هذه الجملة قلتها في 2008 لقناة عدن لايف ، حينما كان يديرها الرئيس السابق علي سالم البيض من بيروت ، ولم أكن مجاملا حينها ، فعلا كنت أراها في الحراك السلمي الجنوبي ، الذي كنا نشاهده عبر هذه القناة ، وما يتعرض له أبناء الجنوب من قتل وإضطهاد على يد آلة القمع اليمنية .
حينها كانت دول الخليج في علاقة جيدة مع نظام المقبور عفاش ، فأرسل وزير خارجيته أبوبكر القربي مع CD للقيادة السياسية يتوعد ويهدد ، بأنني ضد وحدته اليمنية .
اليوم وبعد هذا الإجتماع الجامع الشامل ، لكل الأطياف الجنوبية في العاصمة عدن ، والذي طالبنا به منذ تحرير الجنوب في 2015 ، بأن يكون هناك إطار جنوبي يضم كل أطياف أبناء الجنوب ، تحت مظلة خيمة واحدة من المهرة إلى باب المندب ، يجتمعون ويختلفون حول قضيتهم الجنوبية في إطار البيت الجنوبي الواحد .
إنه والله بمثابة إعلان للقاصي والداني في كل أرجاء المعمورة ، أن الدولة الجنوبية قادمة ، وهي هدف كل أبناء الجنوب من أقصاه إلى أقصاه ، مثلما عبر عنه هذا التجمع الواسع برعاية المجلس الإنتقالي الجنوبي .
بعد هذا كله ، حينما أستعيد ذاكرتي لما قلته في 2008 ، فإنني لم أكن مخطئاً، وإذا كان الإنتظار قد طال بأبناء الجنوب منذ 1994 ، فالنصر حليفهم في النهاية بإذن الله تعالى ، صبرتم كثيراً وما بعد الصبر إلا الظفر ، فوعد رب العالمين حق لا يعلى عليه .
د. خالد القاسمي