كتب / د. حسين العاقل
بات الأمر واضحا بأن مراكز القوى اليمنية الإرهابية والمتطرفة الإصلاحية والمؤتمرية وتحالفاتها الطائفية مع مليشيات الحوثي، التي تحاول ان تتخذ من مكانة وقوة المملكة العربية السعودية سياجا منيعا لحماية أهدافها التوسعية وسبيلا لتحقيق مأرب اطماعها على حساب حقوق أبناء شعب الجنوب العربي السيادية، حيث تعتقد تلك القوى الاحتلالية أن تجمع عناصرها في عاصمة خادم الحرمين الشريفين الرياض، سوف تستطيع أو تتمكن من تنفيذ مخططات مؤامراتها القذرة والحقيرة، وكذا من فرض شروطها المنحطة أخلاقيا، ذلك في استمرار ممارسة نهجها الاستبدادي في استباحتها لأراضي محافظات الجنوب، وتقاسمها لحصص نهب خيرات وثروات شعب الجنوب الذي يناضل أبنائه الأبطال بكل مكوناتها السياسية وشرائحهم المجتمعية بقيادة مجلسهم الانتقالي، في سبيل تحرير كامل أراضيهم من دنس الطغاة والخلاص البات من جحافل الغزاة وتطهيرها من خلايا الإرهاب ومرتزقة الفيد وتجارة التهريب لكل ما حرمه الله في كتبه وشرائعه السماوية،
وعلى الرغم من تلك المحاولات التي تدل بما لا يدع مجالا للشك على مدى غباء وجهالة مراكز القوى اليمنية وتحالفاتها المريبة والضالة، على أن تحتمي تحت حماية مملكة الحق والعدل ومنبع العطاء والبر والاحسان ومهبط كتاب الله الكريم، إلا أنكم أيها المارقون ومحترفي اللصوصية وتجار الحروب ورموز وقيادات تهريب الممنوعات، لن تستطيعوا مهما تدثرتم بالشعارات الدينية وتظاهرتم بزيف هيئاتكم على أنكم علماء معارف القيم الحميدة لديننا الإسلامي الحنيف، فأن الله يمهل ولا يهمل، وبمشيئته تعالى سوف لا محالة تنكشف اقنعتكم وتتعرى فضائحكم، ولن يطول بكم المقام تحت حماية الأشقاء الإجلاء في المملكة العربية السعودية.
إن ثقة شعبنا الجنوبي وقيادته السياسية الحكيمة بدعم وإسناد أشقائه الأوفياء في المملكة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، سوف تحقق أهداف قضيتنا العادل في استعادة دولته المغدور بها، وتحرير محافظات جنوبنا الحبيب من أوكار الإرهاب وخلايا عناصر القاعدة وداعش الموالين لكم والمدعومين من موارد الجنوب المنهوبة، فلا بد أن تعجل بزوالكم وتتسبب في حتمية الخلاص منكم عاجلا أم أجلا.