منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014 ، دفعت النساء ثمنًا باهظًا بسبب الجرائم التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
أحدث هذه الجرائم التي وقعت في محافظة البيضاء ، حيث ارتكبت عصابة من مليشيا الحوثي جريمة مروعة بحق امرأة انتقاما من والد زوجها الذي عجزت المليشيات عن إلقاء القبض عليه.
مصادر محلية أكّدت أنّ المليشيان الحوثية حاصرت منزل المواطن حسين الأصبحي بمديرية الطفه ، بمدرعة عسكرية وعدد من الأطقم القتالية والمسلحين ويتم اعتقاله.
تمكن المصادر إلى أن الأاصبحي تمكن لوحده مقاومة العصابة المعتدية ، والخروج سالما من المنزل نحو منطقة آمنة ، إلا أن المليشيا الكهنوتية قررت الانتقام منه بقتل زوجة ابنه.
وداهمت المليشيات ، المنزل بعد توقف إطلاق النار لكنها لم تجد سوى زوجة الابن وتدعى (جهاد أحمد الأصبحي) ، فقامت بإطلاق وابل من النيران عليها حتى أردتها قتيلةً في المنزل.
وكثيرةٌ هي الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية ضد النساء ، حيث تعرض لان لان خطيرة شديدة ارتكبتها المليشيات الموالية لإيران.
كما تواجه النساء في سجون المليشيات لان على نطاق واسع في سجون مليشيا الحوثي ، وسط تجاهل دولي واسع ، لا سيّما في ظل ما يطال المعتقلات من تعذيب واغتصاب عقب اعتقالهن بشكل قسري في سجون تابعة للمليشيات.
يتيح عمليات الاختطاف والاعتقال للنساء من قبل المليشيات بمبررات واهية وبأسلوب همجي غير مسبوق يضرب عرض الحائط بكل المواثيق الدولية وعادات وتقاليد وأخلاق المجتمع.
وهي قوبلت جرائم الحوثيين بصمت مريب من المجتمع الدولي ، فقد توسَّعت المليشيات في ارتكاب الانتهاكات لا سيَّما ضد النساء ، اللاتي واجهن آثارًا مروِّعة من التعذيب في سجون معلنة وسرية تلكها الحوثيون لهذا الغرض.
وعلى مدار السنوات الماضية ، حوَّلت المليشيات الحوثية عددًا من مباني صنعاء إلى سجون وحشية ، تُمارس فيها أبشع صنوف التعذيب ، وصفتها المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر ، بأنّها تفوق جرائم التعذيب التي في سجن جوانتانامو أو سجن أبو غريب بالعراق.
ورُصِدت الكثير من الشهادات المروعة والمقززة حول ما تقدم له النساء المحتجزات في أقبية السجون والزنازين ، وفقًا لتقرير المنظمة قال إنَّ القُراء في هذه الجرائم البشعة تجرَّدوا من إنسانيتهم وآدميتهم ، بل ويتلذذوا بما أنهونه من إجرام وإيذاء لنساء ضعيفات لاحول لهن ولاقوة سوى الصراخ وتوسعت الجلا من قلوبهم الرحمة.
وتواجه النساء الضحايا في أقبية السجون السرية لقيادات معروفة في مليشيا الحوثي ظروفًا مأساوية جراء الاعتداءات الجسدية والجنسية عليهن ، حتى تلك بعض النساء الضحايا دخلن في حالات نفسية سيئة جراء التعذيب الممنهج والمتعمد لإذلالهن وامتهانهن وتدمير نفسياتهن.
ويتت المنظمة الحقوقية عددًا من محاولات الانتحار لضحايا تلك السجون ، فضلًا عن إصابة بعض المعتقلات والمختفيات قسرًا بعاهات وإعاقات جسدية جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضن له.
ودعت المنظمة ، المجتمع الدولي إلى تحرُّك عاجل لإغلاق هذه المعتقلات وإخضاع الضحايا لبرامج تأهيل نفسية ، وبدء لمقاضاة القيادات الحوثية المتورطة في ارتكاب هذه الجرائم ، التي تعد من الجرائم ضد الإنسانية في محكمة الجنايات الدولية.
وعبرت المنظمة عن أسفها واستنكارها لإعادة القيادي الحوثي المتهم بالوقوف وراء تلك الجرائم المدعو سلطان زابن إلى منصب مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي وتعيين المدعو حسن بتران مساعده في تلك الجرائم مديرا للبحث الجنائي في محافظة إب ، وتوزيع بقية المتهمين في مناصب أمنية حساسة تمس أمن وكرامة واليات المواطنين بعد إدانة تلك القيادات بارتكاب هذه الفظائع والجرائم وإيقاف الإجراءات القضائية بحقهم.
لا تقصتر الاعتداءات الحوثية على النساء في السجون فقط ، فحرب المليشيات العبثية التي أكملت عامها الخامس ، ضاعفت من مستويات العنف والقيود على المرأة.
وفقًا لمنظمة العفو الدولية ، فإنّه على الرغم من النزاع في اليمن كان له تأثير رهيب على كل المدنيين بصفة عامة ، فإنَّ النساء والأطفال تأثرن بهذا الوضع بشكل غير متناسب.
يتيح لك المرأة التي لا ترافقها أحد أقاربها تواجه مخاطر متزايدة من العنف عند نقاط التفتيش ، التي أحد التكتيكات الفعلية التي تستخدمها مليشيا الحوثي حلق شعر الرأس ، ولا سيما رؤوس العرائس الجدد اللاتي يسافرن بين المحافظات بمفردهن عند نقاط التفتيش اجتماع الاجتماع مع أزواجهن.
وهذا: "في هذا المجتمع ، يُتوقع من المرأة جذب زوجها جسديا ، فضلا عن الاعتناء به ما ينتهي الأمر بهؤلاء النساء إلى الطلاق ، والعار والحزن".
وأوضحت المنظمة بانه في الغالب تتردد ضحايا العنف اللاتي يتعرض لحلق الرأس الواضح في تلك عن الانتهاك الذي تعرض له ، إذ يخشى من ردة فعل مجتمعهن المحلي ومسؤولي الأمن.
ولفتت إلى أن واحدة من القضايا التي تجعل النساء يرفضون التزام الصمت هو اعتقالهن أو الاختفاء القسري الذي يتعرض له أحد أعضاء أسرهن ، وأكدن أن أمهات وزوجات وأخوات المحتجزين الذكور هن ضحايا الاحتجاز المباشر وغير المباشر والاختفاء القسري الذي يتعرض له أعضاء أسرهن.
وتابعت: "أيضًا إلى حرمانهن من أزواجهن ، وآبائهن ، وإخوانهن ، يعانين من الناحية النفسية ، إذ يزداد الوضع سوءًا بسبب عدم معرفة متى سيعود أحباؤهن أو إن كانوا سيعودون".
ويتيح لك في المنظمة: "النساء يجدن أنفسهن مضطرات إلى أن يصبحن ، بشكل رئيسي ، مُعيلات وربات لأسرهن ، وناشطات يتجندن من أجل حقوق أقربائهن الذكور المحتجزين".
وبحسب التقرير ، فإنَّ كل دور يقوم به المرأة يضاعف احتمالات تعرضها للعنف الجنسي والجسدي في منزلها وخارجه سواء من طرف جيرانها الذين يستغلون ضعف المرأة أو من طرف قوات الأمن التي تَحُدُّ من نشاطها وترفض التقارير التي تتضمن العنف الذي له له.
وأكد تقرير العفو الدولية "أنّه على الرغم من هذه التحديات ، تواصل هؤلاء النساء الشجاعات كفاحهن من أجل الإفراج عن أقاربهن الذكور أو من أجل حقهن في معرفة ما حدث لهم.
ونقل التقرير عن إحدى الناشطات اليمنيات القوله إنّه خلال المظاهرات التي دعت إلى إطلاق سراح المعتقلين ، يتعرضون إلى معاملة مهينة من قبل أفراد الأمن عندما يكون يمارسن حقهن في الاحتجاج أمام مكتب مبعوث الأمم المتحدة.
وتقدم: "تعرضنا للمضايقات ، والضرب بالبنادق ، وخالع غطاء الرأس ، والسحل في الشارع من قبل قوات الأمن ، بعضهم كانوا يرتدون ملابس مدنية ، وبعضهم الآخر يرتدون بدلات عسكرية وتعرضت إحدى النساء لجرح في الرأس وتنزف في الشارع".