اشادة واسعة بجهود الانتقالي للخروج بميثاق وطني جنوبي شامل
تاريخ النشر: الجمعة 05 مايو 2023
- الساعة:16:36:45 - متابعات _ الناقد برس
بانطلاق اللقاء التشاوري الجنوبي لتوحيد وتعزيز وحدة الصف الجنوبي لمختلف المكونات السياسية، أشاد سياسيون بجهود ومنجزات المجلس الانتقالي على أرض الواقع للخروج بميثاق وطني جنوبي شامل يشترك في صياغته جميع المكونات الجنوبية.
وبمدى صدقية تجاوز سلبيات الماضي وإنفاذ متطلبات مبدأ التسامح والتصالح الجنوبي وتعزيز جبهة النضال الداخلية الجنوبية لتكون في مستوى التحديات لمواجهة مختلف أشكال التآمر على الشعب الجنوبي وانتصار قضيته العادلة سياسياً وعسكرياً وفي مختلف المجالات.
ووافق انطلاق اللقاء التشاوري مع الذكرى الخامسة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ما يدل على صواب نهج وثبات المجلس تجاه ما قطعه على نفسه من وعود وعهود في وثائقه التأسيسية والسير الحثيث لإنجازها.
قال اللواء الركن صالح علي حسن رئيس هيئة العمليات العسكرية: إن اللقاء التشاوري الذي دعا إليه المجلس الانتقالي الجنوبي يعتبر محطة هامة ومفصلية من مسيرة شعب الجنوب النضالية الحافلة بالتضحيات الجسام الذي نأمل أن يضع كل المكونات الوطنية الجنوبية الحية أمام مسؤولياتها الوطنية الكبيرة ومن خلاله يتم رسم معالم الطريق القادمة بصورة وطنية شاملة متوافق عليها، تمكنه من استكمال استعادة الوطن الجنوبي.
من جانبه قال العميد وافي الغبس، قائد اللواء الرابع مشاة: إن أهمية الحوار في هذه المرحلة هو توحيد جميع المكونات الجنوبية وقبول الأطراف ببعضها، وتعتبر أهم خطوة تضاف للانتصارات التى حققها المجلس الانتقالي الجنوبي، وهي رسالة أن شعب الجنوب وقياداته وقواته في الخط الصحيح لاستعادة الدولة الجنوبية.
دعوة لصحوة شمالية
ودعا جنوبيون أبناء الشمال والنخب المثقفة شمالاً إلى عدم الانصياع لأبواق ما وصفوه بـ"الخراب الإخواني"، التي تصور اللقاء التشاوري والتحاور الجنوبي وتفاهم قوى الجنوب على مشروع وطني فيدرالي لدولة نظام وعدالة اجتماعية وسياسية بأنه يشكل خطراً على الشمال.
وأكدوا أن هدف هذا التحريض الرخيص بقاء الجنوب ممزقاً بلا مشروع حتى يسهل عليهم التهامه في مشروع ولاية الفقيه وحكم المرشد العنصري الظلامي الذي يعتبر العدالة الاجتماعية والمساواة والمواطنة خطراً عليه في الشمال.
ولخصوا عواء هذه الأبواق بخوفهم من الجنوب لكي لا يتسبب المشروع الوطني الجنوبي بزعزعة سلطتهم وسطوتهم على صنعاء، الذي استطاع تأمين أراضيه حتى اللحظة وعصف بذراع إيران على الجبهات بخسائر فادحة تحت قيادة المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية المسنودة بقوات التحالف.
وذكّر السياسي الحضرمي سعيد بكران، بنضال الوطنية الجنوبية منذ عقود لإقامة مشروع الدولة الوطنية الفيدرالية دولة سيادة القانون التي تساوي بين الشعب في الحقوق والواجبات وتقبل التنوع الاجتماعي.
وأكد أن الجنوب سيقدم مشروعاً وطنياً للتعايش يرفض المركزية الدينية والإدارية والجهوية.
ودعا بكران النخب المثقفة شمالاً أن تدعم هذا المشروع لأنه سيمثل نافذة ضوء والنموذج الذي يحاكم به مشروع ولاية الفقيه والمركزية الدينية التي تطبق على أنفاس المجتمعات المحلية شمالاً وتحلم بالتمدد للجنوب.
وشارك الصحفي السياسي نبيل الصوفي، صورة لافتتاح اللقاء التشاوري ضمت قيادات جنوبية مختلفة، وقال: الوجوه التي أظهرتها صور افتتاح الحوار الجنوبي، تظهر تعدداً جنوبياً وازناً من مختلف المناطق وضمن تعدد فيدرالي حقيقي، مباركاً هذا الانطلاق، داعياً للمزيد ميدانياً وتنظيمياً.
وقال الناشط السياسي مالك اليزيدي اليافعي، إن سفينة الانتقالي ستنقذ الجميع، وما الحوار الجنوبي إلا بطاقة صعود وكم نحن فخورون بصمودنا إلى جانب الانتقالي ولم تزحزحنا أصوات شق الصف والفتنة، وأصبح الجميع اليوم يؤمن بأن الانتقالي سفينة الجنوب ودونها الغرق حتمًا، مرحبًا بالحوار تحت شعار الجنوب أولًا.