ثلاثة أسئلة فيها نعرف أننا أمام أكبر وأعظم كارثة عربية إسلامية على الإطلاق.
نعلم من خلالها ان لن تقوم لنا قائمه مالم نهتم بها ونجد الحل لها
السؤال الأول :كم عدد العرب الذين يجيدون ويتقنون اللغة العربية؟
السؤال الثاني : كم عددالعرب الذين يلمون ويفقهون أو يتدبرون ولا أقول يحفظون القرآن الكريم؟
السؤال الثالث : كم يقتل الجهل منا مقارنة بالكوارث والأوبئة . . الفيروس أم الجهل الذي بالرؤوس ؟
ثلاثة أسئلة أضعها رهان امام جميع سكان الأرض من علماء ومفكرين وشيوخ عرب كب يجدوا إجابات مقنعة عليها ويأتونني بما هو أخطر وأبهر منها بالنسبة لنا كعرب ومسلمين مقارنة بما نواجهه في عالمنا العربي والإسلامي من تحديات ومخاطر.
قدمت العرب هنا باعتبار ان الأمر أولا يتناول اللغة العربية كلغة مخصصة وأساسية لهم بالفطرة، ومن ثم المسلمين الذين قد لا يكون منهم عربا وباعتبار الرسول الكريم صلوات الله عليه والقران كمنهج ونظام عربي
وأخيرا: نتناول الجهل الواقع علينا وأثره مقارنة بكل شيء
خطير وعسير خطر الفيروس أم الجهل الذي في الرؤوس ؟
إذن بداية النهاية :
تهتم اغلب الاسر العربية المسلمة كثيرا واكثر من اي شيء آخر بتعليم أولادهم العلوم الدنيوية وتحرص على اكتسابهم للغات والخبرات الاخرى، وهذا يعد شيئا جميلا ولا خلاف عليه. فالعلم تاج وسلطان الحياة وجميع الشرائع اوصت بذلك.
الامرالذي يعنيني هنا اننا نسخرالكثير من الأموال الخاصة بنا لذلك ولو على حساب معيشتنا ، ونجيز للفتاة قبل الولد الذهاب الى المدارس البعيدة في الداخل وإلى الدول الأجنبية الأخرى وحدها من دون مرافق . . فالله الحارس طالما انها في طلب العلم ، وهنا اتشرف واعتز بكل فتاة طالبة للعلم عالمه بدينها ، ولكني استغفر الله ان لا يكون هنالك حارس لها في بيته أو مسجده القريب والذي يقع في نفس الحي او المدينة في حال تطلب الأمر ان تدرس اللغة العربية أو تتعلم آيات القرآن الكريم مع الأخذ بالاعتبار مجانية التعليم فيها وعدم الكلفة، والحال نفسه بالنسبة للأولاد.
فنحن نثق ان الله موجودفي كل مكان وتهتز ثقتنا في بيته ومسجده وهذه حقيقه ، فهنا يتملكنا الخوف والحذر
ونقلق كثيرا جدا من الأمراض والأوبئة وهي بمسميات وموديلات عديدة ونتابعها وأخبارها وهي التي لا تصل إلينا و لا تقتل إلا ما نسبته القليل منهم مقارنة بالجهل والتخلف السفاح بنا يوميا ومن صنع أيدينا وكم يقتل منا ، وكم نتقاتل ونقتل بعضنا بعض بجهلنا وتخلفنا ؟
من أكثر الأشياء خجلا وعيبا في اعتقادي، ليس ان لا يكون لدينا طبيبا أو مهندسا أو خبيرا بأعلى الشهادات ولا ان لا يكون معنا من يتقن الانجليزية او الهيروغليفيه.
الكارثة هي ان تتخيل أنك في بلد الدراسة المبتعث إليها أو التي تعمل فيها او أنك في رحلة بالطائرة فتقابل شخصا يطلب منك ان تتكلم معه بالعربية أو تقرأ له آيات من القران، يقول لك علمني وهو اعجمي أو اجنبي
وتجد نفسك متلعثما وهو يراجعك وهذه حصلت وتحصل للأسف يراجعك في المخارج والحروف والحركات
وتسقط امامه بالمحادثة الشفوية قبل الكتابة.
ومن الجولة الأولى تخيل ان يطلب منك شخصا ان تسكن عنده وأسرته لمدة قصيرة ولكن هذه المرة ليتعلم منك العربية وليس لتتعلم منه لهجته أو لغته أو ثقافته.
يقول تعال إلى منزلي وأسرتي تعلمنا أسبوعا ونعلمك مثلها لغتنا مثلما هو الحال بالنسبة لأبنائنا الذين سكنوا أو يسكنوا عند بعض الأسر للتعلم واكتساب اللغات.
تعال لنقرأ ونتدبر بعض آيات القران باعتبار ان الله قد انعم عليك مسلما عربيا لعلك تغير مفهمونا عن الإسلام الذي لانرى ولا نسمع منه في عالمكم سوى الاقتتال وخراب البيوت.
تهتم الكثير من الدول الأجنبية حاليا بإنشاء المعاهد والجامعات التي تختص و تدرس اللغة العربية ومنها كوريا واليابان والصين وغيرها.
وليس أخطر من الفيروسات والأوبئة التي تأتي إلينا منهم من يوم ياتي الينا منهم من يعلمنا لغتنا وديننا ويلجمنا في دارنا.
فلنعلم أولادنا ديننا ولغتنا وأسال الله العفو والعافية وأن يشرح صدورنا وييسر أمورنا ويزيدنا علما ويرزقنا فهما