كتب / فضل العبدلي
تلقيت دعوة كريمة بحضور احتفالية استثنائية بهيجة بتكريم نجمة ظهرت تتلألأ في سماء لحج العبدلية .. أنها شمعة إبراهيم اليافعي ذات التاسعة من العمر .. التي احتلت المركز الأول عالمياً في مسابقة الحس الذهني .
* شهدنا حفل تكريمها مع الطفل محمد بسام اليافعي الذي أيضاً هو الأخر احتل المركز الثاني عالمياً حيث جرى الاحتفال بحضور لافت اكتضت بهم القاعة الذهبية في منطقة صبر محافظة لحج المحروسة برعاية كريمة من رجل الأعمال المتميز عادل السنيدي الذي كان سابقا من خلال تبنيه داعم المواهب وتنميتها ورعايتها ؛ في الوقت الذي غابت عن ذلك الجهات ذات العلاقة ومن كان يفترض بهم الاهتمام بمثل هذه ( النوابغ ) والقدرات الاستثنائية النادرة وما حققته من نجاحات مبرهة ومشرفة ترفع لها القبعات وتعيد الأمل من أننا لازلنا بخير بعد أن دب اليأس في نفوس الناس بصورة كبيرة وصار التعليم في مهب الريح وهذا مربط الفرس تجهيل الشعوب يعني ضياعها .!
* نعود ونقول إن الاهتمام في رعاية الجوانب العلمية والتعليمية وغيرها من المواهب الإبداعية الذي للأسف نتفاجأ ونسمع بأن من يكتشفها الخارج من خلال مراكز بحثية وعلمية قبل الداخل الغارق في وحل الحروب الدامية والصراعات السياسية والفساد العابر للقارات من أبنائه الذي تشربوا ثقافته الهدامة والمدمرة والذين تخلوا عن بناء الأوطان وتفرقوا لبناء ذاتهم وجيوبهم ومع ذلك !! لا نعمم ولكن هنالك القلة من ضعاف النفوس الذين لا تهمهم أوطانهم ونهضتها وتنميتها التي يفاخر بها أبنائها بين الأمم المتطورة إقتصاديا وسياسياً !!
* الطفلة شمعة ومعها الطفل سالم ادهشوا الحضور لما يتمتعون به من ذكاء وحضور ذهني وحسي عالي التفوق من خلال إختبار شاهده الحضور .
* مسك الختام نقول للكل القيادات الجنوبية دون استثناء اتجهوا نحو بناء الوطن من خلال وضع إستراتيجية وطنية مسؤولة تحقق الشراكة المتوازنة والمتزنة التي تحفظ لكل أبناء الجنوب مشاركتهم الفاعلة بعيدا عن سياسية الإقصاء و التهميش التي تسببت ( في ضياع وطن لعقود من الزمن ) والابتعاد عن الفعل ورد الفعل الذي بهما دمر الوطن وذهب نحو المجهول وضعنا وضاعت عزتنا وكرامتنا دفعنا ثمنا باهضا لاستردادها ؛ ومن خلالها نعيد لملمت اشلائنا بعد أن تناثرت هنا وهناك معا .
* اتجهوا نحو الاهتمام بالتعليم والعلم والعمل الدؤوب والمخلص وبه تنهض الشعوب وتستقر أمنيا وسياسياً واقتصاديا .