زعمت ميليشيا الحوثي الإنقلابية، أنها ستسمح للأمم المتحدة بتفتيش السفن في موانئ الحديدة، وذلك بعد يوم واحد من تهديد برنامج الغذاء العالمي بتعليق عملياتها الإنسانية على خلفية قيام الميليشيات بإعاقة العمل الإغاثي وسرقة المساعدات .

ونقلت رويترز عن مسؤول حوثي ومصدر من الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن جماعة الحوثي اتفقت مع المنظمة الدولية على آلية لتفتيش السفن الراسية في الحديدة بعد أن انسحب الحوثيون من ثلاثة موانئ على البحر الأحمر بموجب اتفاق برعاية الأمم المتحدة.

وانسحب الميليشيات من جانب واحد الشهر الماضي من ميناء الصليف لنقل الحبوب وميناء رأس عيسى وميناء الحديدة الذي يمثل نقطة الدخول الرئيسية للواردات التجارية والمساعدات. ويمثل الانسحاب التقدم الوحيد الذي تحقق في تنفيذ الاتفاق المبرم في ديسمبر كانون الأول.

وأكد مصدر من الأمم المتحدة أنه تم التوصل لاتفاق مع آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن وما زالت آلية التحقق والتفتيش بحاجة إلى التوقيع على اتفاق منفصل مع التحالف بقيادة السعودية؛ لأنه يراقب السفن التي تتحرك في أعلى البحار في طريقها إلى اليمن.

وتأسست آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن عام 2015 مع اتهام التحالف للحوثيين بتهريب صواريخ وأسلحة إيرانية عبر موانئ يمنية تحت سيطرتهم بما في ذلك الحديدة وهي تهمة ينفيها كل من الحوثيون وطهران.

وتم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في الحديدة وإعادة انتشار القوات العام الماضي خلال محادثات سلام في السويد كخطوة لبناء الثقة لتمهيد الطريق أمام محادثات لإنهاء الحرب، إلا أن المحادثات تعثرت لشهور قبل انسحاب الحوثيين.

ولم تؤكد بعد السعودية والإمارات انسحاب الحوثيين أو الرد على ذلك بسحب القوات الموالية للتحالف من على أطراف الحديدة.

وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن هناك حاجة للاتفاق على تفاصيل مرحلة إعادة انتشار ثانية أوسع قبل أن تتحرك قوات التحالف.