في تطورات متسارعة، اعتقلت قوات حماية الشركات الأخ راشد التريكي وثلاثين فرداً من شباب قبيلة آل جابر المرابطين في نقطة الرماض المحلية، بعد ساعات من المواجهة والاشتباكات التي استمرت من العصر (أمس) حتى فجر اليوم الثلاثاء .
وعلى إثر ذلك، رفعت تلك النقطة التابعة لسكان مناطق الامتياز في منطقة رسب بمديرية ساه ، وسط حالة من التوتر والاتهامات المتبادلة بين قيادة تلك النقطة وقوات حماية الشركات بشأن حادثة اعتراض قواطر وقود متجهة لساحل حضرموت .
وأصدرت المنطقة العسكرية الثانية بياناً (أمس) أشارت فيه إلى أن مجموعة مسلحة تابعة لنقطة قبلية مدنية اعترضت قواطر الوقود وأطلقت النار على قوات الحماية المرافقة ، مما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين .
وحينها، نفت قيادة نقطة الرماض هذه الاتهامات ووصفتها بالمغالطات ، وأوضحت قيادة تلك النقطة القبلية أنه تم توقيف قواطر تحمل مادة الديزل ، بعد مراجعة الوثائق الرسمية ، والتي تبين أن بعض الناقلات غير مخصصة لكهرباء ساحل حضرموت ولا تحمل تصريحاً رسمياً .
وأشارت إلى أن النقطة سمحت بمرور القواطر المطابقة للكشوفات المعتمدة ، مع التحفظ على القواطر التي تحمل كميات مشبوهة وغير مصرح بها لكهرباء ساحل حضرموت . إلا أن الأطقم العسكرية المرافقة لتلك الناقلات بادرت بإطلاق النار على أفراد النقطة القبلية والمواطنين وسقوط ثلاثة جرحى عصر أمس .
وأعلنت المنطقة العسكرية الثانية عن ملاحقة المتورطين في حادثة اعتراض قواطر الوقود وتقديمهم للعدالة . وفي المقابل ، حمّلت قيادة النقطة القبلية في الرماض قوة حماية الشركات المسؤولية عن الحادثة ، داعيةً إلى تحقيق فوري في الواقعة .
ودعت قيادة النقطة إلى مراجعة ومطابقة الوثائق للناقلات المرخص لها مع الناقلات غير المرخصة ، التي يُراد تمريرها في صفقات مشبوهة . كما دعت محافظ حضرموت إلى الوفاء بوعوده لأبناء المنطقة .
وتشير المتابعات إلى أن الحادثة تثير حالة من الاستغراب وتثبت حالة الإزدواجية في المعايير ، رغم أن هذه النقطة في منطقة الرماض لشباب قبيلة آل جابر تعتبر من النقاط المحلية في مناطق الامتياز والمناصرة لقوات النخبة الحضرمية ، ومناوئة للتمرد القبلي ضد السلطة وهي التي أوقفت العمل بالصفقة المشبوهة لتقاسم عائدات الوقود التي تحاول قيادة التمرد القبلي فرضها على السلطة .
