نتابع وبشغف كل ماجرى ويجري في بلادنا الحبيبة وجنوبنا الغالي فحين
كنا قاب قوسين او أدنى من النصر المؤزر في حرب التحرير ودحر قوات عفاش والحوثي من عدن ولحج والضالع تم إيقاف قواتنا من أي تقدم لتأتي بعدها المرحلة الثانية التي أتت عقب اغتيال القائد منير ابو اليمامة واندلاع ثورة الغضب لتأتي التعليمات لإيقاف قواتنا وهي على تخوم شقرة ونحن قاب قوسين او ادنى من تحرير ارضنا .
وها نحن اليوم وبأوامر يتم إرغامنا على ان نعطي ظهرنا للعدو لكي يطعن ويثخن الطعن فينا ويتجلى ذلك بعد اتفاق الهدنة المشؤومة حيث يتم التنكيل بشبابنا ليس جبنا او خوفا ولكن التزام بالعهد والمواثيق ولكن العدو كما عهدناه ليس له عهدا ولا ذمة .. مهلا قيادتنا فقرار تحرير أرضنا ليس بيد أحد وقد جاء نتاج ثورات حقبات متوارثة من العداء والضغينة تحملها الأجيال بجيناتها فقد حارب اسلافنا الغزاة الطامعين وهم في قمة مجدهم كانوا يملكون المدافع والسيوف والخيول والبنادق واجدادنا رحمهم الله حاربوهم بالحجارة والعصي وكل ما كان يصل الى ايديهم فانتصروا بقوة ارادتهم رغم قلة حيلتهم ولكن كانوا يملكون قرارهم وعصمت امرهم ولا احد يتحكم بحركتهم وقراراتهم حيث وصلوا إلى صنعاء وقرعوا البرع ببابها .
ليعلم الجميع أن شعب الجنوب تواق للحرية وقد قدم في سبيل حريته قوافل من الشهداء والجرحى والمشردين ولن يتراجع عن هدفه المنشود شاء من شاء وأبى من أبى فلا تراجع ولا تنازل عن قضيتنا مهما كانت الضغوط والمؤامرات وليعلم كل من يحاول حرف البوصلة بأن شعب الجنوب الذي استطاع تحرير أرضه من الأمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس قادر ان يحررها من أي مستعمر يحاول إذلالنا أو تركيعنا مهما كانت قوته وجبروته وأدواته أو إغراءاته وما يقدمه لنا من دعم ومساعدة .
بلغوا عنا ان من اراد مساعدتنا من اجل بناء علاقات استراتيجية وتحالف اخلاقي فأهلا وسهلا به ومن اراد ان يذلنا ويهزا بناء ويركلنا كما تركل الكراتين الفاضية فلا والف لا فشعب الجنوب تواق الى الحرية شاء من شاء ويأبى من أبى .