الكل سيندم آجلا أم عاجلا على الوطن .أما تجار الحروب والشعارات فهم لايهمهم إلا جني المال والثروة على حساب البسطاء وستدركون وستفهمون ذلك ولكن بعد فوات الأوان .
للأسف اليوم المشكلة في الجنوبيون أنفسهم كل وأحد منهم يرى نفسه قائد والوطن يختزل في ذاته و الذاتية طغت على الهم الجنوبي الوطني العام والحقيقة أن الشعب الجنوبي قدم تضحيات كبيرة للوصول إلى أهدافه ولكن تظل هذه الأهداف بعيدة المنال أذا استمرت المصلحة والهم الشخصي للقيادات بالتفوق على الهم الوطني الجنوبي العام.
كانت السلطة معظمها جنوبية من الرئيس إلى نائب الرئيس إلى رئيس الوزراء وأغلبية الوزراء ومحافظين عدن ولحج وابين وشبوة وحضرموت والضالع والمهرة وسقطرى والكثير من القيادات العسكرية والامنية لم يرق لبعض الجنوبيين هذا الوضع فبدلا من مؤازة الرئيس والوقوف إلى جانبه باعتباره ممثل الشرعية برمتها لم يستوعبوا للأسف ماذا تعني هذة الفرصة التاريخية التي منحهم اياها فتحولوا إلى أدوات هدم وأبواق لمهاجمته والتقليل من شأنه حتى وصل الأمر إلى عدم الاعتراف بشرعيته .
اليوم لا نائب رئيس ولا رئيس وزراء ولا حتى وزراء سيكونون بالعدد الذي كانوا به سابقا في إطار الحكومة لماذا الجنوبيون يصرون على مهاجمة بعضهم والتقليل من شأن أنفسهم وخسارة أوراقهم والمخاطرة بقضيتهم بردود فعل وحماس لامعنى لهما غير الخسارة تلوا الأخرى يوميا.
اليس كما يقال ان السياسة هي الفن الممكن والتعاطي معها يجب أن ينطلق من حيثيات وظروف الواقع الذاتية والموضوعية الم نتعلم بعد كيف نستفيد من اخطائنا التاريخية التي لاتعد ولاتحصى إن اليوم هناك من الجنوبيون و بسلوكهم النفعي والمصلحي هم من صاروا يهددون الجنوب وقضيته ومستقبله أكثر من غيرهم .