$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
في ظاهرةٍ جديدةٍ سطَّرتها كورونا حول العالم بدوريات كرة القدم، شهد الدوري المصري واقعةً غريبةً، وهي انسحاب فريق من مباراته بالدوري لوجود حالات كورونا بين صفوفه في الوقت الذي صمَّمت فيه لجنة المسابقات باتحاد الكرة المصري على إقامة اللقاء.
وانتهى الأمر بأن ألغى الحكم الدولي أحمد الغندور مباراة المصري البورسعيدي وضيفه الإسماعيلي، بملعب الجيش ببرج العرب في الجولة التاسعة عشرة من بطولة مصر لكرة القدم؛ لعدم حضور المصري إلى الملعب بسبب وجود حالات عديدة إيجابية بفيروس كورونا في صفوفه، وانتظر الحكم مرور 20 دقيقة من زمن المباراة المُحدَّد انطلاقها قبل أن يُعلِنَ إلغاءها.
كان مجلس إدارة المصري قد أعلن، الخميس، رفضه خوض المباراة، بسبب وجود 21 حالة مُصابة بفيروس كورونا بين أفراد الفريق منذ الأحد الماضي، وقد أُجِّلت مباراة الفريق أمام حرس الحدود، الاثنين الماضي، في الجولة الثامنة عشرة.
وقال سمير حلبية، رئيس النادي المصري، آنذاك، إن ناديه لن يخوض المباراة اعتراضاً على قرار اللجنة الخُماسية التي تُدير اتحاد الكرة، وسيلجأ لكل الجهات لعدم مُعاقبة ناديه، في حين أعلن اتحاد الكرة أن مباراة المصري والإسماعيلي ستُقام في موعدها، بعدما أعلنت اللجنة الطبية بالاتحاد المصري، الخميس، نتيجة المسحات التي أُجريت للاعبي المصري، الأربعاء الماضي، للكشف عن فيروس كورونا، وذلك بحضور 50 فرداً من أعضاء فريق المصري، حيث أظهرت النتائج وجود عدد من الحالات الإيجابية تقلُّ عن 10 حالات بين صفوف الفريق الأول البالغ قوامه 30 لاعباً مقيدين رسميّاً باتحاد الكرة بعدما كانت 21 حالة، في حين كانت بقيَّة الحالات التي ثبتت إيجابيتها بين اللاعبين الناشئين غير المقيدين في صفوف الفريق الأول وعدد من أعضاء الأجهزة الفنية والمُعاونة، وعلى ضوء ذلك قرَّر الاتحاد إقامة مباراة المصري والإسماعيلي في موعدها.
من جانبه، وعلى الفور، أصدر الاتحاد المصري لكرة القدم بياناً ردّاً على انسحاب المصري قال فيه "إن موقف الاتحاد المصري لكرة القدم من انسحاب فريق النادي المصري من مباراته أمام الإسماعيلي ضمن الجولة 19 لمسابقة الدوري الممتاز لموسم 19-2020 لن يخرج عن تطبيق لائحة المسابقات وبنودها في مثل هذه الحالات، بالإضافة إلى لائحة لجنة الانضباط في مواجهة أي خروج عن القواعد الأدبية المعمول بها، أو أي تجاوز من أي عناصر اللعبة".
ويهمُّ الاتحاد المصري لكرة القدم أن يؤكد أن تطبيقه هذه اللوائح ينبُع من ارتياح ضمير مسؤوليه لكل مواقف وقرارات الاتحاد في التعامل مع أزمة إصابات المصري بفيروس كوفيد – 19، وغيرها من إصابات الأندية الأخرى، والتي يمكن تحديدها في النقاط التالية:
• ليس هناك أي اختلاف في التعامل مع الأندية، حيث التعامل مع حالتي ناديي الإنتاج الحربي والمصري بأسلوب واحد من حيث تأجيل مباراة واحدة، إضافة إلى التسهيلات الطبية التي يقدمها الاتحاد في هذه الحالات، فقام بزيادة عدد المسحات للنادي المصري إلى 50 مسحة بدلاً من 35 لإتاحة الفرصة أمامه للاستفادة من قائمته بالكامل (30 لاعبا)، بالإضافة إلى 17 لاعباً تحت السن يرتبطون بتعاقدات مع النادي، كما أن اللجنة الطبية بالاتحاد كانت جاهزةً لإجراء 30 مسحة إضافية (رابيد تاست) في ملعب المباراة إذا دعت الضرورة إلى ذلك، وتكون مسؤولية النادي إرسال أسماء اللاعبين المُحدَّدين لإجراء الكشف.
• اتخذ الاتحاد المصري قراراً رسمياً وواضحاً بأنه سينظر في تأجيل المباريات التي يتجاوز عدد الإصابات في صفوف فريقها 10 حالات من بين اللاعبين الثلاثين المُقيَّدين في قائمة الفريق الأوَّل، وبناءً عليه أُجِّلت مباراة المصري وحرس الحدود، إلا أن القرار نفسه لم ينطبق على مباراة المصري والإسماعيلي، حيث أشارت نتائج المسحات إلى إصابة ٩ لاعبين فقط من بين اللاعبين الثلاثين المُسجَّلين في قائمة الفريق الأول.
من جانبه، رفض النادي المصري ما حدث، وقال سمير حلبية رئيس النادي في تصريحات خاصة لـ"اندبندنت عربية" إنه سيُصعِّد الأمر إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم تحفُّظاً على قرار اتحاد الكرة المصري.