نظم منتدى تنمية السياسة الجنوبية الأسبوعي الذي ينظمه السفير قاسم عسكر جبران بالعاصمة عدن ندوة سياسية احتفاء بالذكرى 59 لثورة 14 من أكتوبر المجيدة تحت عنوان ( كيفية الاستفادة من التحولات السياسية الكبرى في سبيل الانتقال من الثورة إلى بناء الدولة).
.
وقد استهل الحديث السفير قاسم عسكر جبران، بترحيبه بالحاضرين جميعا، ومهنئا لهم ولشعب الجنوب بالذكرى 59 لثورة أكتوبر المجيد الذي كان شعلة لإنارة الحرية والكرامة والعدالة، مذكرا بأهمية تلك المرحلة الثورية وما لحقها من تحولات سياسية ثورية وما لحقها من تحول نحو بناء دولة الجنوب الفتية.
وتطرق السفير عسكر إلى مجمل التحولات السياسية والعسكرية التي رافقت المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسسيه حتى اللحظة ومعرجا إلى المحطات الثورية التي مرت بها ثورة الجنوب التحررية السلمية وما رافقتها من تحديات ومن ضمنها التداخلات في مفاهيم الانتقال للمراحل وتداخلها مع بعضها البعض مما عرقل كثير من الخطوات الثورية.
ومن ثم فتح النقاش للحاضرين للنقاش وفق هذا المنطلق وقد تحدث الجميع حول تفاصيل كثيرة تتعلق بقضية الاسبوع مبدين ملاحظاتهم وآراءهم البناءة التي تسهم في تسهيل عملية الانتقال من الثورة إلى بناء الدولة.
وقد جرى إيجاز معظم تلك الملاحظات والنقاشات في النقاط التالية:
1) ترتيب عملية الانتقال داخل منظومة المؤسسات الأمنية وتأهيلها أفرادها وتحسين أدائها لكونها من أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطن في محافظات الجنوب وقد أشار الجميع أنها لا تتطلب التأخير لكونها من الأمور التي تحتاج إلى قرارات ومتابعة وإشراف مباشر من قبل قيادات الانتقالي في المحافظات والمديريات.
2) تطرق المتحدثون إلى مسألة الجبايات المفروضة على الحركة التجارية من قبل النقاط غير قانونية حيث شكلت تلك الظاهرة عباء كبيرا على كاهل المواطنين الجنوبيين وفتحت بابا للفساد مما قد يؤل إلى فوضى عارمة وتلك المسألة تحتاج إلى إرادة وقرارات صارمة في سبيل تحقيق أهداف ومتطلبات المرحلة الانتقالية.
3) تحدث الحاضرون أن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في العاصمة عدن لم تكن فاعلة ومؤثرة على مجريات الأحداث السياسية والأمنية والاجتماعية والخدمية، ونظرا لأهمية العاصمة عدن يتوجب أن تكون تلك القيادات أكثر احتكاكا وتفاعلا مع المواطنين الجنوبيين لكي يتبين الأثر السياسي لتلك القيادات التي تمثل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي هو الحامل الرئيس لقضية شعب الجنوب.
4) تحدث الحاضرون عن أهمية استمرار الحوار الوطني الجنوبي مع كل الأطياف السياسية والمدنية والاجتماعية والثقافية لكي تتحول هذه الدعوة إلى برنامج وطني يقارب الرؤى والأفكار في سبيل تحقيق أهداف ومتطلبات المرحلة الانتقالية والوصول إلى مشروع استعادة وبناء الدولة المدنية الجنوبية الفيدرالية الحديثة.
5) الإسراع في تنفيذ توجيهات الرئيس عيدروس الزبيدي المتعلقة بهيكلة قوائم المجلس الانتقالي الجنوبي العليا والدنيا لما لها من أهمية في تطوير أداء المجلس الانتقالي الجنوبي والسير به نحو النجاح والانتقال السلس نحو بناء مؤسسات الدولة الجنوبية وفقا للكفاءات والخبرات والحس الوطني..
6) تحدث الحاضرون عن أهمية إحياء المناسبات الوطنية الجنوبية بفعاليات مركزية في العاصمة السياسة عدن لما لها من رمزية في العقل الجمعي الوطني الجنوبي وكذلك فعاليات موازية في عواصم محافظات الجنوب.
7) شكل موضوع الفساد الإداري والمالي في معظم إدارات المرافق العامة في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الآخرى كارثة حقيقية تحتاج إلى قرارات إدارية ومتابعة وإشراف مباشر من قبل قيادات الانتقالي وبمختلف مستوياتها والعمل على مكافحة تلك الظاهرة بكل الطرق المتاحة وفي مقدمتها المحاكم الإدارية والتثوير الجماهيري ضد تلك البؤر الفاسدة التي تعرقل حقوق الشعب وتعبث بمقدرات الوطن.
وفي نهاية النقاش اقترح الحاضرون عدد من الآليات والتي قد تسهم في تعزيز العمل الإداري وتسهل من عملية الانتقال داخل المؤسسات الثورية ومن تلك المقترحات ما يلي :
أولا: في إطار مديريات الجنوب ممكن تعمل قرارات إدارية من قبل قيادة الانتقالي الجنوبي العليا على توحيد القوى الثورية والإدارية في المديريات والعمل معا في سبيل تحقيق أهداف ومتطلبات المرحلة لاسيما توفير قدر كبير من الخدمات العامة وتسهيل إجراءات المعاملات الداخلية للمواطنين الجنوبيين وتخفيف الضغط المعيشي الذي فرض على شعب الجنوب.
ثانيا : تطريز الإدارات الحكومية وإدارات المجلس الانتقالي الجنوبي بالشباب ذو الكفاءات والقدرات الإدارية والخبرات المعرفية في متطلبات المرحلة في سبيل تحقيق النقلة النوعية في المرحلة الثورية والوصول إلى مشروع استعادة وبناء الدولة.
ثالثا: الرقابة والتفتيش المستمر على كافة مرافق ومؤسسات الدولة التعلمية والخدمية والاقتصادية والقضائية والثقافية والأمنية والعسكرية وفرض هيبة النظام والقانون بعيدا عن المناطقية والمحسوبية والولاءات الضيقة.
رابعا: اقترح الحاضرون التحضير للذكرى 60 لثورة 14 من أكتوبر المجيدة والعمل على تكريم كافة الشهداء والمناضلين الاكتوبريين الذي أشعلوا نيران تلك الثورة العظيمة.
حضر الندوة كل من : الدكتور عارف السنيدي ,العميد/حسين الحالمي الاستاذ/ خالد عبدالله الفياضي ،الدكتور/صبري عفيف ,الاستاذ/سعيد محمد اليهري الاستاذ/محمود احمد ناجي ،الاستاذ/نبيل محمدصالح العقيد/صائل نصرالغزالي الاستاذ/محمد احمدهاي العقيد/احمد عبدالله الشقفه ,الشيخ/مهيب داؤود جعفر.