بدأ كوكب الأرض في لفظ ذلك الفايروس القاتل الذي دمر بيئته ومكوناته الطبيعية من بحار ومحيطات وغطاء نباتي وحيوانات جراء سعيه النهم الجشع صوب الرفاهية المزعومة والأنانية المفرطة في السيطرة على كل ما حوله وتفجير من يستعصي عليه!
لم يكن ثقب الأوزون والمطر الحمضي وانتشار الأوبئة والفايروسات وتصحر الأراضي وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض وتلوث الهواء والغذاء.. إلا نتائج على تضخم أنانية هذا الإنسان الذي كان السبب الرئيس لوجوده على الأرض هو عمارتها وبناؤها فإذا به يتحول إلى مدمر لها وبجدارة!
مدن تخنقها ملوثات السيارات والصناعة، ومزارعون تضربهم المجاعات، واحتياطات ثروات طبيعية تضمحل. وبدأ العلماء يتحدثون عن ترابط هذه المشاكل على الصعيد العالمي. وأجراس الخطر تُقرع لتعلن أننا نحن البشر نتحول بسرعة إلى ضحايا للنجاح الذي حققناه، إذ أصبحت لدينا القدرة على أن نسلب الأرض التي تعيلنا جميع خيراتها، فبدأ الكفاح البيئي بعقد المؤتمرات وإصدار البيانات والتوعية عبر الإعلام وقيام جماعات السلام الأخضر بالعمل لحماية مكتسباتنا البيئية.
ونحن جزء من كوكبنا ولا نملك غير النذر اليسير من غطاء نباتي أو مسطحات مائية وأمطارنا شحيحة وإن سالت فسيولنا عارمة لا تبقي ولا تذر! فما هي وسائل الحماية لبيئتنا؟ ولماذا لا نبدأ في فرض إجراءات صارمة جدا تجاه هذا الجهل البيئي الخطير؟! فكلنا في مركب واحد، وكلنا مسؤول.
كاتبة سعودية