الجبايات استغلها التاجر لاحراق المواطن
عبدالله الصاصي
ما هناك يوم يمر به المواطن الا ويومه التالي اسوأ منه في ظل تزايد الاسعار الجنوني الذي يعزف التاجر على جيتار جحته التي اتاحت له الحكومة لفرصة حين لم تعمل على تقنين الجبايات في النقاط التي تمر بها بضائعه ، ويافصيح لمن تصيح عندما نخاطب التاجر ونتوسل اليه طالبين منه الرحمة بالرفق بنا كمواطنين ليس لنا سوى راتبنا الضئيل الذي لا يسد رمق اولادنا ، وسرعان مايكون رده اذهبوا وخاطبوا حكومتكم والزموها بتخفيض الجبايات ،لنرحمكم ونخفض الاسعار وبهذا الجمونا لنعاود ادراجنا بخفي حنين نداري همومنا وقلت حيلتنا لاقناعهم بالشفقة بمن عنده فتات وليس راتب لان الراتب هو مايوازي متطلبات الاسرة وادخار اليسير ليوم يمر بازمة لايجد من يعينه الا ما ادخر كي لا يصعر خده لناس للاشفاق عليه ،وانت امامهم عامل ومهني لك صولات وجولات في مجال عملك ولم يدركوا الكساد التي تمر به البلاد وندرة العمل .
الكرة الان وضعها التجار في ملعبكم ياحكومة ويا كبرائنا وقادتنا ونحن نعلق عليكم الامال للاسراع بحل المعضلة التي ارهقت كاهل المواطن الذي يتجرع الالم جرء جحيم الاسعار التي دءب علىيها كبار الفجار من التجار عديمي الضمير المستغلين لكل هفوة تحصل من الحكومة وتقصير في جانب لاتخاذها شماعة يعلقوا عليها فجورهم وجشعهم والذي اصبح الواحد من هؤلا في فترة محدودة بسيطة من الهوامير التي لاتبقي ولاتذر اليسير من متطلبات القوت اليومي الا وحولت سعره الى مبلغ خيالي وان كان راكد ومخزون اشتروه في سالف الايام بسعر زهيد ورفعوا سعره بما يعادل سعر اليوم وذلك لغياب دور الغرفة التجارية في مراغبة الاسعار للبضائع القديمة بسعرها حين ذاك والبضاعة الجديدة بسعر اليوم فماذا انتم فاعلون يا ساسة والرعية تنتظر منكم اعداد القوانين الصارمة لكم وعليكم ،لكم ان تصلحوا حال العملة المتدهور وتكييف الاعمال التجارية في البلاد بما يحفظ حق التاجر من ربح معقول وحق المواطن في العيش الكريم في وطنه وكبح جماح حيتان الفساد بسد الذرائع وذلك من خلال مراقبة نقاط الجبايات والتقليل منها في الطرقات لكثرتها التي تمارس الابتزاز بطرق مخيفة ،فليس من المعقول ان تصل جباية المقطورة المحملة من عدن الى شبوة الى مليون ريال فهذا مبلغ خيالي ولايقبله منطق عقل جبل على نظام في يوم من الايام الجنوبية السابقة التي تحترم الحكومة شعبها وتستحي ان يصل اليها شكوى من مواطن او تاجر كانت السبب فيه ولم تعمل له قانون صارم يغلق الباب امام من يريد اللعب على وتر ثغرة في قانون تركت الحكومة فيه مدخل بعدم تطبيعه وتنفيذه على الواقع لتتقي الذرائع والحجج لمن لايرحم .
الخلاصة ان الجبايات اصبحت كابوس يؤرق المواطن وليس له الا مناشدة الحكومة بالغاء الجبايات ،بجباية واحدة يدفعها التاجر قبل خروج بضاعته من الميناء او المخزن الذي حمل منه بضاعته ومنع من يعترضه في طريقه كان من كان وبهذا فقد اغلق باب الحجة التي يتحجج بها التاجر ليتم محاسبته متى ما اخل بالتسعيرة