في أجواء تعكس التزاماً حقيقياً بترسيخ مفاهيم الحماية والعدالة داخل القطاع الصحي، شهدت العاصمة عدن صباح الاربعاء 23 يوليو 2025م، انطلاق أعمال الورشة التدريبية المتخصصة بعنوان: "العنف القائم على النوع الاجتماعي والوقاية والاستجابة لسوء السلوك الجنسي".
وتأتي هذه الورشة برعاية كريمة من معالي وزير الصحة العامة والسكان، الأستاذ الدكتور قاسم محمد بحيبح، وبتنظيم مشترك بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي، وبإشراف مباشر من وكيل الوزارة الدكتور عبدالرقيب الحيدري، ومديرة إدارة تنمية المرأة الدكتورة زينب القيسي.
استهدفت الورشة مديري مكاتب الصحة وإدارات تنمية المرأة في مختلف المحافظات، ساعيةً إلى رفع كفاءة الكوادر الصحية، وتعزيز وعيهم في التعامل مع قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتفعيل آليات الاستجابة الفعالة والمهنية لسوء السلوك الجنسي داخل المرافق الصحية.
وخلال الافتتاح، أكد الوكيلان الدكتور سالم الشبحي والدكتور عبدالرقيب الحيدري، على الأهمية البالغة لهذه الورشة كخطوة نحو إصلاح مؤسسي حقيقي يسهم في خلق بيئة صحية أكثر أمناً وإنصافاً، لا سيما للفئات الأكثر عرضة للانتهاك. وشددا على ضرورة تفعيل الأطر التنظيمية والتوعوية، وتعزيز ثقافة المسؤولية المهنية في مواجهة أشكال العنف كافة داخل المنشآت الصحية.
الورشة، التي تمتد على مدى يومين، تتناول جملة من المحاور الهامة، منها: المفاهيم الأساسية المرتبطة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي بوصفه قضية صحية وإنسانية، والمبادئ الأخلاقية والمهنية للتعامل مع الحالات، إضافة إلى استراتيجيات الوقاية وآليات الاستجابة، ومهارات التواصل الفعّال مع مقدمي الخدمة والناجيات.
وقد شهدت الورشة التدريبية حضوراً لافتاً لشخصيات قيادية في القطاع الصحي، من بينهم: وكيل قطاع التخطيط الدكتور أحمد الكمال، ووكيل قطاع الطب العلاجي الدكتور شوقي الشرجبي، ومدير عام مكتب الصحة بعدن الدكتور أحمد البيشي، ، إلى جانب مدراء مكاتب الصحة أو ممثلي عنهم في محافظات أبين، لحج، الضالع، شبوة، وحضرموت، والبيضاء، وتعز، بالإضافة إلى مسؤولين من ديوان وزارة الصحة.
وتُعد هذه الورشة محطة استراتيجية ضمن الجهود الوطنية المبذولة لتعزيز الاستجابة لمخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، والعمل على توفير بيئة صحية مهنية وآمنة تحفظ كرامة العاملين والمرتادين، وتسهم في ترسيخ مبادئ الإنصاف والحماية داخل النظام الصحي في البلاد.