خمس سنوات من تحالف المليشيات الحوثية الانقلابية الايرانية مع الشيطان, خمس سنوات من انتهاك للحريات وتعرض المواطنين لأبشع الجرائم والإهانات من قبل أفراد هذه المليشيات المنحرفة, فلا يمر يوم دون اعتقال معارضين أو نشطاء لحقوق الإنسان أو صحفيين والزج بهم في غياهب السجون, حتى الفنانون لم يسلموا من هذه الاعتقالات و تم اضطهادهم وإخضاعهم قسراً .. خمس سنوات لم يرى الشعب من المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية حرية ولا عدلاً ولا احتراماً لحقوق الإنسان، بل ومارسوا ثقافة عنصرية, ثقافة تعمل على تكريس منطق الطاعة والولاء لها, وتعمل على زرع الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب اليمني الواحد, و شيطنة كل من يخالفها .
خمس سنوات مرت وشعبنا اليمني يرزح في بعض المحافظات تحت نير مليشيات انقلابية ديكتاتورية وحشية لا تعرف الشفقة والرحمة .. خمس سنوات بالتمام والكمال ومحافظات يمنية مختطفة من قبل متمردين استولوا عليها بانقلاب عسكري لإقامة حكم شخصي متسلط, واستحواذهم على ممتلكات الدولة وموارد الأمة .
خمس سنوات والفساد والرشوة يفتكان بهذه المحافظات, بينما وضع الاقتصاد فيها برمته في خدمة سيد الكهف وحفنه من أنصاره ومن حوله يمتصون دماء الناس مثل العلق .. خمس سنوات وكل شئ في هذه المحافظات يتعرض لابتزاز دائم ومخجل من قبل المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية, خمس سنوات وإرهابهم الذي يمارسونه على المواطنين اشد فتكاً واسوا من إرهاب داعش .
خمس سنوات كشفت لنا بجلاء حقيقة مواقف المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية، فبعد ما تم الانقلاب على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي المنتخب من قبل الشعب ارتكبوا المجازر الجماعية, هجروا الأسر قصراً وسفكوا دماء الأبرياء, ونشروا ثقافة الإرهاب والكراهية, ومارسوا سياسية فرق تسد, ليحققوا أغراض دنيئة , أغراض سياسية ضيقة, و أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أنهم دمويون لا يؤمنون بالديمقراطية ويكفرون بها قولاً وفعلاً, ضاقوا ذرعا بها واستشاطوا غضباً منها، فأجمعوا كيدهم على التحالف مع الشيطان ليستبيحوا ويسترخصوا الأرواح .
أخيراً أقول … اليوم, ينبغي علينا جميعاً دون استثناء مواجهة خطر المليشيات الانقلابية الحوثية الايرانية الذي يهدد مستقبل بلدنا, أناشد الجميع من أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات وجميع القوى الحية لإفشال انقلاب المليشيات الحوثية وأهدافها اللامسئولة والإجرامية, وان علينا إسكات خلافاتنا وتوحيد الجهود ضمن وثبة وطنية تفرض علينا بإلحاح إلزامية رص الصفوف والتضامن في هذا الاختبار الصعب الذي يمر به وطننا الغالي والوقوف خلف فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي الرئيس الشرعي لليمن, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .