ناقشت الحلقة الثانية من برنامج "خط أحمر" الذي عُرض مساء أمس على قناة "الغد المشرق" تبعات مصرع القائد الإيراني قاسم سليماني وانعكاسه على مستقبل الحركة الحوثية ومليشياتها المسلحة في اليمن، وأثر مقتله على أداء الحرس الثوري فيما يتعلق بالعمليات الخارجية.
في البرنامج الذي يقدمه الإعلامي عزت مصطفى على قناة "الغد المشرق"، قال الباحث المتخصص في التنظيمات المتطرفة منير أديب: "إن سليماني كان يوكل له تصدير الثورة الايرانية وإقامة الامبراطورية الفارسية عبر إشرافه للعديد من المليشيات والحركات المسلحة في أكثر من منطقة عربية"، لافتاً إلى أن طهران استطاعت من إنشاء مليشيات متطرفة تدعم مساعيها وأهدافها للسيطرة على المنطقة.
وتحدث رئيس مركز الجزيرة للدراسات الاستراتيجية في اليمن الدكتور نجيب غلاب، عن علاقة الايرانيين بالغرف الاستخباراتية والخلايا الموالية لها لتصدير الفوضى والإرهاب، وقال: "إن إيران وجدت في اليمن مجال حيوي للضغط على دول الجوار، وتهديد الأمن العربي، والتأثير على البحر الأحمر"، وأردف قائلاً: "اليمن تعد أهم الدول التي بالامكان عبرها اختراق المجال العربي وانتاج ثورة السياسة الخمينية بعدما تحول الحوثيون إلى استعمار داخلي لنشر الفوضى وتصدير الإرهاب الخميني.
وكشف مدير مركز بروكسل للأبحاث، رمضان أبو جزر، إن إيران كانت تخطط منذ فترة لفتح ملف كبير وخطير جداً لابتزاز المجتمع الدولي من خلال التلاعب بملفها النووي، مشيراً إلى علاقة طهران بالجماعات الإرهابية المتطرفة في المنطقة.
وطالب مدير عام مركز الدراسات بوزارة حقوق الإنسان اليمنية، وليد الإبارة، تصنيف الحوثيون كجماعات إرهابية لما لديها من خبرة كبيرة في مجال العنف المقنن، ومضاهاة أفعال طهران التي لا تختلف عن جرائم تنظيمي داعش والقاعدة.
