الحلقة الثانية:
كتب /ناصر التميمي
ونظرا لأن العنبر صغير لايتسع للعدد الكبير من المعتقلين والتصرفات الحمقى من قبل جنود الاحتلال مع المعتقلين الذين كانوا يمنع عنهم دخول الطعام والدواء والزيارات ،فقد أقيمت احتجاجات من قبل المعتقلين داخل السجن ،فقد بدأت أول عملية احتجاج في صبيحة يوم الخميس الموافق 3 أكتوبر تزامنا مع يوم الأسير الجنوبي من داخل العنبر رقم( 2) الخاص بالمعتقلين من خلال ترديد الشعارات الثورية الجنوبية وتضامن كل المساجين داخل السجن مع مطالب المعتقلين وارتفعت الهتافات من أغلب العابر الاثنى عشر الموجودة في السجن المركزي بالمكلا ،عندها تدخلت إدارة السجن لحسم الموقف وشكلت لجنة للتفاوض معهم برئاسة الأستاذ ناصر باقزقوز وتحاورت معهم وتمت الإستجابة لمطالب المعتقلين .
هذا وقد ارتفعت وتيرة الاحتجاجات والمطالبة بكسر بعض القيود التي كان يتعرض لها المساجين ،وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 2009/7/9م قام معتقلوا الحراك الجنوبي بالا حتجاج على الممارسات اللا أنسانية التي تمارسها قوات الأحتلال ضد المساجين الذين لاحول لهم ولاقوة ،فقامت إدارة السجن حينها بنقل معتقلي الحراك من العنبر رقم (2) الى العنبر رقم (11) ولم تتوقف الاحتجاجات التي انتقلت من داخل العنابر إلى باحت السجن في وقت الاستراحة لاداء فريضة صلاة العصر ،وكانت تلقى بعض المحاضرات الدينية والسياسية من قبل بعض القيادات مثل المناضل سالم بادقيدق وصلاح بن هامل لإطلاع المساجين على مايدور في الساحة الجنوبية الملتهبة .
وفي يوم السبت الموافق 2009/7/12م في الصباح الباكر اذا بصراخ عالي من مكان استقبال الزوار بإستمرار دون توقف أيقظ جميع من كانوا في السجن في ذلك اليوم ،ونحن معتقلي الحراك ليس لنا علم بما يحدث ،فقام مجموعة من المعتقلين بالضرب على باب العنبر بقوة ،حتى جاء الجندي المكلف بالحراسة وهو شاب حضرمي يدعى علي فسأله الشباب ماهذا الصراخ ؟فاجاب قائلا :أنه أحد المساجين يصيح لأنه تم وضعه في الشواية ؟فردوا عليه مرة اخرى ماهي الشواية؟فاجاب قائلا، هي مكان خاص يوضع فيه كل من يخالف قوانين السجن ،حيث يوضع فيها الجاني ويتم تكبيل رجليه بأقفال حديدية ويعلق لمسافة بسيطة عن الأرض ،ويظل معلقا وهو يصيح لبعض الوقت دون رأفة ، وهي نوع من أنواع التعذيب الجسدي والنفسي للمساجين طبعا هذا الوضع لم يعجب معتقلي الحراك ،فقاموا بانتفاضة داخل السجن من خلال ترديد الشعارات الثورية وضرب الأبواب وتعاطف معهم جميع المساجين ،حتى جاءت إدارة السجن التي يتحكم بها عسكري شمالي برتبة مساعد أول وطلبت من المعتقلين تهدئة الموقف فرفضوا رفضا قاطعا حتى يتم اعفاء السجين من العقوبة و الغاء الشواية ،وفعلا اضطرت إدارة السجن إلى الغاء الشواية التي كانت تستخدم التعذيب الجسدي والنفسي تحت ضغط معتقلوا الحراك في تلك الفترة .
وبعد تزايد الاحتجاجات من قبل المعتقلين من داخل السجن ،الذين مرت عليهم أكثر من ثلاثة أشهر بدون محاكمة وتزايد أعدادهم مع مرور الأيام حيث أنه لم يمر يوم إلا ويصل إلى المعتقل مابين أربعة إلى خمسة معتقلين من شباب الحراك الجنوبي الذي ارتفعت وتيرته ،وفي مساء يوم الأربعاء 2009/7/16م سربت قوات الاحتلال معلومات عن أنه سيتم ترحيل بعض المعتقلين من قيادات الحراك إلى سجون صنعاء وهم :
1)الفقيد فواز حسن باعوم
2)ناصر محفوظ باقزقوز
3)صلاح سالم بن هامل
4)سعيد سالم بافرج
5)علي محمد بن شحنه
6)عبدالله راجح
7)علي سالم الحبشي
8)عمر سالم العود
9)حسن محمد الحامدي
10)ناصر سالمين التميمي
11)ناصر بامثقال
12)مراد مفلحي
13)ضياء خميس محورق
14) اكرم مقداد
15)خالد خميس باطليلة
16)صبري سالمين بن حطيان
17)سالم العساني
الا أنه بعد أيام اتضح للجميع أن هذا التسريب للكشف الذي ضم عدد من قيادات الحراك ،هو مجرد تهديد لإجبار معتقلين الحراك على عدم القيام بأي احتجاجات داخل السجن .
وللحديث بقية . يتبع في الحلقة القادمة