أيام معدودة تفصلنا عن حدث جديد هام ومفصلي في تاريخ جنوبنا الحبيب الذي يسجل في صفحات التاريخ بماء من ذهب ،وهو انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية ،في عروس بحر العرب وعاشقة الجبل مدينة المكلا التي قال عنها يوم من الأيام الشاعر بعد المكلا شاق وصدق من قال هذا الكلام ،التي يجري التحضير لها بوتيرة عالية هذه الأيام التي نحتفل فيها، بتحقيق اهم مكسب سياسي وجنوبي بامتياز بمناسبة التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي ،الذي صعق الأعداء وجعلهم يعيشون في تخبط وهستيريا بمجرد التوقيع فقط ،فما بالكم لو انتزعنا وادي حضرموت والمهرة كيف سيكون حالهم يا أخوة والحكم عندكم ؟
سبق وأن قلناها أكثر من مرة اننا سنستعيد دولتنا المسلوبة خطوة خطوة وسنقولها اليوم والحليم تكفيه الإشارة ،واي خطوة نقدم عليه نخرج منها منتصرين مائة بالمائة ،لو عدنا بك الى الوراء قليلا منذ تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي سترون أن فكرة تأسيسه كانت فكرة صائبة بإمتياز لماذا ؟لان كل المكاسب العظيمة التي تحققت كلها بعد أن أصبح لنا مكون واحد جامع للكل ،فانظروا اين كنا قبل خمس سنوات وكيف سنكون بعد خمس سنوات قادمة أخرى بعد التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي ،وهذا أمر متوقع بأننا سننتزع ماتبقى من مكتسباتنا من الأعداء والأيام القادمة ستثبت ذلك ،واحتفظوا بمنشوري هذا ليكون شاهد على ماسيتحقق مستقبلا .
بالامس كانت كل الأنظار متجهة صوب عاصمتنا الحبيبة عدن ،واليوم العكس الكل يعول على ما سيخرج من قرارات شجاعة وقوية من الدورة السادسة التي ستنعقد في المكلا ،ونحن واثقين كل الثقة بأن قيادتنا لن تخذنا أبدأ ،وقد جربناهم فيما وعدونا به وحقوقه ،واليوم بكل تأكيد ستكون هناك مفاجآت من العيار الثقيل ستكشف عنه الأيام القادمة من خلال ماسيتمخص عن الدورة السادسة ،التي حلت علينا هذه المرة في ظروف استثنائية ،لاسيما بعد نجاح اللقاء التشاوري وصدور قرارات الهيكلة الخاصة لهيئات المجلس الانتقالي الجنوبي ،واضمام شخصيات جديدة ولها وزنها السياسي والعسكري في الجنوب ،وهو ما مثل صدمة قوية للقوى اليمنية واتباعهم من الجنوبيين الذين نتمنى أن يعودوا إلى رشدهم .
كل المؤشرات تدل على أن الجنوب قد حدد مصيره وأصبح كتلة واحدة من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا ورسم الخطوط العريضة للدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة ،التي تتشكل بهدؤ دون ضجيج ،حتى يوم الحسم الذي سيتم فيه اعلان قيام دولتنا الفيدرالية التي أصبحت قال قوسين أو أدنى اللهم لا حسد !!
تم تحديد يوم 21 مايو يوم لإنعقاد فعاليات الدورة السادسة للجمعية العمومية ،ليس اعتباطا ،وانما لما له من أهمية تاريخية وسياسية لنا في الجنوب ،لانه اليوم الذي أعلن فيه الرئيس علي سالم البيض يومها فك الإرتباط عن العربية اليمنية التي احتلت أرضنا ودمرت دولتنا بالسلاح ،ومنها اختارت القيادة السياسية هذا اليوم لما له من أهمية سياسية ،وهذا قرار صائب اتخذه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ،وهي رسالة قوية لاخواننا الجنوبيين الذين مازالوا موهوسين بهاجس الوحدة المقبورة وبالتحديد للقوى الحضرمية التى اعتذرت عن المشاركة في اللقاء التشاوري مفادها اننا نفتح صدورنا لكم ونمد أيادينا لكم لتعودوا الى جادة الصواب وأنه لا مكان لكم الا مظلة المجلس الانتقالي ،وللإقليم والعالم ان اعلان قيام الدولة الجنوبية بات مسألة وقت ،متى ما اكتملت الترتيبات فلن ننظر أحد حتى يأذن لنا فالقرار قرارنا .
أنا متفائل كثير بأن ماسيصدر عن الجمعية الوطنية لايقل أهمية عن ما تمخص عن اللقاء التشاوري الجنوبي ماعلينا إلا أن نربط الأحزمة ونكون مستعدين لهذا اليوم العظيم الذي سيجل انتصاره من حاضرة حضرموت وقلبها النابض المكلا ،وهذا دليل على أن عدن والمكلا هم توأم الجنوب ،ان أصيبت واحدة بأذى تألمت الأخرى وان انتصرت عدن انتصرت المكلا ياسلام عليك ياقائدنا لقد أصبتهم بالجنان وزرعت في قلوبهم الرعب وزدت من صراخهم وعويلهم ،ثق أيها الشعب العظيم اننا منتصرين طالما نحن معنا قائد عظيم وصادق وشجاع وهذه الصفات لا تجدها في اي قائد آخر ،فما قرار انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية في المكلا الا ضربة معلم .