أكد رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون أن بلاده تخطت مرحلة الذروة وأنها تمكنت نتيجة للمجهودات الجماعية التي بذلها الجميع من تجنب أسوأ سيناريو كان يمكن حدوثه بسبب فيروس كورونا.

وفي مؤتمر صحفي عقده، الخميس 30 ابريل، قال جونسون: "الجميع مسئولين في هذه الأزمة، وعلى الجميع تحمل المسئولية حتى نتمكن من عبورها، وهو ما يحدث بالفعل، فنحن نحقق تقدما ملحوظا، وتمكنا من تخطي المرحلة الأولى."

وتابع جونسون: "رسالتي اليوم لكل من يقضون أوقاتهم في العزلة بعيدًا عن أحبائهم وأصدقائهم لا يذهبون للعمل ولا يرون عائلاتهم، أقول تضحياتكم تؤتي ثمارها بشكل واضح."

وأوضح: "اليوم يمكنني أن أعلن بكل ثقة إننا نجحنا في تحقيق الهدف الأول الذي وضعناه لحكومتنا ولبلدنا وهو ألا نصل في عدد الإصابات إلى السيناريو الأسوأ فيصبح الوضع كارثي كما حدث في عدد من الدول حولنا، فبفضل المجهود الجماعي الذي بذلناه جميعًا، نجحنا في تجنب السيناريو الأسوأ الذي كان يمكن توقعه، وهو 500.000حالة وفاة بسبب الفيروس."

وقال جونسون: "لذلك أؤكد اليوم، ولأول مرة أننا تخطينا مرحلة الذروة، وأنها أصبحت من الماضي بالنسبة لنا، ليس هذا فقط، بل إن بريطانيا تقود مجهودات دولية في جامعة أوكسفورد للتوصل إلى مصل مضاد لفيروس كورونا."

ولفت رئيس الحكومة البريطانية إلى أن أي خطة ستضعها الدولة للمرحلة القادمة يجب أن تقوم على خمسة شروط أساسية: وهي، حماية العاملين في المجال الطبي، والتأكد من أن منحنى الإصابات والوفيات ثابت وفي نزول، والتأكد من أننا لا نتجه نحو ذروة ثانية للمرض التاجي، بالإضافة لأخذ كل الاحتياطات اللازمة من أجل ذلك، وفرض إجراءات وقائية لحماية المواطنين أثناء خروجهم للعمل أو الجامعات والمدارس.

في خطابات سابقة رفض جونسون أن يتخذ أي قرارات من شأنها تخفيف إجراءات الإغلاق والعزل مؤكدَا أن ذلك بهدف تجنب أي ذروة جديدة للمرض والتي من شأنها التأثير على النظام الصحي والاقتصادي في المملكة المتحدة.

يأتي هذه المؤتمر بعد أيام من خروج رئيس الحكومة من الحجر الصحي وعودته إلى مكتبه في داونينج ستريت لممارسة مهام عمله بشكل طبيعي مرة أخرى بعد أن قضى نحو الشهر محتجزَا عقب إصابته بالفيروس المستجد في 27 مارس الماضي.

أصيب بفيروس كورونا في بريطانيا حتى الآن نحو ١٧١ ألف شخص، وتوفي 26 ألف.