غَيَّب الموتُ، يومَنا هذا الجمعة 13 من يونيو 2025م، رفيقَ النضال الدكتور سالم ناصر سريع، عضوَ الجمعية الوطنية الجنوبية. وهذه مشيئة الله في خلقه.

في كل لحظة من حياتنا الفانية، نتلقى أخبارًا عن رحيل أناس كُثر تختلف البصمات في العلاقة بهم، وهم بدون شك خسارة لنا ولمن عرفهم.

إلا أنَّ خبر اليوم، برحيل الدكتور سالم، كان مؤلمًا لِما لهذا الرجل من صفات. فخلال السنوات الكثيرة التي جمعتني به، سواء على المستوى الشخصي أو الاجتماعي، لم أرَى أمامي إلا رجلًا مبتسمًا مهما كانت الظروف.

وحينما جمعنا بيتُ الجنوب الكبير، المجلس الانتقالي الجنوبي، لم أرَى إلا قائدًا جنوبيًا يدافع عن الثوابت الجنوبية بكل شجاعة، ولم يبخل يومًا بمدِّ يد المساعدة والتوجيه.

إنَّ رحيلك يا صديقي لمؤلمٌ، ليس لي فحسب، بل لكل من عرفك، ولأسرتك، ولكل من تتلمذ على يديك.
سنوات العطاء التي قضيتها حافلةٌ بالمآثر على مختلف الأصعدة: أكانت علمية أو سياسية أو على المستوى الاجتماعي والإنساني.
تقبَّلك الله مع زمرة الأخيار، وفي علو المراتب.
عزاؤنا لأولادك وكل أفراد أسرتك ومحبيك