كشفت حكومة مليشيا الحوثي الموالية لإيران عن حدوث توافق في المفاوضات التي ترعاها سلطنة عُمان بين الحوثيين والسعودية ، لدفع المرتبات وتمديد الهدنة .
وقال وزير الدولة في حكومة مليشيا الحوثي، عبدالعزيز البكير في تغريدة له اليوم عبر منصة تويتر: " تم التوافق في المحادثات اليمنية - السعودية بوساطة عمانية أممية وقبول مطالب صنعاء ومنها تسليم المرتبات وتمديد الهدنة وستعلن النتيجة في قادم الأيام " حسب قوله.
وأضاف : " ستعلن النتيجة لتكون رداً شافياً على من يسخر من شعبنا لانتظاره المرتبات فشعبنا يسخر من المدجنين الذين يكتبون ضده لإضعاف صموده والانتصار لحقوقه " حسب وصفه.
وتشترط حكومة مليشيا الحوثي لتمديد هدنة الأمم المتحدة دفع التحالف مرتبات جميع موظفيها من عوائد النفط الخام والغاز ، ورفع الحصار على ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي .
وقال ناشطون جنوبيون إن هناك حرب غير معلنة تمارس ضد قواتنا المسلحة الجنوبية من قبل بعض الجهات النافذة في المجلس الرئاسي والحكومة والتحالف لتركيع شعبنا وقواته المسلحة وإرغامها على الرضوخ لرغباتهم الحقيرة.
وقال الصحفي الجنوبي ناصر التميمي " من غير المعقول أن يتم معاقبة القوات المسلحة الجنوبية التي حققت انتصارات كبيرة وعظيمة ،على المشروع الفارسي الذي عجزت دول العالم أجمع على مواجهته،رغم انها تمتلك احدث الأسلحة المتطورة والمال والرجال لكنهم عجزوا عن مواجهة هذا المد الفارسي المتغطرس الذي يريد التمدد في المنطقة العربية،وذلك لإعادة مجده الذي يحلم به،فبدا بإحتلال العاصمة اليمنية صنعاء بعد ان سلمت لهم على طبق من ذهب وهربت كل الجحافل العسكرية التابعة للهالك عفاش والجنرال علي محسن وتركت السلاح لجماعة الحوثي الإرهابية،وهربوا بعبايات النساء،وكان الأمر لا يعنيهم" .
واستطرد التميمي بالقول : " عندما حاولت قوات المليشيات الحوثية التوجه الى الجنوب واحتلاله تصدى لهم ابطال الجنوب بالأسلحة الخفيفة واستبسلوا في مواجهة هذا الإحتلال الهمجي الذي يملك العتاد العسكري المتطور والدعم الذي يتلقاه من بعض الدول،الا انه فشل فشلا ذريعاً في احتلال الجنوب، بسبب المقاومة الشرسة التي ابداها رجال الجنوب الأشاوس وحققوا انتصارات ساحقة على هذه القوات المدعومة من دولة ايران الفارسية،وهو أول انتصار عربي يتحقق على المشروع الفارسي واعوانه،وسقط المشروع الفارسي الذي كانت تحلم ايران بتنفيذه في المنطقة العربية" .
وأضاف التميمي " فيما عجز ماكان يسمى بالجيش الوطني اليمني عن تحقيق اي نصر عسكري على المليشيات الحوثية على مدى الثمان السنوات الماضية رغم الدعم العسكري والمالي الكبير من دول التحالف إلا ان هذا الجيش المختطف من قبل الإصلاح تحول الى زرافات قابعة في جحورها تأكل وتشرب وتلهوا وترقص وتقيم حفلات الزواج دون حياء ولا خجل وتركوا مهمتهم الوطنية التي أوكلت اليهم لتحرير بلادهم وغرف نومهم من المليشيات الحوثية الإرهابية ،وكان الأمر لا يعنيهم،والطامة الكبرى انهم سلموا الجبهات والسلاح الذي قدمه لهم التحالف لمليشيات الحوثي،وتركوا معركتهم الحقيقية وحولها الى الجنوب وأوقفوا كل الجبهات الزائفة التي كانوا يتواجدون فيها بحجة اذا توجهنا لتحرير صنعاء ، الجنوب سينفصل،وهي حجج واهية ومبررات مغلوطة تسوقها هذه الجماعة التي اختطفت القرار السياسي في الشرعية" .
واستغرب ناشطون جنوبيون بعدم فهمهم كيف لقوات عجزت عن تحقيق اي نصر عسكري في الشمال بل وسلمت السلاح والمناطق المحررة لجماعة ايران الإرهابية،ومع ذلك تصرف لهم الرواتب بانتظام ويستلمون كذلك الحوافز بالريال السعودي شهرياً رغم انهم على وئام وتلاقح بين الجماعات الإرهابية الحوثية،ياجماعة فهمونا أيش الذي بيحصل مش فاهمين حاجة،الأبطال الذين واجهوا المليشيات وحققوا النصر عليهم بدون رواتب ومن هم على عداء كبير مع التحالف يستلمون رواتبهم بإستمرار دون انقطاع، ولم يعد باستطاعة كل ذي أن يستوعب كيف تم قطع رواتب القوات المسلحة الجنوبية التي ساندت الشراكة للتحالف العربي وحققت الانتصارات تلو الانتصارات وهزمت المشروع الإيراني وميليشياته الحوثية في الجنوب ومناطق في الشمال بينما سيتم دفع الرواتب للحوثيين وتزويدهم بالمشتقات النفطية والغاز من محافظتي شبوة وحضرموت الجنوبيتين وسيتم الاستفادة منه للحرب ضد الجنوبيين والقوات الموالية للتحالف العربي إنها معادلة مقلوبة ولا تستقيم على أي حال ؟ !!!