عندما نراجع نصوص القوانين الدولية، والإنسانية، والمبادئ والمواثيق، نصل إلى حقيقة كاملة غير منقوصة بأن لشعب الجنوب الحق الكامل في تقرير مصيره، واستعادة دولته كاملة السيادة على حدود ما قبل وحدة 21 مايو / أيار 1990م، باعتباره ينطبق عليه كل ما جاء في تلك القوانين والمواثيق بحذافيره، بل يتجاوز من تنطبق عليهم النصوص مثل (الإقليات، وغيرهم)، فشعب الجنوب ليسوا اقلية، بل شعب يمتلك دولة، وهوية، وجيش، وعملة، وعلم، ونشيد، ومقعد.. دولة ضاربة في جذور التاريخ.
إن السلام الذي ينشده العالم اليوم كان أبناء الجنوب سباقين إليه، فقد بدأ شعب الجنوب نضاله العظيم، ما بعد حرب صيف 1994م الغاشمة، بالطرائق السلمية، وخرج سلميًا يطالب بحقه رغم ما كان يتعرض له من قمع، وتعسف من قبل قوات الاحتلال اليمني آنذاك.
اليوم السلام الذي يجب أن يكون.. السلام العادل الذي لا يتجاوز القضايا المحورية، وقضية شعب الجنوب مرتكز لذلك السلام، وبدونها لا بوادر لإيجاد سلام؛ فإحلال السلام يأتي بحل عادل، غير منقوص بالبت، لقضية شعب الجنوب.
إننا في الجنوب، نقبل بالسلام، ونسعى إليه رغبةً في السلام ذاته، لا ضعفًا، لكننا في ذات الوقت لن نقبل بسلام يستنقص من قضيتنا العادلة، أو يماطل في حلها، أو يأجلها؛ فأي سلام منقوص غير مقبول في الجنوب، أما السلام العادل الذي يُعطي الشعوب حقها في تقرير مصيرها، فنحن اهله، ورجاله.
#السلام_العادل_بعوده_الجنوب
#علاء_عادل_حنش
20 سبتمبر / أيلول 2023م.