كتب /ناصر التميمي
سأتحدث في مقالي هذا عن بعض الإعلاميين والكتاب الجنوبيين ومن على شاكلتهم من الموهوسين بمرض الوحدة الكارثة من أطراف أرجلهم حتى ناصية شعرهم فهذه حقيقة يجب أن تقال ،ليس لأنهم يحبون الوحدة التي يتفاخرون بها ،وانما من أجل الحفاظ على مصالحهم ومنابع الرزق التي تذر عليهم بالعملات الصعبة فقط ،ولو كان هؤلاء قطعوا عنهم الصرفة ،لما تشدقوا علينا بما يسمونها وحدة ولكنهم يدافعون عنها لأجل حتى لا تنقطع عليهم الصرفة والعطايا والهدايا والهبات التي تأتيهم من أسيادهم في العربية اليمنية الذين يتوسلونهم في ليل نهار على ببعض الكتابات والأخبار المزيفة على
حساب شعب الجنوب الثائر وقضيته العادلة.
منذ انطلاق الثورة الجنوبية السلمية في عام 2007م ،ونحن نطالب بوحدة الصف الجنوبي من أجل مواجهة التحديات والمؤامرات التي تعترض سير ثورتنا المباركة ولكن لا حياة لمن تنادي !! فسار الشعب رغم الخلاف القوي الذي اعترض ثورته منذ بداية الانطلاقة بثورته ،وتجاوز كل العراقيل التي وضعها أمامه نظام صنعاء والقوى اليمنية التي كانت تستخدم بعض الأدوات الجنوبية الرخيصة في مواجهة الثورة السلمية،وهي تتفرج على المشهد من بعيد ،وكأن الأمر لايعنيها ،ولو لا هذه الأدوات الجنوبية الرخيصة والمشبعة حتى النخاع بالفكر اليمني ، لتحقق النصر لثورتنا قبل عاصفة الحزم .
جاءت فكرة تأسيس المجلس الإنتقالي لجمع شتات القوى الجنوبية المؤمنة بهدف التحرير والإستقلال في جبهة واحدة قوية لمواجهة كل المؤامرات التي تعترض طريق الثورة وحمايتها من اي اختراقات ،فكانت خطوة جبارة نقلت الجنوب من حالة التفرقة والتشظي إلى التوافق على كيان المجلس الانتقالي برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي الذي أصدر قرار بتشكيل فريقين للحوار الجنوبي الجنوبي وهي تعمل في هذا المضمار للوصول إلى توافق جنوبي شامل على ميثاق الشرف الجنوبي ،والذي سيرسم ملامح الدولة الجنوبية القادمة بمشاركة كل الطيف الجنوبي دون استثناء،الا أن هناك من لا يعجبه التقارب الجنوبي من بني جلدتنا وسخروا أبوابهم واقلامهم لإستهداف اي تقارب جنوبي وهذه مصيبة كبير.
هناك من يسئ للجنوب قيادات الانتقالي، ببعض الكتابات والأخبار المفبركة من الجنوبيين انفسهم الذين ينفذون اجندة الأعداء على حساب قضية شعبهم من أجل الحصول على المال أو المناصب ،ناهيك عن الحرب الإعلامية الضروس من قبل أبناء العربية اليمنية ،والتي يستخدمون فيها أسماء جنوبية مستعارة وينشرون بها بعض الأخبار الكاذبة والمقالات التي تسي لقيادتنا السياسية والعسكرية والمجلس الانتقالي الجنوبي تحديدا ،الذي أصابهم بالهستيريا ،ولهذا كثفوا حملاتهم الإعلامية في الآونة الأخيرة بإستخدام بأقلام جنوبية ناهيك عن الآلاف من الأسماء المستعارة التي تروج لبعض الإشاعات ويتم بثها عبر المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل ،والطامة الكبرى ان بعض الجنوبيين ينخدعون بهذه الإشاعات، ويتأثرون بها ويقوموا بالترويج لها وعبرها يزرعون الإحباط في القاعدة الشعبية،هنا المشكلة اننا كجنوبيين ننخدع بهذه البالونات المشروخة ونهرول وراء مكائدهم الخبيثة التي ينشرها سمومها بكثافة هذه الأيام ليزرعوا الإحباط في نفوس الجميع بعد أن فشلوا في فرض مشاريعهم عبر السلاح وطاولة الحوار ،فابتدعوا طريقة أخرى لعلهم ينفذون عبرها ،وهذا لن يتحقق لهم .
انا في مقالي هذا انصح أخوتي الجنوبيين بعدم الإنصياع وراء المطابخ اليمنية التي تستميت في نشر سمومها عبر أبواقها المأجورة ومطابخها النتنة ،وان يتجنبوا الترويج لمثل هذه الأكاذيب،والله مهما تنكروا وفعلوا من أعمال ضد الجنوب فإنهم سيفشلون مثل كل مرة ،وسينتصر المجلس الإنتقالي وسيجتاز كل الصعاب التي يضع الأعداء أمامه ،وسيعبر بقضية شعب الجنوب إلى بر الأمان لا تشغلوا بالكم ولا تنجروا وراء هذه الدعوات ثقوا كل الثقة ان القيادة لن تفرط في الشعب وقضيته مهما كانت الصعاب ،هي مرحلة تتطلب عمل سياسي دؤوب في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية وماتراه القيادة مناسب فإننا لن نكون الا خلفهم ،والى متى سيبقى بعض اخوتنا من الجنوبيين متلبسين بجلود شمالية ضد مشروع استعادة الدولة الجنوبية المسلوبة .