سنظل على تراب ارضنا الجنوبية مرابطون وعلى درب شهداءنا الأبطال الاطهار سائرون نعم وبكل تأكيد وإيمان لا يتزحزح لكل من يحب الشهيد القائد البطل حسين محمد الرابض ومرافقه الذين استشهدوا وكل من سبقوهم من الأبطال المناضلين وقوافل تلوا القوافل.. فلا خيار اخر لنا جميعاً ولا مساومة أبدا في تضحياتهم الجسيمة وهذه الدماء الغالية ومن بذلوا أرواحهم فداء للجنوب إلا بالعهد لهم والسير على دربهم وخطاهم، برغم الجرح والألم الذي ضرب قلوبنا وفقداننا كل يوم لبطل وجندي جنوبي ننعيه بغدر تلك الخفافيش الظلامية الإرهابية وعملياتهم الغادرة والجبانة، إلا ان ضمائرنا ووجداننا ستظل حيه بهم والتاريخ حتماً يكتب عنهم بما قدموا ، وما تركوا من أثر لا يحتاج إلى تعريف ، وفي الاخير دائما نقولها علينا جميعاً الاصرار والعزيمة أكثر والتماسك على مبدأ وهدف وخيار الذين سقطوا تحت راية جنوبنا الحبيب في مختلف ساحات الوغى ومواقع العزة والكرامة في أبين خاصة والجنوب عامة.
صحيح أن طريقنا ليست مفروشه بالورود بقدر ما هي مليئة بالاشواك والمخاطر ولكن ذلك يعد تحدي لمن يقف بمبادئه وأخلاقه وإيمانه بالقضية ومشروعنا الكبير لمواصلة الهدف والمشوار على درب هذه التضحيات ، القدرة على مواجهة الصعاب والمؤامرات والدسائس وتجاوز ما يزرعه العابثون والمرجفون في طريقنا ..!
إن الشهداء الأبرار هم عنوان صمودنا وثباتنا وانتصارنا وعزتنا وكرامتنا ومن واجبنا نقف دائما كالرجال الاحرار وتجديد العهد والوفاء لهم ولتلك التضحيات التي ساروا عليها وعلى خطاهم ونهجهم نقتدي وبعزيمتهم سنظل حاملين مشاعلهم وماثرهم البطولية على أكتافنا حتى النصر المنشود من أجل الوطن والشعب وانتزاع الحرية والكرامة واستعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة .
وكما أكدها لي شخصياً والرسالة لكم جميعا من الشهيد القائد البطل حسين الرابض قبل استشهاده بساعات بأن الإرهاب والمحتل الغازي لن يرهبونا بعملياتهم الغادرة والجبانه والمضي على عهد الشهداء حتى تطهير محافظة أبين وتراب الجنوب الطاهر كاملا من الإرهاب.
ورغم الفاجعة بعد رسالته التي وصلتني واستشهاده أننا نقف اليوم إجلالا وتعظيما وسلاماً لروحه الطاهرة وكل رفاقه خلال مشواره والعمل بما بالمبادئ والقيم والثوابت الوطنية الجنوبية ونقول له وكل شهداء الجنوب سنظل على تراب ارضنا الجنوبية مرابطون وعلى دربكم سائرون ما بقينا ، ولا نامت أعين الجبناء.