كشفت مصادر مطلعة في العاصمة المحتلة صنعاء، مساء اليوم السبت، عن استعداد المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا، للتفاوض مع قيادة المجلس الرئاسي ممثلة بالدكتور رشاد العليمي وأعضائه السبعة، والاستمرار في الهدنة دون تطبيق كامل لبنودها.
وأكدت المصادر، أن الميليشيات الحوثية أبدت خلال المشاورات الجارية استعدادها للاستمرار في الهدنة والانتقال إلى المرحلة الجديدة من المفاوضات مع مجلس القيادة الرئاسي بشروط منها ضمان فتح دائم لمطار صنعاء، فيما لم تبدي الميليشيات أي تجاوب بشأن التزامها ببنود الهدنة السارية، ومنها فتح المعابر والطرق، لتسهيل تنقل المدنيين ووصول المساعدات الانسانية إلى مستحقيها.
وأوضحت المصادر، أن الميليشيات وافقت على الانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة مع المجلس الرئاسي في دولة محايدة خلال مايو المقبل، إذا تم تنفيذ شروطها.
وشهدت جبهات القتال استمرار الميليشيات الحوثية في تصعيدها وخروقاتها للهدنة، باستهدافها مواقع الجيش، في الجوف ومأرب والساحل الغربي بالطائرات المسيّرة المفخخة، وتسببت إحدى هذه الهجمات في إعطاب سيارة إسعاف تابعة للقوات في جبهة الجدافر شرقي مدينة الحزم بمحافظة الجوف.
وأشار موقع الجيش، إلى أن الميليشيات استمرت في بناء التحصينات وحشد التعزيزات إلى عدة جبهات بمحافظة مأرب، وأعلن الجيش اليمني رصد 71 خرقاً للهدنة الأممية ارتكبتها الميليشيات خلال الساعات الماضية في 5 محافظات.
وشهدت مأرب، مواجهات مع ميليشيات الحوثي التي حاولت التسلل إلى مواقع متفرقة في المحور الرملي جنوب المحافظة، فيما رصدت القوات المشتركة في الساحل الغربي مسيّرتين استطلاع للميليشيات في سماء المخا.