أصدر الشيخ سالم أحمد بن فاجع العوبثاني، شيخ قبائل العوابثة في ساحل حضرموت، بيانًا داعمًا لمظاهرة "حضرموت أولًا" التي نظمها المجلس الانتقالي الجنوبي يوم أمس الخميس والمؤيدة لقوات النخبة الحضرمية ، مؤكدًا أن الفيدرالية العادلة خيارٌ لا رجعة عنه، لتعيد للجنوب هيبته، وتكرّس حقوق أبنائه، وتحقق الاستقرار والتنمية فيه.
وتضمّن البيان تقدير دور القادة العسكريين والسياسيين مثل اللواء فرج البحسني، وأحمد بن بريك، وعيدروس الزبيدي، ودعا أبناء حضرموت للوحدة خلف مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي، وتقرير مصيرهم بأيديهم دون تدخلات خارجية.
وننشر البيان كما ورد :
بيان تأييد لمظاهرة "حضرموت أولاً"
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة القادة الكرام، أبناء حضرموت الأوفياء، وشعب الجنوب العظيم،
نحن الشيخ سالم أحمد بن فاجع العوبثاني ، شيخ عوابثة ساحل حضرموت، نُعلن تأييدنا الكامل لمظاهرة "حضرموت أولاً" التي نظمها المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت يوم أمس الخميس ، والتي عبَّرت عن إصرار النخبة الحضرمية على المطالبة بحقوقها المشروعة في تقرير مصيرها وإدارة شؤونها بكل استقلالية. هذه الخطوة تُجسِّد روح الوحدة والوعي التي تحكم أبناء حضرموت في سعيهم لبناء مستقبلهم بكرامة.
في هذا الصدد، نُوجِّه تحية إجلال للقائد البطل اللواء فرج سالمين البحسني ، الذي قاد مسيرة التحرير بنصرٍ تاريخيٍ حطَّم قوى الفجور والطغيان، وأعاد للمكلا وساحل حضرموت أمنها واستقرارها. إنه النصر الذي يُثبت أن إرادة الشرفاء أقوى من كل محاولات التشويه والاحتلال.
كما نثمِّن رؤية القائد الحكيم اللواء أحمد سعيد بن بريك ، الذي أكد بحكمته المعهودة أن حل أزمات حضرموت يكمُن في يد أبنائها دون تدخلات خارجية. كلمته الصادقة "اتركوا حضرموت" ليست مجرد شعار، بل هي منهجٌ نتبناه لتعزيز الحوار الداخلي والوصول إلى حلول تُحقِّق مصلحة الأرض والإنسان.
ونُجدد ثقتنا في القيادة الحكيمة للرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي، الذي يُعبِّر بصدقه وعمله الدؤوب عن تطلعات شعب الجنوب نحو الحرية والعدالة. إن قيادته الرشيدة هي الضامن لتحقيق الوعد الفيدرالي الذي طالما انتظرته حضرموت والجنوب ككل، وهو النظام القادر على صون الحقوق وبناء دولة القانون والشراكة.
إننا نرى في الوعد بالفيدرالية خطوةً لا رجعة عنها لتحقيق الاستقرار والتنمية في الجنوب العربي، حيث يجب أن تحظى حضرموت بمكانتها الخاصة التي تُناسب تاريخها وثرواتها وطموح أبنائها. كما نُشيد بقبول المجلس الانتقالي الجنوبي خيار الفيدرالية، الذي يعكس نضجاً سياسياً والتزاماً بحلولٍ توافقية تُنهي الصراعات وتُرسي دعائم العدل.
مظاهرة "حضرموت أولاً" هي رسالةٌ واضحة للعالم: كفى استهدافاً لهوية هذه الأرض! فحضرموت ليست ساحةً للمصالح الخارجية، بل هي وطنٌ لأبنائها الذين سيبقون درعاً يحميها ويداً تبنيها. ندعو الجميع إلى الوحدة خلف قيادة المجلس الانتقالي، والسير بثبات نحو تحقيق الحكم الفيدرالي العادل، الذي يُعيد لهذا الجنوب هيبته ويُكرِّس حقوق أبنائه.
والله من وراء القصد.
الشيخ سالم أحمد بن فاجع العوبثاني
شيخ قبائل العوابثة في ساحل حضرموت
الجمعة ٢٧ شوال ١٤٤٥هـ
الموافق ٢٥ أبريل ٢٠٢٥م