ساعات من صدور قرار جمهوري بتعين أحمد غالب المعبقي محافظاً جديداً للبنك المركزي ، أعاد ناشطون نشر منشور سابق له يتحدث فيه عن أهم إجراءات وقف انهيار العملة وإنقاذ الاقتصاد.
منشور محافظ البنك الجديد الذي نشره قبل حوالي شهرين هاجم فيه إجراءات كانت الحكومة قد أصدرتها لوقف انهيار العملة وقال بأنها جاء "بعد ان وصلت الأمور الى نقطة اللاعودة واتسع الخرق على الراقع".
وسرد غالب أسباب عدم نجاح إجراءات الحكومة ، وعلى رأسها تأخرها وترددها في اتخاذ المعالجات الضرورية في اوقاتها المناسبة "وضيعت وقتها في انتظار معجزات تهبط عليها من السماء".
والسبب الثاني عدم امتلاكها "اي سلطة على مواردها ومرافقها السيادية حتى تتخذ مثل تلك القرارات والتي يتطلب تنفيذها قوة وسلطة ووحدة قرار وهو ما لا يتوفر لهذه الحكومة" ، كما يقول.
أما السبب الثالث ، فيقول بأنه عدم امتلاك الحكومة لـ "رؤية واضحة للتحرك استنادا على معطيات الواقع والمتاح من الامكانيات والهامش المتوفر لحرية الحركة في ظل تعقيدات وتعارض المصالح المحلية والاقليمية وانعكاساتها السلبية على عمل الحكومة اضافة الى تضارب المواقف وتعدد الاتجاهات والأهداف في اوساطها".
ويضيف : رابعاً الخذلان التام وغير المفهوم من قبل التحالف التي جاءت هذه الحكومة وفقا لرغبته ونزولا عند مشيئته كبند اول لاتفاق الرياض الذي لم ينفذ منه الا هذا البند وهو اعلان الحكومة وتم تجميد بقية البنود واهمها بند الدعم الاقتصادي.
وقال محافظ البنك بان خلاصة الأمر هو ان البلاد تعيش "مرحلة الانهيار الشامل والعجز الفاضح والخذلان المفجع وغير المبرر" ، مضيفاً : الجوع يعصف باليمنيين ومعاناتهم بلغت حدودا تفوق قدرة اي شعب اخر على الاحتمال والاوضاع كارثية في كل المجالات ولا مغيث والحكومة مكشوفة تماما".
وأكد غالب بأنه لا يمكن للحكومة عمل أي شيء لمعالجة الوضع دون توفر أمرين، الأول هو دعم فوري وسريع في الجانب الاقتصادي من التحالف العربي لوقف التدهور المتسارع وتحقيق بعض الاستقرار لالتقاط الانفاس بموجب اتفاق الرياض.
والأمر الثاني هو توفر النية لدى الفرقاء المحليين والتحالف بتنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض بصورة عاجلة وبدون اي عراقيل حتى تستطيع الحكومة من تنفيذ اصلاحات عميقة وهيكلية في كل القطاعات والمرافق ومن اهمها المرافق الاقتصادية والمالية والامنية واستعادة الموارد المنهوبة الى خزينة الدولة وضبط الانفاق والحد من الفساد.
ويضيف : بدون تحقيق هذين الشرطين المسبقين لنجاح اي اجراء لن تكون هناك معالجة ولن يكون هناك امل في وقف التدهور ومنع الكارثة.
ويشير غالب بأن عنصر القوة والسلاح الوحيد المتبقي للحكومة ،هو "وضع استقالتها الفورية على طاولة التحالف وبلا تردد او تأخير ان فقدت الامل بالدعم الفاعل والعاجل".
ويختم منشوره بالقول : استمرارها (الحكومة) في نفس الموال التي سارت عليه خلال فترتها الماضية هو ضياع لمزيد من الوقت والدفع بالبلاد نحو المجهول والشعب الى المجاعة الشاملة ، وستبقى وحيدة تكلم نفسها وستكون مسئولة عن كل الاخفاقات و الاوزار.