بعد تواصل مسبق ذهبنا في عز ظهر اليوم الأربعاء ال ٢١ من رمضان نحن والاخ العزيز الوفي احمد قاسم عبدالله رئيس الهيئة العامة لرعاية اسر الشهداء ومناضلي الثورة لزيارة الشخصية الوطنية والاجتماعية والصحافي العدني المخضرم المناضل فريد أحمد صحبي ومن لايعرف أو يسمع عن الاستاذ فريد صحبي لاسيما من جيل الصحفيين والسياسيين والنقابيين . هو صاحب ورئيس تحرير صحيفة الزمان وشغل نائب رئيس مجلس إدارة وتحرير صحيفة ١٤اكتوبر بحثنا عنه والصديق العزيز احمد قاسم ونجله عبدالله في المدينة القديمة كريتر أوبالاصح حتى وصلنا إليه في شقته بالدور الارضي بشارع الزعفران .حين طرقنا الباب أجاب ولحظات ويصل الينا وبعد السلام جلسنا في حجرة مكتبه . نعم مكتبه لديه مكتب وغرفة أخرى وكأنها استراحة الضيوف .المكان يوحي أن مازالت صحيفة الزمان تصدر منه . لاينقصه غير ضجيج المحررين وعمال الصف الضوئي الكمبيوتر واصوات المطابع تحدثنا قليلأ لأن حال رمضان لايسمح والأهم فرح بزيارتنا وسعدنا باطمئناننا على صحته بعد عمر طويل تجاوز ٨٧ عاما حسب إفادته. لكن من ملامحه وهيبته تقرأ الأناقة والجمال والصورة المدنية الحضارية للإنسان المدني فريد صحبي كاتب صحفي شجاع ويتميز بالسلاسة في الكتابة .قال عنه الزميل الصحفي حسن قاسم .فريد صحبي قلم لذيذ..لذيذ جدأ لكن الرجل بدماثة خلقه . برقته ونبله وطهارة سيرته يكون أكثر لذة وجمالا من قلمه وتابع حسن قائلا .. فريد صحبي من رجالات الزمن الجميل الذين صار وجودهم في زمننا هذا عبثا لايحتمله زمن الرداءة والقبح مثل كل الاشياء الجميلة التي تختفي من مقابلنا.. اختفى هذا الرجل النبيل من المشهد.. دون يسأل عنه أحد أنه زمن التنكر والجحود .. وماذا بعد أن كان هناك من تحية شخصياً أوجهها للاخ المناضل احمد قاسم عبدالله الذي حرص على نجاح هذه الزيارة لتفقد أحوال مثل هؤلاء الشرفاء الذين افنوا حياتهم في خدمة وطنهم وشعبهم ..ودعنا عزيزنا فريد ودعانا لزيارة ثانية بعد الشهر الكريم بمشيئة الله أن كان مازال منا أحياء .. وقبل الختام أين اعلاميي عدن الأوفياء وشخصياتها من تفقد بعضهم .اين اختفت تلك الروح الطيبة والقلوب البيضاء اسال الله ان يطيل بعمر الاستاذ الكبير فريد احمد صحبي وحتى نلتقي لكم مني اجمل تحية وسلااااام