كتب / عبدالله الصاصي
الانتصارات الجنوبية تتوالى تباعاً على مدار الساعة ، بوارق تخطف ابصارهم وصواعق تخترق مكون بنيانهم ،يبهتهم بريقها وشدة زلزالها فلايستطيعون حيادها ولايجدون لها مصرفا سوى النحيب على حائط مبكاهم الذي رسموا له وشيدوه وهم لايشعرون ان اعمالهم الخبيثة موردهم لحائط المبكى الذي ينساقون اليه مجبرون وذلك من هول الصدمة التي احدثها المارد الجنوبي الذي قالوا عنه ولد ميتاً ( المجلس الانتقالي ) وهم يزدرون ويتبجحون بموعد ولادته في الزمن الصعب ولم يدركوا حينها ان مواليد الزمن الصعب متميزون في حياتهم بالخفة والنباهة ورجاحة العقل عوامل تولدها شحنات المعاناة ، يسهل معهم الاندماج في مجتمع يعاني ، وطال انتظاره لحامل وطني نشاء في زمن صعب وشعباً يعاني وهنا يتم الانصهار في تناغم ثوري يجعل من المستحيل حقيقة واقعة على الارض ، وعلى هذا دبت الحياة في شرايين المجلس الانتقالي لينموا سريعاً ذا بنية من حيث القوة والفكر البناء ، مستحوذاً على العقول والقلوب الجنوبية شاردها وواردها ، بعبقرية الشطار المستلهمة من فكر الاحرار الذي ينشده الابرار الذين شكلوا جبهة الخلاص من براثن الفجار الذين يتباكون اليوم ويسمع نحيبهم الاقليم والعالم ، جراء افعال المارد الانتقالي الذي ترعرع فتياً صلباً حتى اصبح سراجاً ينير طريق شعبه ليلتف حوله التفافاً اظهر الصورة الحقيقية لشعب الجنوب ، الصورة المكذبة لنبوءة سيدهم المثلج حين قال ان مفاتيح العقول الجنوبية بيده وهم رهن اشارته ضمانة ابدية ولن يلتقوا لينهضوا ، فهلك سيدهم ولكن ادعيائه ظلوا عاكفين في اعتقادهم الجازم بصدق نبوءته يثخنون في الجرم ولم يفيقوا من افعالهم المشينة الا على وقع الضربات الجنوبية الموجعة الاليمة في حقهم عسكرياً في الداخل ازاح اصنامهم واخرجهم من الارض صاغرين وسياسياً في الخارج اعمى بصيرتهم بعد ان دحض كيدهم وكمل زيفهم الملفق بالاكاذيب امام امام العالم الذي صوب انظاره باتجاه حل القضية الجنوبية بما يرتضيه شعب الجنوب وادار ضهره لمن ترونهم يتباكون اليوم على حائط المبكى افراد وجماعات يتبادلون التهم فيما بينهم بالتخوين وبيع الوطن الذي حرموا منه وسيظلون محرومون الى الابد الا في حالة التنازل عن كرامتهم للحوثيين بالبيعة وتادية الصرخة جهاراً على المنابر ، وياله من ابتلاء ابتلاهم الله به جزاءً بما صنعوا في حق الجنوبيين من نكران للجميل في الحين الذي اخرجهم الحوثي واواهم الجنوب وحين جاعوا لم يجدوا سوى بنك الجنوب يصرف لهم وهم له جاحدون .