دخل الجنوب الحرب الى جانب التحالف واوهمونا بالشراكة مع التحالف العربي باسم الجنوب وللاسف لم نضع أي شروط لصالح القضية الوطنية الجنوبية وهذا منحهم فرصة بأن يتحايلو علينا واعتبرونا ضمن إطار الازمة اليمنية ككل التي يرو على ضرورة حلها والتحاور على القضايا الأخرى فيما بعد ومن ضمنها القضية الجنوبية بمعنى ان قضيتنا رجعوها قضية فرعية ضمن الملف اليمني واي محاولة لاتخاذ موقف او قرار جنوبي خارج هذا الإطار سيتم رفضة والوقوف ضدة من دول التحالف العربي واولهم السعوديه
وهذا الخطأ الفادح الذي وقعنا به تسبب لنا بتأخر سياسي وتململ شعبي واصبحنا ساحة مفتوحة لظهور وتكالب المشاريع السياسية المعادية لقضية شعب الجنوب التي تسعى لإفراغ القضية الوطنية الجنوبية العادلة من محتواها السياسي والتاريخي والجغرافي لصالح اليمننة وبالتنسيق مع مليشيات الحوثي التي يناصبوها العداء ظاهرياً ويتفقوا معها باطنيا عبر خطة استراتيجية متفق عليها من قبل المنظومة اليمنية ككل لبقى الجنوب تحت سيطرتهم وهو الحلم الاستراتيجي الذي يحلموا به جميعاً حتى وإن اختلفوا ولكنهم على الجنوب متفقين
على مرأى ومسمع التحالف العربي وخاصة المملكة العربية السعودية التي بادلت الجنوب وابطالة الجفاء بدلاً من الوفاء بالوفاء والواقع الراهن في الجنوب ماهو الا دليل قاطع على هذا الجفاء والخذلان الذي اوصل شعب الجنوب الى حافه الفقر والحرمان من ابسط مقومات الحياة في كل مجالاتها التنموية والخدمية والمعيشية ومع ذلك لزال شعب الجنوب يقدم التضحيات الجسيمة تلو التضحيات ويضرب اروع الملاحم البطولية في مواجهة المشروع الفارسي الذي انكسرت شوكتة على افواة بنادق رجال وشباب الجنوب والمملكة العربية السعودية تعرف حق المعرفة أن لولا صمود وانتصار أبناء الجنوب لكان الامر في غاية الخطورة والتعقيد على أمنها واستقرارها ولكنها بعد أن تنفست الصعداء اهدتنا الجفاء وتركت الوفاء.