تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية تنافساً محموماً بين قيادات حوثي لجهة نهب أراضي المواطنين أو تلك الأراضي المملوكة لشخصيات اعتبارية تصنفها الجماعة في خانة الخصوم
كما إن مليشيات الحوثي في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء تقوم بملاحقة الأمناء الشرعيين والكتاب واحتجازهم وعدم الإفراج عنهم إلا بتسليم مسودات وبصائر الأراضي، من أجل حصرها وإعادة تمليكها لقيادات المليشيات في عملية نهب ممنهجة لأراضي وممتلكات المواطنين.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات الحوثية وبعد أن عبثت بالأراضي المملوكة للدولة أو تلك الخاصة بالأوقاف، انتقلت إلى الأراضي الخاصة بالمواطنين، حيث تقوم حالياً بنقل ملكية المئات من قطع الأراضي المملوكة للمواطنين بشكل غير قانوني مستقوية بسلاحها ونفوذها وإرهابها للمواطنين.
وأكدت المصادر أن مليشيات الحوثي اعتقلت عشرات الأمناء الشرعيين وسلبتهم وثائق المواطنين وبصائرهم، وسلبت منهم أختامهم الرسمية المعتمدة من قبل المحاكم المختصة، ورفضت الإفراج عنهم إلا بدفع مبالغ مالية كبيرة، كما ألزمتهم بعدم تحرير أي بصائر أو عقود بيع وشراء في الأراضي، وحصر عملية تحرير هذه الوثائق بعناصر موالين لها لتضمن عملية التحكم في بيع وشراء وتمليك الأراضي في المنطقة.
يأتي هذا في وقت تتصاعد فيه عمليات نهب الأراضي في مدينتي تعز وإب، حيث قتل ثلاثة مسلحين حوثيين وأصيب ثلاثة آخرون بإصابات متفاوتة في اشتباكات مسلحة داخلية في صراع على أراضٍ بمحافظة تعز.
وقالت مصادر محلية، إن كميناً نفذته مجموعة حوثية مسلحة لمجموعة أخرى في شارع الستين شمال تعز، في وقت متأخر أمس الاثنين، أدى لمقتل ثلاثة حوثيين بينهم القيادي الميداني ابومشعل بعد خلاف نشب بين الطرفين على أرضية بتعز.
ومطلع الأسبوع الماضي قُتل مواطن بمديرية جبلة بمحافظة إب على يد عصابة سطو أراضٍ في ظل انتشار عصابات نهب منظمة ومدعومة من قبل مليشيات الحوثي والتي تمارس النهب والقتل دون أي رادع.
وبحسب مصادر محلية فإن عصابة سطو أراضٍ قتلت مواطناً في أرضه أثناء محاولة السطو عليها بعزلة المكتب منطقة شبان جنوب إب.
وخلفت نزاعات الأراضي في إب عشرات القتلى والجرحى في حوادث متكررة منذ سيطرة المليشيات الحوثية على المحافظة قبل أربع سنوات.