها الرخيصة في الداخل إلى فتح حروب قذرة تشنها هذه القوى الاستعمارية على الجنوب وشعبه الثائر التواق إلى استعادة دولته الجنوبية الفيدرالية عبر حكومة معين عبدالملك وأدواتها الفاسدة في أروقة الوزارات والمؤسسات السيادية، ولا سيما الإيرادية، وتعمل على تعطيل الخدمات في محافظات الجنوب، وتعمل على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، من خلال عملها الممنهج على انهيار العملة المحلية، وما يصاحب ذلك من ارتفاع جنوني للأسعار، علاوة على إحداث أزمات في المشتقات النفطية والغاز وخدمات الكهرباء، وتعثر المشاريع التنموية في محافظات الجنوب، وتواطئها في التنازل عن واجباتها والمهام الوطنية الموكلة عليها كتنازلها بوقف تصدير النفط والغاز استجابة لتهديدات الحوثيين باستهداف المنشئات النفطية بالطيران المسير رغم قدرتها بالضغط على المجتمع الإقليمي والدولي بوقف التهديدات الحوثية، ولكنها تنازلت عن هذا الحق الذي يعتبر حقا مشروعا لأبناء حضرموت وشبوة والجنوب عامة، وذلك نكاية بالجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي الممثل لشعب الجنوب قاطبة.
وفي الجانب السياسي، وبعد النجاحات العظيمة التي تحققت لشعبنا الجنوبي بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وما تلا ذلك من انتصارات عسكرية وأمنية ودبلوماسية، والاعتراف الإقليمي والعربي والدولي بسلطة الأمر الواقع للمجلس الانتقالي الجنوبي، وكذلك نجاح الجنوبيين في شراكتهم مع التحالف العربي بعد أن أثبتوا أنهم أوفياء لهذه الشراكة، سارعت قوى الاحتلال اليمني بتأجيج الأوضاع السياسية والعسكرية والأمنية في حضرموت وعدن وأبين ولحج وشبوة وغيرها من محافظات الجنوب بتفريخ المكونات الهشة التي لا تمتلك مشروعات وطنية وعرفت بولائها بل وعبوديتها وخضوعها لقوى الاحتلال اليمني مثل مكون مجلس حضرموت الوطني وشبيهاته من المجالس الوهمية في عدن وأبين وشبوة ولحج والتي لا تمتلك أي شعبية لها في تلك المحافظات ولا تمتلك قوات عسكرية على الأرض ولا تستطيع التغيير قيد أنملة على كافة المستويات سياسياً واقتصادياً وأمنيا وعسكريا لأنها لم تغلب مصالح الجنوب فوق مصالحها الخاصة، ورضيت أن تكون أدوات جنوبية للمطبخ الزيدي وقوى الاحتلال اليمني، فخسرت الرهان ورميت مشاريعها إلى مزبلة التاريخ.
وكذلك الحال في جانب التحشيدات العسكرية على جبهات القتال الجنوبية وتأجيج تحشيدات قوات المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت والتي تكشف دلالاتها عن النجاحات التي للجنوب في كل الجبهات وتحريره للمناطق التي غزاها الحوثيون ودحرهم من قبل القوات المسلحة وأبطال المقاومة الجنوبية، وهزيمة الإرهاب في كل محافظات الجنوب ودحر عناصره منها، ولم يتبق إلا تحرير وادي حضرموت من قوات الاحتلال اليمني الإصلاحية والإخوانية وعناصرها الإرهابية.
ويأتي توقيت هذه الحرب المفتوحة من قبل قوى الاحتلال اليمني على الجنوب سياسياً واقتصادياً وأمنيا وعسكريا وخدماتيا وإعلاميا متزامنا مع اقتراب تحرير ما تبقى من الأراضي الجنوبية، وإعلان دولة الجنوب التي باتت ملامحها تلوح في الأفق.