أيها الأخ الرئيس .. إن الأمر جلل .. فلماذا لا تعود أنت ونوابك وحكومتك؟
تاريخ النشر: الاربعاء 22 يناير 2025
- الساعة:03:10:12 - الناقد برس/كتب/د. أنور الصوفي
عندما يتوقف أساتذة الجامعات والمعلمون عن العمل ولو ليوم واحد هنا تحل الكارثة، ويعم الجهل وينتهي الوطن، فعند توقف العملية التعليمية في أي بلد من بلا العالم يستنفر الجميع، ويحس الكل بالخطر، فتتداعى الحكومة والرئاسة لهذا الخطب الجلل، وتبدأ المعالجات، ويتم الاهتمام بعصارة المجتمع وشمعة الوطن الذين يحترقون لينيروا لهذا الوطن دروب الحياة.
في وطني يتنقل رئيس الحكومة الدكتور أحمد عوض بن مبارك ليستجدي الدعم من الخارج، وما علم أن الوطن ينهار من الداخل فأساتذة الجامعات والمعلمون مضربون، وتوقفت العملية التعليمية في هذا الوطن، وبدأ الجهل ينخر في أركان الوطن، فلماذا نتسول الخارج ونحن بلد ثري بأبنائه وثرواته وحضارته؟ لماذا نظل مادين أكفنا للمانحين كالمتسولين على قارعة الطرقات؟ من يفهمني لماذا الرئيس ونوابه خارج حدود الوطن، والوطن تنهار فيه العملية التعليمية؟ من ينبه الرئيس أن الأمر جلل؟ من يخبره أنه لابد من عودته ليقف وقفة مع التعليم في هذا الوطن الذي ضرب الجهل فيه وتد خيمته؟
يا رئيس مجلس القيادة ونوابه ويا رئيس الحكومة إن ما مررنا به من حروب لم تعبث بالعملية التعليمية كما يعبثه الجوع والفقر اليوم بأحشاء الأكاديمي والمعلم، فعودتكم باتت ضرورية لإنقاذ العملية التعليمية من الانهيار، فعودوا فمازالت البلاد تتكىء على ظهر المعلم، فإن سقط المعلم سقطت البلاد، ولات ساعة مندم، فعودوا سريعًا، فمازالت هناك بقية حياة.