لم نسمع من مهدي المشاط اي تهديد بضرب مواقع الشركات النفطية عندما كانت الشرعية في اوجها وسيطرتها على القرار الانفرادي قبل الشراكة مع المجلس الانتقالي الذي قظم مجمل القرارات ، ليحولها في الاتجاه الصحيح .
التهديدات التي اطلقها المشاط فيها الدليل الذي لايقبل الشك ان الشرعية الاخوانية هي من تمول مناطق سيطرة الحوثيين في شمال اليمن طيلة سنوات الحرب الثمان وهي ذاتها الشرعية التي اعانته على الصمود والسيطرة على عدة محاور في تخادم واضح للعيان .
في تغريدة المشاط تاكيد على الانهيار الكلي للشرعية الاخوانية ودنو اجلها وفي هذه الحالة فقد الداعم الذي بدونه لايستقيم العود الحوثي وستنكسر شوكته حينما تصل القوات المسلحة ويتم البسط على الابار النفطية ومواقع التصدير للخامات المستخرجة من الارض الجنوبية ويصبح القرار بيد المجلس الانتقالي المفوض من اهل الارض التي تقبع فيها هذه الحقول النفطية ولهم الحق في التصرف فيها طالما والارض جنوبية كانت مغتصبة من قبل هوامير شرعية لم تعد لها صلاحية اتخاذ القرار على اهل البلد والتصرف بخراجها ولا رغبة اقليمية ودولية لاستمرارها ممثلة لشعب لم تقم بواجبها كسلطة مؤتمنة ترعى مصالحه .
وفي هذه اللحظات الفارقة التي يمر بها وطننا الجنوبي على الجميع اليقظة ،للمواجهة الاخيرة مع قوات صنعاء ممثلة بالحوثيين في حالة انقطاع شريان النفط والذي به تسير عجلة نشاطهم العسكري والاقتصادي وسيستميتون في المعركة للسيطرة بديلاً للشرعية الاخوانية الهالكة الذي ظن روادها ان تخادمهم سيشفع لهم عند زعيم الحوثة في حال عودتهم متى ماسيطر الانقالي بقواته العسكرية خلفاً لهم على خيرات ارضه الجنوبية ،ولم يدركوا للان ان مذهبه يرفضهم مهما تملقوا ليثبتوا صحة نواياهم فهم عند الحوثيين متقلبين في قرارهم وليس لهم امان وسيحصدهم جماعات وافراد متى ما سنحت له الضروف المواتية بعيداً عن الانظار في حال قويت شوكته واستمر في حكم مناطق اليمن الشمالية ، اما الجنوب فقد جرب معهم في الجولات السابقة الذي نتمنى ان لايكرر حتى لايذوق العلقم الذي تجرعه في ماضي ايامه على ايدي حماة الديار الجنوبية ، اذا ما حاول تنصيب قواته بديلاً عن قوات الشرعية التي هزلت وطويت صفحتها وبطيها ينقطع البزبوز وعلى المشاط وحكومته السعي لايجاد البديل لتموينه بالمشتقات البتروليه من الدول الداعمه لمشروعه اما نفط الجنوب عما قريب فلن تصله يد الحوثي مهما سال لعابه وساورته احلام اليقظة بوساوس خارجية تريد ادراجه في حرب مع من تشاركه الحجر والشجر في الثبات على الحق الموهوب لارض الجنوب واهلها المعاهدين على صونها والحفاظ على مدخرات بواطنها وعلى المشاط وحكومته ان يعلم ان الجنوب ليس لقمة سائقة مثل ماكان سابقاً ،فقد اصبح النار الموقدة التي احرقت الشرعية واخرجتها من المشهد سياسياً وعسكرياً وسينال حكومة صنعاء وجيشها نفس المصير في حال التعدي على الحدود وضرب مواقع النفط الجنوبية .