من خلال قراءتي للمشهد في مؤتمر ومشاورات الرياض، لخصنا مايلي :
- حضور عيدروس الزبيدي مؤتمر الرياض ياتي ضمن خطة العمل السياسي والدبلوماسي في ضل حضور دول اقليمية عربية وغربية لمشاورات ومؤتمر الرياض والتي تمخض من خلالها حزمة من القرارات الهامة ومنها اقالة الرئيس هادي ونائبه الاحمر كنهاية كاملة لما تسمئ بالشرعية والتي كانت ترعاها المملكة العربية السعودية ودول التحالف كمظلة للشرعية بشكل عام.
- ياتي تحضير مؤتمر ومشاورات الرياض من خلال الاعداد له من قبل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ودول التحالف وبالتنسيق مع دول الرباعية، والدول الاوربية والامم المتحدة وذلك لخروج المملكة العربية السعودية من هذا المستنقع بحفظ ماء الوجة واخلاء للمسؤولية.
- القرارات الجديدة التي صدرت وحددت من خلالها المناصب والتكليفات ما بين الشمال / الجنوب ، وهذه القرارات الجديدة لاتختلف عن سابقاتها (( اتفاق الرياض )) بما كان يسمئ بحكومة المناصفة بين الشمال / الجنوب سواء بشيئين اثنين وهما :
1- اتفاق الرياض السابق لم ينفذ بموجب بنوده المزمنة المتفق عليها بسبب تهرب مايسمئ بالشرعية من تنفيذ بنوده.
2- المؤتمر الاخير والمشاورات ومؤشراتها اكدت على وجوب تنفيذ الاتفاقية بجدية للعمل علئ خارطة طريق جديدة من خلال ازاحة المعرقلين لما سبق باعتبارهم حجر عثرة امام المفاوضات.
*كل ماسبق اعلاه كان استنتاجنا*
*للمؤتمر وما نتج عنه*
# حول المسألة الرئيسية
التي تهمنا جميعاً (( القضية الجنوبية ))
باعتبارها قضية سياسية ووطنية جنوبية عادلة، فهي عنوان عظيم لثورة الجنوب من أجل التحرير والاستقلال و استعادة الدولة الجنوبية بحدود ما قبل 21 مايو 1990م.
- القضية الجنوبية كانت حاضرة في المؤتمر وبقوة بحضور رئيس المجلس الانتقالي والوفد المرافق له، مع العلم ان القضية الجنوبية كانت مغيبة من المشهد وخارج جدول المشاورات، ولا ننسئ مراهنة كل المكونات الشمالية وعلى رأسها حزب الاصلاح والمؤتمر على حذفها وتغييبها من المشهد، ولكن وبدهاء وحنكة الرئيس القائد الزبيدي ومن معه استطاعوا فرضها وجعلها من أهم نقاط المؤتمر.
- دائماً ما نقول ان العمل السياسي فن الممكن، فمن خلال صراع وحراك سياسي ودبلوماسي، ومن خلال وضع اطروحاتنا على طاولة المفاوضات تفهمت كل ذلك الوفود المشاركة في المشاورات من الامم المتحدة والعرب والاوربيين، وعندها تم التاكيد و التوافق على ادراج قضية الجنوب ضمن المشروع الجديد وخارطة الطريق من خلال جهود مكثفة وعظيمة ووعي سياسي متحلي بمستوئ المسؤولية الوطنية العالية،، والحنكة التي بذلها الاخ الرئيس القائد عيدروس الزبيدي مشكورا عليها.
- اليوم نحن في مفترق الطرق ، والكرة في ملعب الجنوبيين وستتواصل الجهود للمضي قدماً لتحقيق الهدف المنشود واستعادة الدولة الجنوبية من خلال هذه المرحلة الانتقالية الاخيرة.
ومن اجل انجاح هذا الهدف يتطلب الاتي :
1- لملمة الصف الجنوبي بكافة مسمياته، وتوحيدها تحت شعار التحرر و الاستقلال واستعادة الدولة.
2- اغلاق ملفات الماضي بكل احزانها ومراراتها، وتضميد الجراح وتفعيل دور التصالح و التسامح وتطوير مفهومهما الان.
3- الجنوب وطن للجميع من المهرة وحتئ باب المندب، ويتسع للجميع دون استثناء، ودن تهميش او اقصاء او تخوين او تصنيف ضد البعض.
4- الوقوف ضد ثقافة العنصرية و القبلية و الجهوية والشللية و المحسوبية والحزبية الضيقة.
ومن هذا المنطلق سننتصر للغايات ولتطلعات شعبنا الجنوبي وكافة شهداء الجنوب الابطال الميامين.
النصر حليفنا وبالله التوفيق
اللواء ركن
صالح احمد حسين البكري
وكيل اول محافظة لحج
الاربعاء 20 ابريل 2022م