ألم يفهم العالم بعد أن استقرار المنطقة العربية يكون انطلاقته من العاصمة الجنوبية عدن؟
ألم يفهم العالم هذا أن إعطاء الشعوب حقها، الذي كفلته كل الدساتير والقوانين والشرائع، في تقرير مصيرها يكون بداية حقيقية نحو السلام الذي يزعم أنهُ ينشده؟
ألم يُدرك العالم بعد أن إعلان تأييده ومباركته لحق شعب الجنوب في استعادة دولته الجنوبية المستقلة كاملة السيادة على حدودها الجغرافية والسياسية المعروفة دوليًا ما قبل 21 مايو / أيار 1990م، وعاصمتها الأبدية عدن، هو الطريق الوحيد، والأقصر نحو تحقيق الأمن والاستقرار والأمان في المنطقة العربية والشرق الأوسط برمته؟
ألا يريد العالم أن يتعظ من التجارب السابقة التي أوصلت العالم بكله إلى مجازر ومآسي بشعة يُصعب نسيانها؟
لكن، على العالم أن يُدرك حقيقة واحدة لا ثاني لها، ولا بعدها أي حقيقة، مفادها أن شعب الجنوب برجاله وشبابه ونسائه وأطفاله وكباره وكل نفس تتنفس في هواء الجنوب، كل هؤلاء لم، ولن يتنازلوا عن حقهم المشروع في استعادة دولتهم الجنوبية كاملة السيادة، وسيواصلون تقديم التضحيات، والدماء لأجل الجنوب ولا غير الجنوب، ولن تستطيع قوة العالم مجتمعة أن تُجبر شعب جبار، وصلب كشعب الجنوب الحر على التنازل قيد شعرة عن حقه في تقرير مصيره.
هي رسالة للعالم أجمع؛ كي لا يفقد بوصلته الخردة؟!