تاريخ النشر: الثلاثاء 09 مارس 2021
- الساعة:17:58:48 - الناقد برس/كتبت/ أمل عياش
كنتِ ومازلت المشعل الذي أضاء لجيل كامل من الإعلاميات، الطريق السليم لتحقيق ذواتهن ليصبحن مشاريع ناجحة في بلاط صاحبة الجلالة.
في اليوم العالمي للمرأة يجب أن تكوني أنت عنواناً للعاملات في مجال الصحافة والاعلام، تقديراً لتاريخك النضالي، الحقوقي والإعلامي الطويل الذي اختصر حقبة زمنية كاملة.
الصحفية والاعلامية الاستاذة نادرة عبدالقدوس، سنوات من الابداع والاخلاص في العمل الصحفي، تناهز الخمسة عقود، وتحمّل المسئولية بكفاءة عالية، جعلها أول امرأة ترأس مجلس إدارة مؤسسة وهيئة تحرير صحيفة 14 اكتوبر، إحدى أهم وأكبر المؤسسات الصحفية في اليمن، فأدارتها باقتدار، رغم صعوبة وتعقيد الظروف حينها، في ظل حرب شعواء وشحة الأمكانيات، فكنتِ لها خير ربان.
لك في كل شأن بصمة لا يستطيع أحد تجاوزها، طوعتي فنون التحرير الصحفي لتكوني استاذته، ومن انتاجك تعلّم الكثير من الصحفيين والصحفيات، فتحتِ للكتاب بابك، فأنصفتِ رائدات الصحافة العدنية وجعلت لهن ذكراً، أنقذهن من غياهب النسيان وخلّد ذكرهن، منهن ماهية نجيب التي أصدرتِ كتاباً عنها؛ فأضحى مرجعاً لكثير من الطالبات في قسم الصحافة في جامعة عدن ومرجعاً للباحثين في تاريخ الصحافة والمرأة النضالي في بلادنا.
جمعتِ عصارة تجربتك الثرية، لتضعي مواثيق وقيم للعمل الصحفي، حرصاً منك على مستقبل المهنة واجيالها من التوهان بين الاستقطابات وتحويل الصحافة الى سلعة خاضعة للبيع والشراء.
إن التاريخ لا يحسب بعدد سنوات العمل وإنما بحجم وقيمة المنتج، ومستوى التغيير الذي أحدثه ويحدثه في المهنة وعلى مستوى المجتمع، بشكل عام، وقد جمعتِ الاثنين، سنوات طويلة وانتاج عظيم، حفر اسمك في واجهة بلاط صاحبة الجلالة.
لقد كان ومازال شعارك "تقديس العلم وتعميم المعرفة" ولذلك تؤمنين بأن الإعلام ليس اختياراً عند المخلصين لمهنتهم ولا يمكن لأحدهم أن يتركه حينما اراد، بل قدَراً يظل ملازما له، حتى غروب آخر شمس في حياته.
الإعلام في منهجك شرف وضمير ومسؤولية كبيرة، لذلك بلغتِ منزلة رفيعة في بلاط صاحبة الجلالة لا ينالها إلا أمثالك.
عملتِ ومازلتِ تعملين من أجل الرقي بمستوى المهنة والحفاظ على الحرية والاستقلال والحيادية للصحافة، حتى تقوم بدورها التنويري والتنموي كما يجب، متجسدة نكران الذات في سبيل تحقيق الأهداف، فأصبحتِ مدرسة ومرجعاً ينهل منه زملاء الحرف، جيلاً بعد جيل.
نادرة التي لها كل شيء من اسمها، بكل تاريخها وتجاربها وانجازاتها، تعد ثروة قومية، لما تمتلكة من خبرة ومخزون هائل من المعلومات، لا تبخل به على أحد من الصحفيين أو طلاب الإعلام أو الباحثين، بل تمنحهم بكل سعادة، وهذه دائماً أخلاق الكبار.
ولو أن في الواقع لمحة إنصاف، لكانت الآن هناك في كلية الإعلام، حيث المكان الأمثل والأكثر قدرة على الاستفادة مما تمتلكه هذه الـ نادرة .
في اليوم العالمي للمرأة .. نقول "سلام عليك وعلى أمثالك الكبار في هذا الزمن".
النادرة في سطور
نادرة عبدالقدوس عبدالخالق
كاتبة وصحفية. مارست الصحافة منذ عام 1974م في صحيفة 14 أكتوبر الحكومية في عدن، اثناء مرحلة الثانوية العامة،
كمتطوعة، حباً لمهنة الصحافة.
شاركت في أول دورة تدريبية لمدة 3 أشهر كواحدة من متطوعي الصحيفة، الدورة كانت تحت إشراف وزارة الاعلام، وكان المدربون
خبراء من المانية الشرقية من نوفمبر 74 حتى يناير 1975م. ونلت شهادة بتقدير جيد.
غادرت الى مدينة موسكو في 1976م للدراسة الجامعية في كلية الصحافة/جامعة موسكو للدولة وكانت الفتاة الوحيدة من حوالي 16طالب
من اليمن الجنوبي والشمالي. وأول طالبة من اليمن الديمقراطية تلتحق في الكلية. دافعت عن رسالة الماجستير بإمتياز. تخرجت عام
1982م. عملت بعد التخرج، في صحيفة "صوت العمال" الصادرة عن اتحاد نقابات عمال ج. ي. د. ش، وبعد خمس سنوات أنتقلت الى معهد الاعلام للتدريب، للعمل كمدرسة صحافة. وفي عام 1991م عادت إلى صحيفة 14 أكتوبر كمحررة
صحفية. وترأست بعض الأقسام والصفحات فيها.
صدر قرار وزاري بتكليفها رئيساً لمجلس إدارة 14 أكتوبر ورئيسة تحرير صحيفة 14 أكتوبر اليومية الصادرة عنها، في 22 يناير 2015م. بقيت
حتى23 أكتوبر 2016م. حيث قدمت اعفائها لمحافظ عدن.
• ناشطة طلابية منذ عام 1971م في الاتحاد الوطني لطلبة اليمن.
• من مؤسسي جمعية الأدباء الشباب عام 1974م)نائب رئيس الجمعية).
• من مؤسسي منظمة الصحفيين اليمنيين الديمقراطيين مايو عام 1975.
• عضو منظمة أشيد في وعضو المجلس الطلابي في الاتحاد السوفيتي ومسؤولة عن طلاب اليمن الديمقراطية في جامعة موسكو.
• عضو مجلس مركزي لمنظمة الصحفيين الديمقراطيين من عام 1983م حتى قيام نقابة الصحفيين اليمنيين عام 1991م وتم
إنتخابها عضواً في المجلس المركزي الموحد.
• عضو لجنة إعادة صياغة النظام الداخلي للنقابة.
• من مؤسسي فريق التوعية من مخاطر الألغام عام 1994م حتى 1998م، حيث تأسست الجمعية اليمنية للتوعية من مخاطر
الألغام وأنتُخبتْ كأمين عام لها، حتى عام 2006م.
• أسست مع ثلاث من زميلاتها وترأست مؤسسة بيت الإعلاميات اليمنيات عام 2006م وحتى اليوم.
• شاركت في تأسيس عدد من المنظمات الحقوقية في عدن في بداية التسعينيات وبعد حرب 94م.
• شاركت في عديد من الدورات الخارجية في الإعلام والبرامج السكانية. شاركت في دورات إعداد مدربين في التوعية من الألغام
وفي الصحافة وكان آخرها دورة لمدة ثلاث سنوات على مراحل مختلفة، وفي مدن يمنية وعربية مختلفة في إعداد مدربين
صحفيين، تحت إشراف الاتحاد الدولي للصحفيين وبرنامج الصوت الحر. نلت بعدها شهادة دولية كمدربة صحفية بتقدير جيد
.
جداً
• نالت عدة شهادات محلية وعربية ودولية على مشاركاتها في النشاطات الصحفية والمجتمعية.
• باحثة في حقوق المرأة والطفل ولها عدد من الأبحاث وأوراق العمل في هذا الشأن.
• صدر لها كتاب )ماهية نجيب .. الريادة( صدرت الطبعة الأولى منه عن إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في 2005م بمطابع عبادي،
فيما صدرت الطبعة الثانية في نهاية 2017م عن دار الحضارة في القاهرة.