لم تقتصر جرائم الحوثيون بحق المواطنين في البر .. بل إمتدت لتقتلهم في البحر وتحرمهم من ممارسة الصيد الذي يعتبر المصدر الوحيد لكثير من سكان المناطق التي تقع على ساحل البحر الأحمر بمحافظة الحديدة .
سكان منطقة الغويرق التابعة لمديرية التحيتا حصدت ألألغام البحرية الحوثية أرواح عدد من أبناء هذه البلدة الصغيرة أثناء إرتيادهم البحر على متن قواربهم الصغيرة .
يتحدث أحد الأهالي أن أحد الصيادين من سكان الغويرق بينما كان يشق بقاربه عباب البحر عائداً إلى اليابسة وجد لغماً بحرياً عائماً فوق أمواج البحر ، وظن الصياد أنها أنبوبة حديدية ..
قام بمحاولة سحبها إلى اليابسة فأفنجر به اللغم البحري وقتل الصياد وتمزقت أشلائه في البحر .
ترك هذا الرجل ورائه ثمانية أطفال وووالدته وزوجته يعانون قسوة العيش ، حيث حرمت الألغام البحرية الحوثية مئات الأسر من مصدر رزقهم الوحيد في ممارسة مهنة الصيد ، ينتظر عشرات الأطفال والنساء من يرثي لحالهم بعد أن كانوا لاينتظرون المساعدة أو مد يد العون من أحد .
جرائم الحوثيون باتت ترقى إلى مستويات جرائم حرب ، والأمم المتحدة لا تنظر إلى حال هؤلاء الضحايا أمثال سكان الغويرق .. إذ لاتزال المليشيات ترتكب الجرائم الوحشية بحق المدنيين في مختلف مناطق الحديدة وسقط على إثرها عشرات الضحايا من الأبرياء ، والعداد في تزايد مستمر بينما لجنة مراقبة الهدنة الأممية لازالت تتنقل بأوراقها بين أروقة رصيف ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه المليشيات وبين مقطورة سفينة VOS APOLO في عرض البحر الأحمر .