تحت مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي قبل الانتقالي بتعيين الأستاذ مبخوت المؤتمري الذي كان أحد أذرع عفاش محافظا لحضرموت على أنه حضرمي جنوبي ومن أجل تثبيت مبدأ الشراكة مع كل الطيف الجنوبي ،رحب الحضارم به على أمل أن يأتي لإنقاذ حضرموت من المستنقع الذي تعيش فيه منذ عقود طويلة من الزمن، وإخراجها إلى بر الأمان من خلال حلحلة كل الملفات الشائكة كالكهرباء والمياة والصحة والتربية والرواتب ،لكن للأسف الشديد كل الاحلام التي كنا نحلم بها وعلى أمل أن تكون في مقدمة برنامج المحافظ لحلحلتها تبخرت وطارت في الهواء وتحول محافظنا الى أداة تدار بعقلية الماضي العفاشي بريموت العليمي الملطخ وجه بدماء شهداء الجنوب الذين سقطوا في عهده ،عندما كان وزيرا لداخلية الهالك عفاش،وترك معاناة الحضارم في زنبيل السلطة المحلية البالي التي تجاوزت عمرها الإفتراضي وأصبحت عبئ على حضرموت واهلها واثبحت شريكة في تعذيبهم بحرب الخدمات ،واقتلاعها من جذورها مطلب شعبي حضرمي بامتياز .
حضرموت قدمت نهر من الدماء الطاهرة ،ليس من أجل أن تعود الأحزاب اليمنية إلى ممارسة نشاطها في حضرموت ،ولكن من أجل استعادة الدولة وأن تكون حضرموت حرة آبيه تدير شئونها في إطار الدولة الاتحادية الجنوبية التي نناضل من أجل استعادتها من بين أنياب الإحتلال اليمني وأعوانهم ومرتزقه وما أكثرهم فيها ،كنا نأمل من محافظنا أن يكون مع صوت الشعب وأن يطالب بخروج مليشيات العسكرية الأولى من الوادي، وتقليم اظافر الدولة العفاشية العميقة المتجذرة في بلدنا بإقالة العفافيش وامبراطوريات الفساد، لكن للأسف الشديد خاب ضننا فيه بعد أن عين كثير من العفافيش في هرم السلطة ،ولم يكتفي بهذ بل ذهب أبعد من ذلك ليؤسس لمشاريع كرتونية ستجرنا جرنا إلى مربع باب اليمن عبر مايسمى المجلس الوطني الذي ظاهره حضرمي وفي باطنه يمني .
حضرموت نفضت غبار اليمننة ،وقضت على كل الأحزاب اليمنية اشتراكي وإصلاح ومؤتمر وناصري ووحدوي من خلال ثورة شعبية عارمة ،واجهها نظام عفاش حينها بمختلف أنواع الأسلحة الذي كان محافظنا الأستاذ مبخوت يومها أحد اذرع هذا النظام الكهنوتي الفاشي الذي قتل شبابنا بدم بارد ،وبإرادة شعبنا الجبار أسقطنا الأحزاب اليمنية وعلى رأسها حزب عفاش ورمينا به في مزبلة التاريخ ليس هو فحسب بل وقياداته الفاشلة الخانعة الذليلة ذات الشرائح المتعددة من بني جلدتنا التي كانت تتفرج على شبابنا الذين كانوا يسقطون الشهيد تلو الشهيد وهم ملفوفين بالهدايا والعطايا التي كانت تمنح لهم من رأس نظام صنعاء ،وكانوا يدعمونه بتصريحاتهم الإعلامية ضد حراكنا السلمي .
الحضارم لن يقبلوا بعودة نشاط الأحزاب اليمنية مرة أخرى على أرضهم الطاهرة من أي جهة كانت محلية أو إقليمية أو دولية ،ومهما ملكت من قوة ،فشعبنا جاهز للدفاع عن مكاسب ثورته التي خطها بدماء الشهداء الطاهرة ، ومستعد لتقديم مليون شهيد من أجل تطهير حضرموت من رجس الاحتلال اليمني البغيض ،ولن يفرط فيها أبدا ،ومايجري اليوم في محافظتنا المسالمة عبر بعض الأيادي التي باعت نفسها مقابل الفتات من المال لإعادتنا الى المجهول وما يعقد من لقاءات خفية أو معلنة لاسيما مع زيارة المدعو رشاد العليمي القادم من مدرسة عفاش والغير مرحب به في حضرموت حتى وان حاول البعض إيهام الشعب ببعض الاخبار والصور عن مايقوم من وضح احجار أساس لمشاريع وهمية، ماهي الا سحابة صيف عابرة ولن يتحقق منها شئ على أرض الواقع ولن تعود على حضرموت بالخير ،وانما ستكون لهذه الزيارة المرفوضة شعبيا سلبيات على مستقبل الشعب الحضرمي الذي سئم من التدليس وخطابات الخداع الوقتية ، ومن معه من الفاشلين الذي كانوا سببا في تدمير حياة الشعب في الجنوب في محاولة يائسة لأعطاء الضو الأخضر للعفافيش وخرفانهم الخرفة لمزاولة نشاطهم بعد أن شبع حزبهم موت وسقوطه المريع في مزبلة التاريخ هو وزعامته الفاشلة .
يجب أن يعرف المدعو رشاد العليمي ومن معه من بني جلدتنا ،انه لا مجال لإعادة الأحزاب اليمنية الى حضرموت ،وان شعبنا لن يسمح بتمرير اي مخطط يمني قذر تحت أي مسمى وباي عناصر لا حاضنة شعبية لها في الشارع ومعروفه للقاصي والداني ،بأنها ماهي الا أدوات تستخدم كمطية لتمرير بعض المشاريع الظلامية التي أسست في الظلام وفي صالات فنادق الرياض وتحت اشراف المدعو رشاد العليمي والسفير ال جابر لتدوير المدور بولادة الجنين المشوة الذي أسموه زورا وبهتانا المجلس الوطني الحضرمي ،وهو في الحقيقة إعادة احياء الروح من جديد في حزب عفاش وان بثوب جديد هذه المرة تحت يافطة المجلس الحضرمي وكما يقول المثل اذا لم تستحي فاصنع ماشئت ،وهذا المثل ينطبق على دعاة هذا المجلس الهلامي العفاشي الإصلاحي اليمني ،ومايجري من ترتيبات في ظل زيارة العفاشي المدعو رشاد العليمي ،هو ليس كما يروج له لافتتاح مشاريع فحسب ،بل كل ما تحت الغطاء هو إعادة تجميع العفافيش وخفافيش الظلام لاعادتهم للواجهة في حضرموت وتسليمهم مقاليدها عبر مولودهم المشوه الذي رفضه ابناء حضرموت في مهده ولن يقبلوا به ،وسيفشلون اي مسرحية هزيلة يراد تنفيذها في أرضنا الطاهرة فمن اراد حضرموت فهي آمنه في حضن الجنوب ،وغير مستقرة وغير آمنة ومنهوبة في حضن اليمن والدليل مايجري في لأهلنا في الوادي من قبل العسكرية الأولى ،والميدان بيننا ياحميدان ..!!