تسبب التفشي المتسارع لفيروس كورونا في إنحاء الكرة الأرضية بتعطيل الحياة في مدن عديدة وإغلاق الأسواق وتعطيل الملاحة الجوية والبحرية والبرية والأضرار بإقتصاد العالم كما أبرز كفاءة حكومات وكشف فشل أخرى فهذا الوباء أستحوذ على مساحة واسعة من تغطية الصحف على مستوى العالم فعلينا أن نتناول عددا من الموضوعات في محور هذا الوباء أبرزها أهمية التضامن ونشر الوعي لتصدي لهذا الفيروس... أدعوا كافة الشرائح داخليا وخارجيا وجميع الدول وكافة الشعوب إلى التضامن فيما بينها للقضاء على هذا الوباء القاتل دون النظر إلى أي إعتبارات أخرى فالخلافات السياسية تحدث بين الدول ولكن من غير المعقول أن تنعكس على المواقف الإنسانية في الشدائد والمحن ...فهناك كثير من دول العالم وضعت خلافاتها المزمنة جانبا وأنهمكت في التعاون والتنسيق للحد من إنتشار هذا الوباء فعندما يهلك الناس وتضغط الظروف الصحية الحرجة على إمكانيات الحكومات فالتضامن حق وواجب إن التعامل الصحيح مع هذا الفيروس يجب أن يكون بتعاون الجميع بالحجر المنزلي ووجود حجر صحي مجهز بأحدث الأجهزة الطبية فهذا خطر لايهدد إنسان فقط دون أخر وإنما يهدد العالم بأكمله...علامة إستفهام واحدة تطرح ! ما شكل العالم الذي ستشرق عليه الشمس للإعلان عن زوال خطر هذا الفيروس الذي أرعب البشرية وجعل من نهارها قلق ومن ليلها أرق ؟
مؤكد إن الجواب لا يحتاج إلى مقال بل يحتاج إلى عمل و دراسات وتجهيزات وإمكانيات سوف تظهر لاحقا مؤلفات عديدة عن عالم مابعد كرورنا غير إنه وبدون تطويل ممل أو إختصار مخل..
سيكون العالم أقل إنفتاحا وأزدهارا وحرية والحاجةلإيجاد إستراتيجيات جديدة وإعادة تقدير الدول في علاقتها
فقد أثبت هذه التجربة إنه من غير الاعتماد على إنظمة داخلية قوية وبنية هيكلية متينة إقتصاديا و اجتماعيا وعسكريا تصبح الدولة في مهب الريح فالدولة القوية قادرة على قيادة وريادة شعوبها إلى بر الأمان....وحين تنجلي غيمة هذا الوباء المخيف ستعيد كثير من الدول قراءة أوراقها وماأن ستتمكن من الاستمرار على نفس المنوال أم إنه حان وقت تغيير الأوضاع وتبديل الطباع حتما سوف يفرز هذا الفيروس عالما مغايرا عن هذا العالم ...وفي تقديري أزمة كورونا دخلت التاريخ لتكشف عن مرحلة جديدة بعدها والدول الان تتسابق لتجاوز هذا النفق وتحاول كلا منها حصر هذا الفيروس والقضاء عليه لإعادة العمل والإنتاج عبر إكتشاف مصل يقضي على هذا الفيروس إنه سباق الكبار لدخول الزمن القادم ياسادة