بمتابعة مباشرة من مدير أمن العاصمة عدن اللواء مطهر علي ناجي، تمكنت شرطة القلوعة، من القبض على متهمين في سلسلة تفجيرات استهدفت منطقة القلوعة خلال الشهر الماضي ، كما نجحت في إحباط محاولة تفجير رابعة والقبض على المنفذ متلبسًا بجريمته. 

وكشف المقدم جلال الصبيحي ، مدير شرطة القلوعة، أنه ومن خلال التحقيقات كشفت أن المتهمين من ارباب السوابق و نفذوا التفجيرات بهدف "زعزعة الأمن وإقلاق السكينة في العاصمة عدن، وإثبات أن لا دولة موجودة في العاصمة عدن"، وفقا لاعترافاتهم التي تم توثيقها بحضور رؤساء اللجان المجتمعية في الأحياء.

وقال الصبيحي بان شرطة القلوعة تمكنت من القبض على المتهم الأول، المدعو (ح.ع)، متلبسًا وبحوزته قنبلة هجومية من نفس نوع القنابل المستخدمة في التفجيرات السابقة، وبعد التحقيق معه، اعترف بأن القنبلة سُلمت له من قبل رفيقه المدعو (م.ا.م). عند استجواب المتهم الثاني (م.ا.م)، اعترف بأنه صاحب القنبلة التي ضبطت مع المتهم الأول وهو من قام بتسليمها له. 

وأضاف الصبيحي أن التفجيرات الثلاثة التي وقعت في يونيو 2025 في شارعي المطاحن والرصافي تمت باستخدام قنابل هجومية من نفس النوع الذي تم ضبطها مع المتهم ، وكانت جميع التفجيرات تتم بعد منتصف الليل بنفس الأسلوب الإجرامي ويتم استغلال انقطاعات التيار الكهربائي لارتكاب الجريمة. 

واشار الصبيحي ان إحدى هذه التفجيرات في احراق سيارة بالكامل في شارع الرصافي تُقدر قيمتها بأكثر من 8 ملايين ريال، بالإضافة إلى أضرار لحقت بمنازل وسيارات أخرى.

 وأكد الصبيحي أن شرطة القلوعة تمكنت من إحباط عملية تفجير رابعة كانت تستهدف شارع الرصافي، بناءً على معلومات دقيقة ومتابعة حثيثه لتحركات المشتبه بهم.

ونوه الصبيحي إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة لكشف جميع عناصر هذه العصابة ومن يقف خلفهم. وعند استكمال الإجراءات الاولية، سيتم إحالة المتهمين مع المضبوطات إلى النيابة المختصة.

وحذر مدير شرطة القلوعة كل من يحاول المساس بأمن واستقرار العاصمة أو الإضرار بممتلكات المواطنين وحرياتهم بأن الأجهزة الأمنية لن تتهاون معهم ، وأن "قدرات ومهارات رجال الأمن اليوم ليست كما كانت بالأمس".

واختتم المقدم الصبيحي تصريحه بتقديم الشكر لمدير أمن العاصمة اللواء الشعيبي، ونائبه العميد أبو بكر جبر، وجميع ضباط وجنود شرطة القلوعة، واللجان المجتمعية، لدعمهم في أداء الواجب الوطني وكشف ملابسات هذه الجرائم التي هدفت إلى إقلاق السكينة وترويع المواطنين.