خيبة أمل يشعر به الشارع اليمني، من إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، أمام مجلس الامن، التي جاءت فاقده للمصداقية بعيده عن الحقيقه، تجاهل فضح جرائم المليشيات الحوثية امام مجلس الامن الدولي.
ركز المسئول الدولي، في إحاطة لأعضاء مجلس الأمن على تهديد كورونا لليمن متجاهلاً القضايا الجوهرية كقصف المدنيين بالصواريخ والأسلحة الثقيلة والقنص وحصار مدينة تعز وخروقات وقف إطلاق النار واستمرار اعتقال الآلاف في معتقلات خارج إطار القانون.
يمارس المبعوث الأممي، التدليس والكذب بشأن ترحيب الحوثيين بالهدنة والتزامهم، ولم يتطرق إلى قيام مليشيا الحوثي بإصدار قرارات إعدام ضد أربعة صحفيين، بل تجاهل قضيتهم في رسالة فُهمت في الأوساط الصحافية والحقوقية على أنها ضوء أخضر للحوثيين لمواصلة انتهاكاتهم.
إحاطة السيد مارتن، تجاهلت أربع قضايا أساسية حدثت خلال المرحلة السابقة من قبل جماعة الحوثي، والتي تمثلت في الهجوم على نهم ومارب والجوف والتصعيد الاخير الذي تحدث عنه المبعوث بصيغة المجهول وكأن التصعيد حدث من قبل المجهول وليس بفعل.
أعتبر المسئول الدولي جريمة قصف سجن النساء في تعز،الذي راح ضحيته عشرات النساء والأطفال، بانه حادث مؤسف، إلا أنه تجنب الإشارة إلى المليشيا الحوثية التي ارتكبت المجزرة الدامية.
تجاهل المبعوث الاممي، الإشارة إلى الحوثيين في حادثة استشهاد ضابط الارتباط في لجنة الحكومة العقيد محمد الصليحي، واكتفى برسالة عزاء معتبرًا مقتله اعتداء غير مقبول.
وصف الناشط مصطفى السيد، مقتل العقيد الصليحي، بأنها ضحية المبعوث الأممي غريفيث قبل أن يكون ضحية طلقة القناص الحوثي.
وقال ان تجاهل المبعوث الأممي كل الدعوات والنداءات التي طالبت بضرورة سفر الشهيد الصليحي لتلقي العلاج اللازم في الخارج وعمل على توطين الوجع في كل جسمه حتى فارق الشهيد الحياه.
واعتبر وكيل وزارة الإعلام، فياض النعمان، كل إحاطات غريفيثس أمام مجلس الأمن هدفها تجميل الصورة القبيحة للانقلاب وإسقاط المرجعيات واصبح المبعوث الأممي غير مرغوب به على كل الأصعدة.
وأكد النعمان ان اغتيال العقيد الصليحي ضابط المراقبة التابع للقوات المشتركة في البعثة الأممية علي يد قناصة المليشيات الحوثية في الحديدة ولم يتجرا المبعوث الاممي غريفيثس توجية أصابع الاتهام للمجرم القاتل.
بدوره أكد رئيس مركز التدريب الاعلامي والتنمية رشاد الشرعبي، ان المبعوث الأممي، لم ينجح بتنفيذ اتفاقية السويد، وكان بإمكانه تحقيق انجاز في ملف الأسرى مع هذه الجائحة العالمية التي تهدد عشرات الآلاف والمجتمع كله.
وعبر محامون وناشطون حقوقيون عن استياءهم من تجاهل المبعوث الأممي احكام الإعدام بحق أربعة صحفيين معتقلين، وقال محامي الدفاع عن الصحفيين عبدالمجيد صبرة، إن تجاهل المبعوث الاممي لأحكام الاعدم "بمثابة ضوء أخضر لإصدار أحكام أخرى.
وشكك مراقبون يمنيون ان المبعوث الاممي حضر لليمن لحماية الحوثي الارهابي وليس لحماية الشعب اليمني عندما يغض الطرف عن جرائم الحوثي مهما كبر حجمها مع تجاهل تام لقرارات مجلس الامن.