بيان صادر عن الهيئة الأكاديمية الجنوبية حول الأوضاع والمستجدات في المشهد الجنوبي الراهن.
تاريخ النشر: السبت 11 مارس 2023
- الساعة:13:34:40 - متابعات _ الناقد برس
عقدت الهيئة الأكاديمية الجنوبية، اجتماعا استثنائيا لمناقشة المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، السائدة في واقع المحافظات الجنوبية المحررة، وعلى وجه التحديد الأزمات المتلاحقة في ظل احتدام المؤامرات المفتعلة والتي تخطط لها مراكز القوى المتحالفة مع قوى الإرهاب والتطرف المعادية لشعبنا وحريته واستقلاله.
ومن نتائج النقاشات التي دارت في الاجتماع، فقد تمخض عنها المسائل التالية:-
1- تشيد الهيئة الأكاديمية الجنوبية بالنجاحات السياسية والدبلوماسية والعسكرية التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي خلال السنوات المنصرمة منذ تأسيسه في 4 مايو 2017م. كما تشيد الهيئة الأكاديمية بالجهود الطيبة التي حققها فريق الحوار الوطني الجنوبي، وما زالت تبذلها لتتويج تلك الجهود في إعداد الميثاق الوطني الجنوبي، المعبر عن تطلعات وحدة أبناء الجنوب وتجاوزهم لعيوب الماضي وتأسيس مستقبلهم في لحمة توجهاتهم النضالية لبناء دولتهم الجنوبية المنشودة.
2- تدعو الهيئة الأكاديمية قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى استنهاض كل ما لديه من إمكانيات سياسية ودبلوماسية متاحة ومناسبة ومن حاضنة شعبية واسعة لفرض الاستحقاقات السياسية المفوض عنها من قبل جماهير شعب الجنوب ومكوناته السياسي والمجتمعية، وذلك لمواجهة مخططات قوى الهيمنة والاستبداد اليمني، والتصدي لمشاريعها الكيدية التي تحاول من خلالها إرباك وتتويه المجلس الانتقالي بهدف حرف مساره عن مشروعه التحرري لاستعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة بحدودها التاريخية لما قبل عام 1990م.
3 – تدعو الهيئة الأكاديمية الجنوبية الأشقاء دول التحالف العربي بصفة عامة وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية رعاة اتفاق الرياض ومشاورات الأمانة العامة لدول مجلس الخليج العربي، إلى ضرورة تقديم المساعدات الاقتصادية العاجلة لشعب الجنوب، وذلك بما يمكن المجلس الانتقالي من مواجهة المشكلات التي يعاني منها شعب الجنوب ، جراء سياسة العقاب الجماعي والتجويع والحصار والافقار للحياة المعيشية لسكان محافظات الجنوبي، التي يمارسها المتنفذين في رئاسة المجلس الرئاسي ورئاسة مجلس الوزراء بصورة متعمدة ومخطط لها، بهدف تأجيج الصراعات الداخلية بين أبناء شعب الجنوب وقيادة المجلس الانتقالي، خصوصا بعد أن احكم رموز نظام الاحتلال اليمني في الشرعية من هيمنتهم وتسلطهم على الموارد الاقتصادية الجنوبية، واستحواذهم على البنك المركزي ووزارة المالية، وعلى عائدات النفط والغاز والثروة السمكية والضرائب والجمارك وغيرها.
4 – تهيب الهيئة الأكاديمية الجنوبية بأبناء شعب الجنوب على مدى وعيهم لأبعاد ما يخطط له أعداء الجنوب واطماعهم الاستعمارية، وعلى قدراتهم في تحمل أزاء يعانوه من ويلات سياسة الافقار الممنهجة والاختلالات التموينية وتدهور العملة وارتفاع الأسعار ، مع ادراكهم الحقيقي بالجهات التي تقف وراء تلك الأزمات المفتعلة.
5- تؤكد الهيئة الأكاديمية الجنوبية على ما جاء في توصيات بيان القوى الثورية الجنوبية الصادر يوم 5 مارس 2023م في العاصمة عدن.
6 – تناشد الهيئة الأكاديمية الجنوبية الأشقاء الكرام في دول التحالف العربي، والدول الرباعية المعنية بالأزمة اليمنية والمجتمع الدولي، إلى أهمية وضع الحلول السياسية العاجلة لرفع المعاناة عن أبناء شعب الجنوب وتهيب بهم إلى ضرورة منح المجلس الانتقالي حق إدارة الشؤون السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية في محافظات الجنوب، دونما تبعية وهيمنة واستبداد لمراكز القوى اليمنية.
7- – تؤكد الهيئة الأكاديمية الجنوبية على الأشقاء في دول التحالف العربي، بأهمية الاستشعار بالحالة المعيشية لمقاتلي القوات المسلحة الجنوبية المحرومين من استحقاقاتهم المالية والمقطوعة عنهم بصورة متعمدة لمدة أكثر ثمانية أشهر، وهم بكل بسالة وتضحية يواجهون مليشيات الحوثي الإيرانية في مختلف الجبهات، بينما تدفع الرواتب بصورة منتظمة وبالعملة السعودية لما يسمى بالجيش الوطني المتخادم مع تلك المليشيات الطامعة في إعادة احتلالها للأراضي محافظات الجنوبية المحررة، فضلا عن تهديها العدواني للأمن والسلام العربي والإقليمي والدولي، ونواياها الاستفزازية والإجرامية لابتزاز المملكة العربية السعودية خصوصا ودول مجلس الخليج العربي عموما.
لذلك فأن الهيئة الأكاديمية الجنوبية، تأمل من الأشقاء في دول التحالف العربي، إلى أخذ الحيطة والحذر من سياسة الخداع وأساليب الاستئثار الانتهازي للدعم المادي واللوجستية الذي تقدمة دول التحالف العربي، خصوصا بعد أن تبينه لهم وللمجتمع الدولي عواقب تلك السياسة التي تنتهجها مراكز القوى الإرهاب والتطرف والأحزاب اليمنية المستنسخة منها، وكيف استغلت سنوات المواجهة مع مليشيات الحوثي/ الايراني، لتجعل منها مصدر لتجارة الأسلحة الممنوعة، وكذا في جني الأموال الطائلة من عمليات التهريب لكل أنواع المخدرات المحرمة دينيا وإنسانيا، وتسويقها في منطقتنا العربية والقرن الأفريقي وغيرها..
المجد والخلود للشهداء الأبرار والشفاء من الله تعالى للجرحى، والنصر المبين لقضية شعب الجنوب العادلة.
هذا والله ولي الهداية والتوفيق.
صادر في عدن: عن الهيئة الأكاديمية الجنوبية.