كلنا يعلم ان المرحلة التي نمر بها مرحلة استقطاب ولم الشمل ولكن حذاري الانحناء في ظل الشموخ العالي وللعلم ان المتاخرين ومن لازالوا يناورون يعلمون في قرارة انفسهم ان لاعاصم لهم اليوم سوى وطنهم ولكن للاسف فالكبرياء والغرور مرض وفي حال لازم بعض الشخصيات لايكادون ينفكون منه الا على حافة القبر ومثل هؤلاء تجد صعوبة معهم في البحث عن رمز الوصول لفك شفرتهم وفي حالة الوصول لن تجد فيهم مايقربهم عن الهدف الذي اجمع عليه الكل وان حاولت وصبرت فلن تجد في قاموسهم اي نقطة التقاء في مفهوم الشراكة لمصلحة الجمع ، لان الانا قد استفحلت حتى اصبح لها شان عظيم في حياتهم ، فهم لايعرفون الوسطية والاعتدال اما في القمة طول الحياة الى الممات والا فلا وهكذا مضوا وسيظلون يرون انهم الاجدر ولا سواهم قادر ان يسير العمل يساورهم سوء الظن بالاخرين في تحمل المسئولية ولطالما لم يعتدلوا وهم يرون الواقع على الارض في حالة تغير سياسياً وعسكرياً وديمغرافياً بشهادة الاقليم والعالم وهم لايرون ذلك فقد لزمتهم الحجة وليس عليكم حرج ايها المسيطرون على الارض فامضوا على بركة الله على اصلاح البيت الجنوبي .
ولاننكر اننا قلنا في ماسبق ان الانتقالي المعلم الصبور على عصي الفهم وكان ذلك للتاني ولكن بعد ان اعياه الصبر فلن يلومه احد بعد طول انتظار وقد افسح المجال رغم مايتحمله من نقد من مناضلين افنوا حياتهم في الساحات وميادين القتال واليوم يرون من وقف في طريق القضية الجنوبية بالكيل من الشتائم والقدح في وجوه من شمخوا حين انخفظت الرؤوس ولهم العذر اذا اخذوا في خاطرهم وصبروا كاتمين الغيظ وهم يرون من شبعوا ايام الشرعية وبطروا والمناضلون يعتصرون الجوع واذا بهم يقفزون من الظفة الى الظفة باناقتهم وعيشهم لم يتغير وهؤلاء العائدون من الداخل وهذا مانراه حاصل فكيف يكون حال الصابرين في حالة عودة من ذاقوا رقد العيش في الخارج واخواناً لهم في الداخل صمدوا وهم يتضورون جوعاً واليوم يرون في انفسهم ان يفرشون السجاد لعودة من ظلت اصابعهم في اتجاه عيون المناضلين كلماتهم تصم اذانهم وليس فيها مايجبر خاطرهم ويقوي عزمهم .
املي في قيادتنا السياسية ان تاخذ في الاعتبار هموم المناضلين وفيهم من لديه القدرة على العطاء وكل من عاد الى وطنه مرحباً به ولكن ان يظل بعيداً عن المعاناة يتلذذ بما يعانيه اخوانه لياتي بعد حين والارض مفروشة والكرسي شاغر يجلس عليه بكل اريحية فلا ارى في ذلك انصاف وماهو انصاف ان على من رغب العودة ان يعود الى بيته معززاً مكرماً ينتظر اليوم الذي يطالب بعودته الشارع الجنوبي ليرفعه لما يستحق من منصب ، اما الاولوية فهي للمناضل الذي يتحلى بالمواصفات التي تؤهله لتحمل المسئولية وهم كثير ومن جاء متاخراً عليه ان يتريث قليلاً حتى ياتيه الدور وهذه قمة الاحترام وسيجد من يبادله بالمثل .